محليات

"بعد كل ما حصل"... جعجع يجدّد موقفه: لا عودة لفريق الممانعة!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، أن "من يحاول عرقلة الانتخابات البلديّة هم أحزاب محور الممانعة و"التيار الوطني الحر"، وتسلسل الأحداث منذ شهرين أو ثلاثة حتى اليوم، يظهر هذه الحقيقة بشكل واضح، فنحن على اطلاع بما يجري في بعض الإجتماعات المغلقة ونعي تمام الآراء الفعليّة ونشهد على التصرفات في مجلس النواب".

ولفت إلى أنه "بعد كل ما حصل وبعد أن بات معلوماً لدى الجميع بعدم إمكانيّة عقد جلسات تشريعيّة في الوقت الراهن، في ظل الفراغ الرئاسي، بحكم تحوّل البرلمان إلى هيئة ناخبة، نستغرب كيف ينبري البعض ويدعو الى وجوب تأمينُ التمويل للانتخابات البلدية من خلال اقتراح قانون أو ميزانيّة إضافيّة يقرّها مجلس النواب في جلسة تشريعية ، الأمر الذي يؤكد أن هذا البعض لا يريد إجراء هذا الإستحقاق".

جعجع، وفي اتصال ضمن برنامج "الجمهوريّة القويّة" عبر أثير إذاعة "لبنان الحر"، قال: "لا أعرف لماذا هؤلاء الأفرقاء لا يريدون إجراء الإنتخابات البلديّة، علماً أنه من المفترض أن يكون "حزب الله" و"حركة أمل" مرتاحين لناحية بيئتهما الحاضنة، إلا انني أعتقد أن الانتخابات البلدية ستكون أصعب من الإنتخابات النيابيّة وبالتالي يفضلان تجنّب هذا الكأس".

وتابع، "أما بالنسبة للتيار الوطني الحر" فهو يريد تجنّب هذه الإنتخابات على خلفية وضعيّته الشعبيّة التي ليست في أفضل حال ،كما نرى جميعا، ونتائج الإنتخابات الطالبيّة والنقابيّة، انطلاقا من هذه الأسباب يسعى هؤلاء الأفرقاء الى تجنب معركة هذا الاستحقاق وتعطيله".

وأكد جعجع أن "القوات ترفع الصوت وتطالب باستمرار ضرورة إجراء الإنتخابات البلديّة باعتبار انها حقّ واستحقاق دستوري، حتى ولو تعطّلت استحقاقات دستوريّة أخرى".

وشدّد على أننا "سنبطل أي حجّة أو ذريعة للهروب من إنجاز الإنتخابات البلديّة كما حصل حين طرحوا كيفية تمويل الإنتخابات في ظل عدم إقرار موازنة 2023 كما لا إمكانية للصرف بناءً على موازنة 2022 لأنهم بحاجة الى إعتماد من مجلس النواب الذي لا يمكنه حاليا الإنعقاد في جلسة تشريعيّة".

وأضاف، "وكان جوابنا بأنهم يصرفون الأموال منذ قرابة السنة من دون العودة إلى مجلس النواب ويقومون بذلك من حقوق السحب الخاصة حتى اللحظة تمّ صرف قرابة الـ740 مليون دولار من أصل قرابة الـ1100 مليون دولار فكما يقومون بالصرف من حقوق السحب الخاصة من أجل الكهرباء والدواء وجوازات السفر والطحين يمكنهم سحب المبالغ المتوجّبة من أجل إجراء الإنتخابات البلديّة التي توازي نحو 8 مليون دولار، وبالتالي سنقوم بكل الخطوات اللازمة في سبيل منعهم من تعطيل هذا الاستحقاق".

ورداً على سؤال عما إذا كان ميزان القوى الداخلي يسمح للمعارضة بتحقيق ما قاله في ذكرى شهداء زحلة بأنهم لن يسمحوا لقوى الممانعة من الدخول إلى قصر بعبدا، أجاب جعجع: "ميزان القوى الذي سمح للمعارضة من منعهم بعقد جلسة تشريعيّة ،الأمر غير الدستوري في الوقت الراهن ، هذا الميزان نفسه، يسمح بأن نمنع أي مرشّح محتمل لمحور الممانعة من الوصول إلى بعبدا، ومردّ موقفنا ليس وجود خلاف إيديولوجي، عقائدي وسياسي مع هذا المحور وإنما وصول أي مرشّح من محور الممانعة أياً يكن إسمه يعني استمرار الأزمة الحاليّة لفترة 6 سنوات إضافيّة بشكل أعمق وأصعب،من هنا سنضع كل جهدنا لمنع أي مرشّح أو ممثل لمحور الممانعة من الوصول إلى سدّة الرئاسة".

