لبناني في منظمة الصحة العالمية.. إنجاز جديد يحمله طبيب النساء الى العالم
مرة جديدة، استطاع لبنان أن يحجز لنفسه مكانة متميزة في المحافل الدولية على المستوى الطبي. مكانة يمكن اعتبارها بارقة أمل في قطاع صحي منهك، يتهالك على وقع الأزمات السياسية والاقتصادية، فتفتح متنفسا جديدا امّام استمرارية البقاء والمقاومة، لتؤسس لعهد جديد من الأبحاث العلمية والطبية التي تخدم البشرية بدءاً من لبنان والى العالم.
وهذه المكانة استطاع ان يكتسبها لبنان بفضل مجهود طبيب النساء والباحث في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فيصل القاق، الذي عُين عضواً في مجموعة الخبراء التابعة لمنظمة الصحة العالمية، والتي تقدم الاستشارات لسياسات الصحة الدولية للمنظمة، وخاصة تلك المتعلقة بالسياسات حول صحة النساء والمواليد والشباب والصحة الإنجابية والتغذية، وذلك بدعوة مباشرة تلقاها القاق من قبل رئيس منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس غيبريسوس.
ad
استشارية طبية عالمية
وعن تعيينه والإفادة المباشرة وغير المباشرة التي سيتلقاها لبنان بوجود طبيب لبناني في منظمة الصحة العالمية، يتحدث القاق لـ"لبنان 24"، مشيرا أولا الى انّ هذه المجموعة الاستشارية تُعنى بتقديم المشورة وتحديد الأولويات الطبية، إضافة الى اقتراح أفكار واستراتيجيات جديدة بما يتعلق بالسياسات الصحية في منظمة الصحة العالمية، او سياسات الدول الأعضاء الصحية مع التركيز على قضايا النساء، المراهقين، الشباب، والمرأة عموما، على المستويات الاستراتيجية والتقنية.
وتعتبر مجموعة الخبراء هذه من أهم وأعلى المجموعات التابعة للمنظمة، وتضم تقريبا 18 طبيبا من دول العالم. يقول القاق: "لي كل الشرف أن أمثل لبنان في المجموعة، على المستوى الشخصي وعلى مستوى الجامعة الأميركية في بيروت، لخدمة الطب خلال 3 سنوات قابلة للتجديد". ويؤكد القاق: "هذه الدعوة أتت طبعا لتكلل جهود طويلة من العمل على المستوى المحلي والإقليمي والدولي في قضايا صحية مهمة، تتعلق بصحة النساء والصحة العامة والسياسيات الصحية، كما ترتبط ارتباطا مباشرا بأهداف التنمية المستدامة 2023، وهذه الأهداف هي لب المسألة التي تسعى اليها المنظمة والأعضاء".
لا بعد سياسيا
كما يؤكد القاق انّ هذه الدعوة للعضوية ضمن المجموعة الاستشارية "أتت بناء على الكفاءة وتراكم العمل والإنتاج، ولا أي بعد تمثيلي قائم على السياسة كحصص معينة تُعطى لبعض الدول، على غرار ما يحصل في مؤسسات أخرى. وهذا حتما يعكس أهمية ان نثابر ونجتهد وأن نراكم في قضايا مهمة من المنطقة ولو كنا بلدا صغيرا او بلدا ينتمي الى العالم الثالث". فيؤمن القاق انّه بالجهد والمثابرة والأبحاث وتسليط الضوء على قضايا المنطقة ولبنان وايصالها الى المنابر الدولية، أمر ممكن "وهذا جهد لا يشمل الفرد وانما كل الزملاء والزميلات سواء في المنطقة العربية او الزملاء في الجامعة الأميركية. ومن المهم أن يظل الشخص مثابرا ليفتح الأبواب للتواصل مع هذه المجموعات ليحظى بفرصة للعمل معها وتمثيل بلده وجلب الاستفادة المباشرة اليه على كافة المستويات وأولها الصحي".
خدمة لبنان
فكيف سيخدم وجود القاق في منظمة الصحة العالمية، لبنان؟ يجيب الطبيب "مما لا شك فيه انّ وجود شخص لبناني ضمن المجموعة سيفتح مجالا لطرح قضايا هذا البلد في المنظمة العالمية، إضافة الى قضايا المنطقة والتي تتقاطع مع القضايا الدولية او القضايا الخاصة التي تتماهى مع الملفات المطروحة في أجندات منظمة الصحة العالمية".
ويتابع: "سنكون حكما صوت البلد والمنطقة في المنظمة، بما يتلاءم مع تحديد السياسات الصحية للبلد وارشاد السياسات الدولية الى ما يعانيه لبنان والمنطقة العربية. وطبعا سنكون على التماس مباشر مع القضايا المحلية. ومن الجدير بالذكر انّه سيكون هناك دور استشاري كبير ودور ابتكاري للأفكار والسياسات الجديدة التي تلاقي استحسانا مستقبليا وتخدم لبنان بطبيعة الحال بشكل مباشر على المستوى الصحي، وهذا يأتي طبعا من خلفيتنا البحثية القائمة على قضايا صحية موجودة في لبنان والأبحاث التي سنقوم بها من أجل صحة أفضل".
ويختم القاق: "هذا فخر لنا جميعا، ومهم كثيرا ان يكون لبنان حاضرا في منابر علمية صحية وأن نعطي صورة أفضل للبلد. وطبعا هذا سيشكل تحفيزا كبيرا لنا لكي نكون على قدر هذه المسؤولية الكبيرة ومتابعة القضايا الصحية، ونقدّم كل ما بوسعنا وفتح آفاق جديدة أمام البحث العلمي ورسم أولويات جديدة للسياسات الصحية في لبنان والمنطقة".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|