بري يستقبل باسيل.. وموسى: المشاورات مستمرة والجلسة ستكون "مفتوحة وبدورات متتالية"
الإتفاق الإيراني - السعودي دخل حيّز التنفيذ... متى ينعكس على لبنان؟!
بعد أقل من شهرين على الإتفاق الإيراني السعودي, التقى وزير خارجية البلدين اليوم الخميس في بكين وتم توقيع الإتفاق بينهما, ما يعني دخول الإتفاق فعليا حيّز التنفيذ. فما أهمية هذا الإتفاق على المنطقة؟ وهل يدفع بفرص الحل في لبنان إلى الأمام؟!
في هذا السياق رأى المحلل السياسي يوسف دياب, أن "الإتفاق السعودي - الإيراني يسلك طريقه نحو التنفيذ بشكل تدريجي, بدليل الإجتماع الذي حصل اليوم في بكين بين وزير الخارجية السعودي ووزير الخارجية الإيراني وحيث تم توقيع الإطار التنفيذي للإتفاق".
و قال دياب: "هذا التوقيع سيتبعه زيارة لرئيس جمهورية إيران إبراهيم رئيسي للمملكة العربية السعودية, وبالتالي أهمية هذا الإتفاق هذه المرة أنه يأتي برعاية دولة عظمى مثل الصين والتي لديها علاقات إستراتيجية إقتصادية وسياسية مع ايران, وبالتالي بتقديري فإن إيران التي كانت تتنصّل من الإتفاقات ومن العقود التي توقّعها مع الشركاء في المنطقة, من الصعب عليها اليوم أن تخرج من هذا الإتفاق".
وأضاف, "الترجمة الحقيقية لهذا الإتفاق ستبدأ من اليمن على صعيد تبريد المعارك, إضافة إلى تقليم أظافر الحوثيين سواء باليمن أو تقليم أظافر الإمتداد التابع لهذه الميليشيات في المنطقة, بدليل أن كل مراكز التدريب التي كانت للحوثيين في لبنان فكّكت, الإذاعات والقنوات المعارضة للنظام السعودي توقّفت عن العمل".
وتابع, "بدأنا نرى أن هذا الإتفاق يطبّق في مرحلته الأولى في اليمن, ولهذا الأمر له انسحاب على الساحات الأخرى مثل سوريا ولبنان".
واستكمل, "في سوريا واضح التقارب العربي السعودي يترجم من خلال الزيارات المتبادلة بين الرئيس السوري بشار الأسد لدول عربية, أو لزيارات مسؤولين سوريين لدول عربية, وهذا يدل على أن هناك حلحلة على مستوى المنطقة".
ورأى دياب, أن "الساحة اللبنانية لم تكن بمنأى عن هذا الإتفاق, فلبنان هو عنصر أساسي بهذا الإتفاق وستترجم قريباً, بدليل اليوم زيارة الموفد القطري والتي كانت مكثفة, فهو نقل الموقف العربي وتحديداً الموقف السعودي الذي يشدّد على انتخاب رئيس للجمهورية غير تابع لأي محور من محاور الصراعات الداخلية والإقليمية, وبالتالي سيكون لبنان قريباً ضمن هذا الإتفاق, وسيُترجم عبر انتخاب رئيس للجمهورية لديه القبول الداخلي, ولديه المقبولية العربية والدولية والذي يؤسس انتخابه لمرحلة الإنفراح في لبنان عبر تشكيل حكومة إنقاذ والبدء بعمليات إصلاح حقيقية".
وختم دياب, بالقول: "كل الملفات تتحرك اليوم بشكل متوازن, هناك أولويات تبدأ من اليمن, وتتبعها سوريا, وسيكون لبنان الركيزة الأساسية من الآن إلى أوّل الصيف".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|