أما بالنسبة لدعوته محور الممانعة للجلوس في مقاعد الإحتياط وإمكانية تحقيق هذا الأمر في ظل موازين القوى السلبية التي يمنع كل من المعارضة والممانعة من إيصال مرشحه الرئاسي، قال: "نحن ندرك ذلك، ومنذ قرابة الـ7 أشهر الى اليوم ، حاولنا مرارا وتكرارا إيصال مرشّحنا النائب ميشال معوّض، وكنا نحضر كل جلسات الإنتخاب ونقترع له ونحاول مرّة تلو الاخرى جمع الأصوات له ونستمر بالمحاولة مع ادراكنا أنه حتى هذه اللحظة لم نستطع بعد من إيصال مرشّحنا".

وأردف: "ودعوتي فريق الممانعة الى الجلوس في المنزل، أمر بديهي وكنت أتمنى أن يساعدنا بهذا المطلب كل مواطن لبناني يتوجّع ويتألّم"، مذكراً أنه "في السنوات الست الأخيرة كان بيد هذا المحور رئاسة الجمهوريّة، أكثرية وزاريّة أكثر بكثير من الثلثين، وأكثريّة في مجلس النواب وبالرغم من استلامه كل السلطة قاطبةً ،كلنا شهدنا أين أوصل هذا المحور البلد وبالتالي لا يمكننا تهنئته على ما قام به ولا دعوته للعودة إلى استلام زمام الأمور أو حتى مجرّد المشاركة في إدارة البلاد، خصوصاً أن هذا المحور لا يزال حتى يومنا هذا يصرّ على جميع آرائه ومقارباته وسياساته واستراتيجيّاته ،فمن البديهي أن ندعو محور الممانعة الى الجلوس في المنزل".

وعلّق رئيس القوات على "الطريقة اللبنانيّة لإدارة البلاد والتي تعتمد على تمييع الأمور و"بسيطة" و"ماشي الحال" والحديث عن "الوحدة الوطنيّة" هي من أوصلتنا إلى ما وصلنا إليه، متسائلاً: "هل "الوحدة الوطنيّة" تكون في الفقر والعوز؟ وهل تمنعنا من قول الحقائق كما هي؟"

وجدّد التأكيد أن "هذا المحور أوصل لبنان إلى هذا الوضع المأساوي فهل يجوز دعوته لكي نختار سويةً رئيس الجمهوريّة المقبل أو للمشاركة سويةً في الحكومة العتيدة؟ والأدهى أن هذا المحور لا يرضى أصلاً بالمشاركة وإنما يريد رئيس الجمهوريّة والأكثريّة الوزاريّة وكل ما كان لديه في السلّطة مرّة جديدة باعتبار أنه يعتقد أن الأمور في إدارة البلاد هي "كأيام المدرسة" حيث أنه إذا رسب الطالب في صفّه "في يدوبل"، أي لديه الفرصة في إعادة هذا الصف مرّة أخرى، لقد اخترب البلد فلا يمكن لفريف الممانعة أن "يدوبل" ليعود مرّة جديدة إلى الحكم".

وأكّد جعجع أنه "جاد جداً في طرحه، ولو كان لدى محوّر الممانعة القليل من الإحساس أو الإستقامة، لكان أعلن بأنه حاول "وما طلع بإيدو" ويدعو الأفرقاء الآخرين الى القيام بالمحاولة لنرى "شو طالع منن"، إلا أنه للأسف هذه ليست وضعيّته وإنما هو يريد السلطة بأي ثمن ومهما كان مصير البلاد".

