ميقاتي يعتكف .. وباسيل: لا مرشحا رئاسيا للتيار
انطوت نهاية الأسبوع على تطورات سياسية متسارعة، محلية وبارتباط خارجي، فيما بقيت المراوحة سمة الحراك الرئاسي مع انعدام أي دينامية تؤسس لانتخاب الرئيس العتيد. ولا ريب أن الخواء السياسي ستملؤه العبثيات في غياب الجدية وانتفاء قدرة غالبية الأطراف المحلية على المبادرة، ورهن قرارها بالتطورات الخارجية كمثل انتظار ما ستؤول اليه العلاقات السعودية- الإيرانية من أجل البناء عليها رئاسيا، أو انتظار أي إشارات مرتبطة.
من التطورات السياسية في نهاية الأسبوع، ٣ محطات بارزة:
١-زيارة مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط بربارة ليف التي اشتملت على لقاءات مع كلّ من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط ومجموعة من نواب تغييريين ومن الطائفة السنية، مع استثناء لافت لأي لقاء مع القوى والأحزاب والشخصيات المسيحية. وهو أمر لم يمرّ عند مراقبين كثر مرور الكرام بالنظر الى مغزى هذا الإستثناء. فهل ثمّة ما تحضّر له واشنطن ربطا (أو اعتراضا) على التقارب السعودي- الإيراني، وترى أن لأطراف محليين دورا فيه؟
٢-الإحتفالية التنظيمية والسياسية التي خصصها التيار الوطني الحر لمواكبة ذكرى ١٤ آذار على امتداد أيام ثلاثة، وكانت لرئيسه النائب جبران باسيل مواقف لافتة وخصوصا في الملف الرئاسي. إذ هو حسم أن لا مرشح حتى اليوم للتيار، وأنه هو المرشّح الطبيعي بوصفه رئيس أكبر كتلة نيابية مسيحية. ويأتي هذا الحسم في وقت انطفأ التداول بلائحة مرشحين رئاسيين نُسبت الى بكركي (وهي لم تكن كذلك) وحملت ١١ اسما من بينهم النائب ابراهيم كنعان. وتبيّن أن التباسات رافقت التداول باللائحة تسبّبت بانطفائها.
٣-إلغاء ميقاتي جلسة مجلس الوزراء التي سبق أن دعا إليها يوم غد الإثنين بحجة عدم اضفاء مزيد من التعقيدات السياسية ربطا بقرار إرجاء بدء العمل بالتوقيت الصيفي. وثمّة من وضع كل ما حصل على هذا الصعيد في سياق رغبة ميقاتي بالإعتكاف والابتعاد وربما السفر لفترة غير قصيرة، وأنه استثمر الخلاف حول قراره الخلافي لتنفيذ قرار الإعتكاف، وهي رغبة لديه يبدو أنها تعود الى فترة غير قصيرة لكنّه ضبطها في انتظار الفرصة المناسبة.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|