تركيا ترفض الشروط المسبقة للنظام السوري..وموسكو لا تراها مناسبة
أكد وزير الخارجية التركية مولود تشاووش أوغلو أن بلاده لن تقبل بانسحاب القوات التركية من سوريا أو أي شروط مسبقة للحوار مع النظام السوري، فيما اعتبر وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف أن وضع شروط مسبقة ليس مناسباً.
لا شروط مسبقة
ونقل موقع "خبر تورك" عن تشاووش أوغلو قوله إن "الاتصالات مع النظام السوري ممكنة في المستقبل، لكن ما زال هناك الكثير من العمل". وأضاف: "لن نقبل بأي شروط مسبقة، ولن نقبل شرط انسحاب قواتنا من سوريا للمفاوضات لأنه يعني عودة التهديدات ضد تركيا".
واعتبر أن النظام السوري "لا سلطة له على أراضيه" إذ كان من المفترض وفق الوزير التركي أن يقضي النظام على جميع التهديدات القادمة من حدوده ضد تركيا، وذلك وفقاً لاتفاقيات جرى التوصل إليها بين الجانبين في وقت سابق.
وشدد على أن بلاده لا تريد الإضرار بالأراضي السورية، لكنها في الوقت نفسه تريد عودة آمنة للاجئين السوريين، ليس فقط في المناطق الآمنة الخاضعة للنفوذ التركي شمالاً، وإنما مناطق سيطرة النظام كذلك.
لافروف يدعم أوغلو
وحول الاجتماع الرباعي لوزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران والنظام السوري، قال أوغلو: "نحتاج إلى الانخراط والعمل مع النظام، ونعتقد أن الاجتماع على مستوى وزراء الخارجية قد يعقد بداية أيار/مايو، وعندما يتم تحديد موعد الاجتماع سنحضر".
وبدا وكأن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يدعم نظيره التركي، إذ قال للصحافيين من أوزبكستان إنه " يجب ألا تكون هناك شروط مسبقة لاجتماع وزراء خارجية روسيا وإيران وسوريا وتركيا"، مضيفاً: "موقفنا بسيط للغاية، والشروط المسبقة ليست مناسبة هنا".
وأكد لافروف أنه لا يجري فقط التحضير لاجتماع وزراء الخارجية الرباعي، وإنما يجري الاتفاق على مكان وزمان ومعايير المباحثات بين أنقرة ودمشق ضمن مسار التطبيع بينهما، بحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية.
وكان من المقرر عقد الاجتماع الرباعي في 10 نيسان/أبريل، لكن مندوب الرئيس الروسي الخاص في سوريا ألكسندر يفيموف أعلن عن تأجيل موعد الاجتماع إلى مطلع أيار.
التطبيع العربي
وعن التطبيع العربي مع النظام السوري، اعتبر الوزير التركي أن انخراط أنقرة بمحادثات مع دمشق أدى إلى تسريع تقارب بعض الدول من النظام، معتبراً أنه من الجيد أن تأتي المشاركة مع النظام بنتائج، لأنها رغبة تركيا أيضاً.
وقال: "نحن بحاجة إلى العمل معاً على خريطة طريق في سوريا، مع دول أخرى خليجية وعربية ومصر والاتحاد الأوروبي".
وأكد أن اللقاءات بين أنقرة ودمشق لم تعجب الولايات المتحدة، لأن التعاون مع النظام السوري يشكل تهديداً لحزب "العمال" الكردستاني.
وقال إن واشنطن انسحبت من سياسة سوريا، ولم تفِ بالتزاماتها وتتخذ خطوات ضد النظام بعد استخدامه السلاح الكيماوي، مشيراً إلى أن "الأجندة الأميركية لا تدعم سوى حزب العمال الكردستاني وتقسيم سوريا".
العملية السياسية
وحول العملية السياسية السورية، فإن أوغلو أكد أن احتمال قيام النظام بخطوة في ما يتعلق بالعملية "سيكون أقل بكثير، لأنه لا يفضل الحل السياسي، بل الحل العسكري"، لكنه اعتبر أن الامر لن يتم بهذه السهولة إذ قامت المعارضة السورية بتعزيز قوتها وتدريبها.
وشدد على ضرورة إحياء عملية التفاوض وفق قرار مجلس الأمن 2254 وكذلك العمل الجاد لإيجاد حل بما في ذلك مسار أستانة الذي يشارك فيه النظام السوري والمعارضة.، قائلاً إن هناك "خطوات يجب على النظام السوري أن يتخذها حتى تُؤتي العملية السياسية نتائجها، بما في ذلك مبادرة خطوة مقابل خطوة".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|