عربي ودولي

بالفيديو : الأزمات تحاصرها... ما الذي يجري في الداخل الاسرائيلي؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

منذ الرابع من الشهر الماضي، تعيش إسرائيل واحدة من أسوأ أزماتها السياسية والقضائية، بسبب قانون "الإصلاح القضائي" المثير للجدل والذي تتمسك به حكومة نتنياهو، ساعية لإدخال تغييرات جذرية على النظام القضائي، لاسيما أن العديد من اليمينيين في إسرائيل يرون أن المحكمة العليا تميل إلى اليسار ونخبوية وتتدخل بصورة كبيرة في الشؤون السياسية، وكذلك تقدم حقوق الأقليات على المصالح الوطنية في كثير من الأحيان.

لذا تضغط الحكومة من أجل إدخال تغييرات من شأنها الحد من سلطات هذه المحكمة في إصدار أحكام ضد السلطتين التشريعية والتنفيذية، بينما تمنح النواب سلطة أكبر في تعيين القضاة، الذي يتطلب حاليا موافقة السياسيين والقضاة أعضاء اللجنة المعنية.
 
وشهدت اسرائيل خلال ساعات الامس تظاهرات وفوضى في أكثر من منطقة بسبب إقالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لوزير الدفاع يوآف غالانت الذي اتخذ قرارات معاكسة لرئيس البلاد، داعياً الحكومة على وقف خطة مثيرة للجدل لتعديل النظام القضائي.
 
آخر التطورات
بعد إقالة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، وتدفق الآلاف إلى شارع كابلان وسط تل أبيب، مركز الاحتجاجات ضد التعديلات القضائية، رفع الجيش حالة التأهب.

في حين أعلنت مجالس طلاب الجامعات والثانويات والمدارس المتوسطة في إسرائيل، الإضراب العام اليوم الاثنين، احتجاجًا على الإصلاحات القضائية التي تنوي حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتشددة تمريرها.
غضب عارم

فيما يتوقع أن تبحث قيادة أركان الجيش الإسرائيلي أبعاد وتداعيات تلك الإقالة التي أثارت غضباً عارماً خلال الساعات الماضية.

من جهته، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قادة أحزاب الائتلاف الحاكم إلى اجتماع طارئ صباحاً.

كما من المتوقع أن يلتقي أيضا في وقت لاحق، رؤساء الأحزاب الإسرائيلية لبحث الخطوات التالية من أجل حل أزمة الإصلاحات القضائية.

أتت تلك التطورات والتأهب الأمني بعدما تدفق آلاف المتظاهرين ليل الأحد الاثنين إلى شوارع تل أبيب، وأغلقوا طريق أيالون السريع، بحسب ما أفادت فرانس برس.

كما حمل المتظاهرون الأعلام الزرقاء والبيضاء، مردّدين شعارات بينها "بيبي ارحل!"، في إشارة إلى لقب نتنياهو، ومطالبين بوقف التعديلات القضائية.

إلى ذلك، سُجّلت تجمّعات عفوية أخرى أمام مقر إقامة رئيس الوزراء في القدس وفي مدن أخرى مثل حيفا (شمالا) وبئر السبع (جنوبا)، حسب وسائل إعلام محلية.

وكان نتنياهو أقال وزير الدفاع بعدما طالب مساء السبت بتجميد آليّة تعديل النظام القضائي الذي تسعى إليه الحكومة لمدة شهر، ما أشعل السجال المشتعل أصلا في البلاد.
مسؤول اسرائيلي يحذّر

حذر مسؤول دفاعي إسرائيلي رفيع من احتمالية تعرض البلاد لهجمات من قبل "أعداء إسرائيل" الذين يرون فيها "دولة ضعيفة" بسبب مشروع الإصلاح القضائي المثير للجدل.

وقال المسؤول الدفاعي، الذي تحدث للصحفيين، الأحد، شريطة عدم الكشف عن هويته، "أعداؤنا يرون أن إسرائيل ضعيفة ولديها قدرة محدودة في الرد الانتقامي، خاصة في ظل ضعف الدعم الدولي".

وقال إن "هناك هجمات يجري التخطيط لها على أساس افتراضهم أن إسرائيل مشلولة"، حسبما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وتابع المسؤول: "أصبح الوضع الداخلي عنصرا رئيسيا، حيث يشير جميع اللاعبين إلى حقيقة أن إسرائيل في أزمة خطيرة من وجهة نظرهم، ويمكن أن تؤدي إلى انهيار إسرائيل".

وأفاد بأن وجهة نظره كانت تتوافق مع وجهة نظر قائد الجيش، هيرزي هاليفي، ورئيس جاهز الأمن "الشاباك"، رونين بار، ورئيس وكالة الاستخبارات "الموساد"، ديفيد بارنيا.

وقال المسؤول الدفاعي إن الجيش الإسرائيلي "يتمتع بكفاءة كاملة" على الرغم من تهديد المئات من ضباط الاحتياط بمقاطعة الخدمة التطوعية بسبب المشروع.

وأضاف: "لكن استمرار العملية التشريعية دون اتفاق سيؤدي إلى الإضرار بالكفاءة" التي يتمتع فيها الجيش.

وقال المسؤول الدفاعي الإسرائيلي: "أعتقد أننا يجب أن نفهم أن وقف (التشريع) الآن أمر ضروري؛ لأن هناك خطر إضعاف الجيش والإضرار بكفاءته، وكذلك في ضوء رؤية أعدائنا".

وعبر البيت الأبيض عن قلقه مما يجري في إسرائيل بعد إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت من منصبه بسبب رفضه التعديلات القضائية.

وقال "ما يجري في إسرائيل سيؤثر على أمنها وجيشها".

من جانبها، قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض أدريان واتسون في بيان "نواصل حضّ القادة الإسرائيليين على التوصل إلى تسوية في أقرب وقت ممكن. نعتقد أن هذا هو الطريق الأفضل لإسرائيل وجميع مواطنيها".

كما أضافت "القيم الديمقراطية كانت دائمًا، ويجب أن تظل، سمة للعلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل".
 
وكان قد نزل آلاف الإسرائيليين إلى الشوارع، ا احتجاجا على إقالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لوزير الدفاع يوآف غالانت الذي كان قد حث الحكومة على وقف خطة مثيرة للجدل لتعديل النظام القضائي.

وتوجه متظاهرون لمنزل نتنياهو للاحتجاج ضد إقالة وزير الدفاع لرفضه الإصلاح القضائي، ما دفع الشرطة الإسرائيلية للتدخل بمنعهم والاشتباك معهم.

كما ذكرت وسائل إعلام محلية، أن محتجين اخترقوا حواجز قرب منزل نتنياهو في القدس.

كذلك، أغلقت حشود ضخمة الطريق السريع الرئيسي في تل أبيب، وكذلك مجموعة من المتظاهرين يشعلون النار في وسطه.

أيضاً، قام متظاهرون بإشعال النار بوسط الطريق الرئيسي في تل أبيب. وخرجت دعوات لإضراب شامل غداً الاثنين بعد إقالة وزير الدفاع لمعارضته الإصلاحات القضائية.

إلى ذلك، نفذت الشرطة الإسرائيلية اعتقالات بحق المحتجين ضد نتنياهو في تل أبيب، وفرقت المحتجين بخراطيم المياه.

وقال رئيس شرطة إسرائيل "نسمح بالتظاهر لكن لا نسمح بالعنف ضد الحكومة".

بدورها، أصدرت المعارضة الإسرائيلية بيانا حمل رئيس الوزراء مسؤولية تهديد أمن إسرائيل، وقالت "لا ينبغي أن يكون أمن البلاد لعبة سياسية بيد نتنياهو".

ودعت أعضاء حزب الليكود لعدم القبول بمنصب وزير الدفاع، وقالت "من يقبل بمنصب وزير الدفاع يجلب العار لنفسه"، مؤكدة أن نتنياهو تجاوز الخط الأحمر بإقالته وزير الدفاع.

فيما قال أعضاء في ائتلاف نتنياهو إنه ارتكب خطأ استراتيجيا بإقالة غالانت.

وفي أول تصريح من جانبه بعد إقالته، نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن غالانت قوله "أمن دولة إسرائيل كان وسيظل دائما مهمة حياتي".

وكان وزير الدفاع المقال عارض في الآونة الأخيرة خطة نتنياهو المثيرة للجدل لتعديل النظام القضائي الإسرائيلي، فقد دعا أمس السبت إلى وقف التشريع الخاص بالتعديلات القضائية لإجراء حوار مع المعارضين، محذرا من وجود "تهديدات هائلة" مع وصول ما اعتبره "انقساما" إلى داخل الجيش الإسرائيلي.

كما قال في كلمة نقلها التلفزيون "نحتاج إلى تغيير في النظام القضائي لكن التغييرات الرئيسية يجب أن تتم عبر الحوار".

 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا