لغير الراضين عن فوز ترامب.. شركة تعرض رحلة بحرية طوال مدة ولايته
هل ينزعج باسيل من تقارب "الحزب" و"الاشتراكي"؟
قد تكون إندفاعة زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط نحو فتح صفحة جديدة مع حزب الله، سبباً لإنزعاج بعض الأفرقاء تحديداً الحلفاء المفترضين، لكنّ برأي كثيرين هذه "الصفحة" تبقى مضبوطة في وجهات النظر، بإعتبار أنّ هذا لبنان، تماما كما قال مساعد الأمين العام لِحزب الله الحاج حسين الخليل في تصريحاته للصحافيين بعد اللقاء، بتأكيده أنّ النقاط الخلافية وُضِعت جانباً، في إطار البحث عن الحدّ الأدنى من المشتركات أولا. ليُبنى بعد ذلك على الشيء مقتضاه.
يُخطئ من يقول، بأنّ انعطافة "البيك" الجديدة هي "تمرُدٌ " على ذاته، في الهروب إلى الأمام بالتقارب مع الحزب وإستعادة الاتصال معه، في لحظة يخوض معركة وجود، على قاعدة أسئلة يطرحها دائماً وفق ما يقولهُ الاشتراكيون: "هل نعيد استنساخ الرئيس ميشال عون مجددا ليحكم البلد؟ وكيف سنتعامل مع عودة العصبية المسيحية إلى الحكم؟
وكان جنبلاط قد اكد في نيسان الفائت، بأنّهُ لنّ ينتخب رئيس التيّار الوطني الحر جبران باسيل ولا رئيس تيّار المردة سليمان فرنجية، اذ قال حرفيّاً، "ففي المرة السابقة "سايرنا" رئيس تيار المستقبل سعد الحريري "طلعت براسنا وبراسه"، وتابع أنّ "المطلوب بقاء قوة سيادية في مجلس النواب ترفض أيّ مرشح سوري - إيراني لرئاسة الجمهورية.
كما امتعاض الزعيم الدرزي من لقاء النواب الـ16 الذي عقد يوم الاثنين الفائت وظهر بما يشبه المعارضة المُشتتة، التي لا تتفق مع بقيّة نواب "التغيير" على مواضيع مُهمّة. كذلك، لم تُوجّه الدعوة الى القوات اللبنانية، ولا حتّى اللقاء الديمقراطي، وقاطعه نواب من الثورة، وهناك نظرة غير واضحة حول إنتخابات رئاسة الجمهوريّة تُرجمت في البيان الصادر عن المجتمعين.
ووفق المراقبين السياسيين، فإنّ التقدميّ سيُؤمّن غطاءً درزيّاً بارزاً لسلاح الحزب، في موضوع ترسيم الحدود البحريّة بعدما اثبت الاخير قوته في هذا الملف، خصوصاً إنّ ذهبت الأمور إلى حربٍ، بحيث يقول "انا هنا" مع المقاومة، بالتوازي مع الالتفاف المسيحيّ حول الحزب عبر "التيّار الوطني الحر" وتيّار "المردة"، وحلفائه الكثُر في الشارع السنّي، بعد إنكفاء تيّار المستقبل.
وقد علمت وكالة "اخبار اليوم"، من جهة موثوق بها، انّ جبران باسيل لا يُبدي انزعاجاً من حوار الحزب مع الاشتراكي، بعدما برزَت الزيارة التي قام بها عضو تكتل "لبنان القوي" النائب غسان عطالله إلى جنبلاط منذ اسابيع موفدا من رئيس التيّار، في خطوةٍ حملت الكثير من الدلالات، سواء على الصعيد السياسي الحالي او على صعيد الاستحقاقات القادمة، وفي طليعتها انتخابات رئاسة الجمهوريّة.
شادي هيلانة / "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|