"القوات": لن نؤمّن النصاب لانتخاب فرنجية رئيساً... مهما كانت الظروف
رأى رئيس جهاز الاعلام والتواصل في حزب القوات اللبنانية شارل جبور انه مع انسداد أفق المبادرة الفرنسية بفعل عدم قدرة الإليزيه على تغيير المواقف العربية والغربية الرافضة لأي مرشح رئاسي ممانع في لبنان، وانه امام ميزان القوى الداخلي الحائل دون انتخاب رئيس للجمهورية، جاء التحرك القطري باتجاه بيروت كجولة استطلاعية لاستمزاج مواقف القوى السياسية على حقيقتها من الشغور الرئاسي وكيفية الخروج منه، معتبرا بالتالي ان الحراك القطري لم يرتق بعد الى مستوى المبادرة، ومازال حتى الساعة في اطار تلمس المساحات المشتركة بين الفرقاء اللبنانيين التي يمكن البناء عليها والوصول منها الى انهاء الشغور الرئاسي، معربا بالتالي عن انطباعه بوجود حرص خليجي في خلفية الحراك القطري على ان يكون استخراج الحلول من الجعبة العربية، وعبر مبادرة عربية، وذلك في اطار تنفيذ اتفاق الطائف.
جبور الذي شارك في اجتماع الوفد القطري مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، لفت ـ في تصريح لـ «الأنباء» ـ الى انه ليس هناك حتى اللحظة أي تبديل في الخريطة الرئاسية، فحزب الله يصر على ان يكون الرئيس العتيد من فلكه السياسي، وهو ما عبر عنه مؤخرا، نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، بأن مرشح الممانعة هو أولا وثانيا وثالثا رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية، فيما قوى المعارضة في المقابل على اختلاف تنوعها وتعددها تصر على رفض وصول أي مرشح ممانع الى قصر بعبدا، ما يعني من وجهة نظر جبور، انه وعلى الرغم من الحراك الدولي على خط الاستحقاق الرئاسي، لا يمكن القول في ظل إصرار حزب الله على مواقفه بأن هناك بداية خرق في جدار تعطيل الفريق الممانع للانتخابات الرئاسية.
وإذا أكد جبور انه مهما كانت الظروف، وأيا تكن الأسباب والموجبات، فإن القوات اللبنانية لن تساوم ولن تؤمن النصاب لانتخاب مرشح حزب الله سليمان فرنجية رئيسا، فإنه لفت الى ان ما يريده حزب الله في خلفية ترشيحه لفرنجية الاستئثار بالقرار الاستراتيجي للدولة، والذي يعتبره ملكية خاصة وصلاحية حصرية بالدويلة المسلحة، وذلك تعويضا عن عدم قدرته على الاستئثار بقرار السلطة التنفيذية برمتها، مؤكدا في المقابل ان تجربة التعايش في السلطة في ظل استئثار حزب الله بقرار الحرب والسلم، وفي ظل رعايته لمنظومة سياسية أوصلت لبنان الى الانهيار والتفكك، بلغت حدها الأقصى، ولن نرضى بتكرارها عبر ولاية جديدة من الفساد والمحاصصات وتقاسم المغانم، ومن استنزاف قاتل لسيادة ومفهوم الدولة، ونصر بالتالي على الذهاب من خلال الانتخابات الرئاسية، الى بناء دولة حقيقية قوامها اتفاق الطائف، والعلاقات المميزة والأخوية مع الدول الغربية والعربية لاسيما الخليجية منها.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|