ورداً على سؤال عن سبب عدم اتفاق الحزبين المسيحيين الأكبرين ولا سيما انهما قادران على حسم معركة الرئاسة، أشار جعجع إلى أنه "يسمع كثيراً هذه النظريّة والمقولة وخصوصاً على لسان بعض النواب والمسؤولين في "التيار الوطني الحر"، ولكن "أود في هذه المناسبة أن أطرح سؤالاً صغيراً قبل أن أجيب على هذه المسألة، ألم يحصل هذا الأمر في الـ2016؟ وما كانت نتيجة ذلك غير دمار البلد، وبالتالي الجواب واضح في هذا الاتجاه: هذان الحزبان المسيحييان لا يشبهان بعضهما البعض البتة، فأحدهما "لا طايفة ولا دين ولا مبدأ ولا استقامة إلو ،لا بالمنيح ولا بالقبيح"، لا بالعير ولا بالنفير" والجميع رأى سياساته وتحالفاته واستراتيجيّته وممارسته في الدولة وفساد وزرائه أيضاً، فهل نعيد الكرّة لنقوم بالإتفاق معه مرّة جديدة؟".

وتابع، "لو بعد هذه الأزمة أتانا جبران باسيل ليقول "يا جماعة ما تواخزونا" لم نستطع القيام بشيء وكان لدينا ثغرات في عملنا ويقوم بتحديدها ويعترف أن تحالفهم مع حزب الله كان مضّر على لبنان وساهم في إيصال لبنان إلى هنا، ويعترف بالخطأ في إدارتهم لوزارة الطاقة وأنه كان هناك فساد كثير في عملهم، عندها كنا سنبدأ من مكان ما، الا انهم فخورون بكل ما قاموا به، بالرغم مما وصلت إليه الأمور في البلاد، كما أنه ليس هناك من أحد يقبل على الإطلاق بالإعتراف بأنه ارتكب خطأ واحداً، فعلى ماذا يمكننا الإتفاق معهم؟ ففي أحسن الحالات إذا اتفقنا سنصل إلى نتيجة مشابهة للتي وصلنا إليها في السنوات الماضية من الـ2016 حتى الـ2022، وبالتالي هذه المقولة لا تستند إلى أي واقع فعلي وإنما مجرّد "حكي".

ولفت جعجع إلى أن " في كل مسألة دائماً ما يكون هناك "La grande histoire et la petite histoire"، وأود أن أتطرّق إلى هذه المسألة من قبيل النقطة الصغيرة جداً، ألم نعط أصواتنا في العام 2016 في انتخابات الرئاسة لـ"التيار الوطني الحر"؟ فهم كان يجب عليهم القول إنهم في هذه المرّة سيعطون أصواتهم لـ"القوّات" التي أعطتهم أصواتها في الـ2016، خصوصاً أن "القوّات" أصبحت اليوم القوّة الأكبر عند المسيحيين "ومن بعيد"، إلا أنهم في حقيقة الأمور لا يقولون هذا الأمر أبداً لا بل بالعكس عندما نسمع بعد المسؤولين من "التيار" يتكلمون عن الإتفاق مع "القوّات" فهم يقصدون في كلامهم أنه يريدون الإتفاق مع "القوّات" لكي تقوم بتأييد مرشحهم لرئاسة الجمهوريّة".

وقال جعجع: "وفي المناسبة أود أن أعلن أنني طرحت هذه المسألة في أكثر من مناسبة مع بعض الوسطاء الذين زاروني، من باب أنهم إذا ما كانوا جديين في موضوع الإتفاق مع "القوّات" لماذا لا يقومون بتأييد النائب ميشال معوّض؟ فهو كان عضواً في تكتل "لبنان القوي" معهم، عدا عن أننا أعطيناهم أصواتنا في المرّة السابقة عليهم هذه المرّة "مسايرتنا" بميشال معوّض وليس مرشّحاً قواتياً إلا أن الحديث دائماً كان يقف عند هذا الحد، وبالتالي كل الكلام في هذه المسألة "حكي فاضي" وما هو سوى محاولة إستجداء "القوّات" مرّة جديدة من أجل أن تعطيهم أصواتها لصالح المرشّح الرئاسي الذي يريدونه للتمكن من الفوز بمعركتهم الرئاسيّة أمام من يواجهونه على هذا الصعيد".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا