محليات

"ميقاتي إنسحق أمام بري وأهان نفسه"

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أزمة التوقيت الصيفي، وبكل فصولها بدءًا من عين التينة وصولاً إلى السراي الحكومي حيث تراجع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، كشفت النقاب عن واقعٍ سياسي وقانوني مُستغرب، عنوانه إدارة الفشل والتعطيل في المؤسسات وخصوصاً مؤسسة مجلس الوزراء التي تحولت إلى هدفٍ للحملات على قاعدة "دفع ثمن" خلاف التوقيت من موقع وهيبة وصلاحيات رئاسة الحكومة، علماً أن رئيس حكومة تصريف الأعمال قد لوّح بالإعتكاف كردٍ مباشر على ما تعرض له من حملات في الايام القليلة الماضية.

ولا تنبىء الوقائع السياسية بأن هذا التلويح سيتحول إلى واقع، على الأقل حالياً، إذ يؤكد الكاتب والمحلل السياسي محمد بركات، أن الرئيس نجيب ميقاتي، لن يعتكف، معتبراً أن "حزب الله" لن يوافق على تعطيل المؤسسات وتسيير شؤونها عبر تصريف الأعمال، ومؤكداً أن أي اعتكاف سيكون انتصاراً لرئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، الذي يرفض استمرار الحكومة في مهامها واجتمعها في ظل الشغور الرئاسي، وإصراره على أن انتخاب رئيس الجمهورية، لن يتمّ من دون موافقته.

ورداً على سؤال حول تأثير حادثة "الساعة" على موقع رئاسة الحكومة والجهة المستهدفة بالإعتكاف في حال حصوله، يقول الكاتب بركات ل"ليبانون ديبايت"، إن هذه الخطوة لا تقدم ولا تؤخر، لأن "ميقاتي لم يمتلك في يوم من الأيام، الكفاءة لتولي رئاسة الحكومة، بدلالة انسحاقه أمام الرئيس نبيه بري، في الفيديو الشهير، ثم تراجعه لاحقاً، ما أساء إلى موقع رئاسة الحكومة، وشكل إهانةً لكل آليات اتخاذ القرار في لبنان والدستور والقوانين، وللبنانيين ولميقاتي نفسه، عندما تراجع، وبالتالي فقد أثبت أنه يمتلك فقط، القدرة على تنفيذ الأوامر، خصوصاً وأنه لم يصنع فارقاً أو يحقق إنجازاً في هذا الموقع".

وفي مسار إضعاف الموقع، يذكّر بركات، بأن الإنهيار وتراجع النمو في لبنان، قد بدأ عندما تولى ميقاتي رئاسة الحكومة في العام 2011 بطريقة "القمصان السود"، وصولا إلى اليوم حيث أن "ميقاتي عاد على حساب البلد والناس ورغم مقاطعة العرب له لانه محسوب على الحزب"، وبالتالي يعتبر بركات أن ميقاتي "يعرف كيف يعمل رئيس حكومة، ولا يعرف أن يحكم، بدلالة أنه "في عزّ الإنهيار تدور شبهات حول صفقة المطار التي مررها".

ويتحدث بركات عن أن "فضيحة المطار تُضاف إلى فضائح قروض الشقق السكنية بمليارات الدولارات وال 500 دولاراً للخليوي، فهذه الحكومة، هي حكومة الوقاحة السياسية والسرقة، لأن الدولة منهارة والشعب جائع والمسؤولون هم من أصحاب المليارات وعيونهم على مليون ومليونين".

وإزاء ما يُطرح عن اعتكاف الرئيس ميقاتي، يؤكد بركات، إنه قد يتريث لأسبوعين قبل توجيه الدعوة لجلسة حكومية، بهدف أن يصبح "بطلاً سنياً"، وذلك ضمن هامش الإستعراض المسموح له. ويخلص إلى أن رئيس الوزراء في لبنان "يجب أن يتمتع بعمق عربي ولكن طالما أن الموقع بيد اشخاص مثل حسان دياب وميقاتي، سيبقى موقوفاً على المهانة، ليس باعتباره موقعا لطائفة بل موقع ادارة شؤون اللبنانيين ومركز توزيع الصلاحيات في النظام اللبناني، ولذلك عندما تحصل التسوية الكبيرة ويعود العرب إلى لبنان، سوف تصل إلى رئاسة الحكومة، شخصية عندها عمق عربي وليست موظفة عند طبقة الفساد والميليشيا".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا