المطران الحداد: إرادة شيطانية تحرك لبنان

ترأس راعي أبرشية صيدا ودير القمر لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي بشارة الحداد، قداسا احتفاليا، في كنيسة سيدة الانتقال في كفرحونة ـ جزين، لمناسبة عيد السيدة، عاونه فيه كاهن الرعية الأب شادي الحاج والأب شارل نقولا، فيما خدم القداس جوقة الرعية، في حضور ابناء البلدة.

بعد تلاوة الانجيل المقدس، ألقى المطران ايلي الحداد عظة من وحي المناسبة، متحدثاً عن تقوى السيدة العذراء، و”أهميتها في حياتنا اليومية”، مؤكدا ان “عيد السيدة يعلمنا ان نصعد مع مريم العذراء الى القمة”. وأشار الى ان “كل أعياد مريم من البشارة الى الانتقال، يبقى البطل الحقيقي فيها يسوع المسيح”، مؤكداً ان “السيدة العذراء تنتقل بالجسد، وهي مثال لنا في كل الأحوال والظروف”.

وتطرق الى الوضع في لبنان، فقال إن “ما يحصل في لبنان لعبة شيطانية، لا يمكننا ان نرى المسؤول يغض النظر عن هموم الناس، حيث لا كهرباء ولا مياه ولا اموال ولا شيء، هذا المسؤول يدير أذنيه للشيطان. نعم، انه يتحرك من خلال الشيطان. هناك ارادة شيطانية تحرك لبنان. ففي 4 آب احتفلنا للسنة الثانية بالصلاة لشهدائنا، فالرابع من آب كان يوما مشؤوما وشيطانيا على لبنان”.

وأضاف، “في اليوم الثاني لانفجار المرفأ في 5 آب، كلنا جمعياً حضرنا الى منطقة المرفأ، فكنا تعاونية مسيحية، حيث نظفنا الطرقات واسعفنا الجرحى ورفعنا الركام، وكان عملاً مسيحياً اخوياً، وحتى ان الصحافة العالمية كتبت تقول ان الرابع من آب كان يوما لبنانيا قاتما. والخامس من آب يوم لبناني متجلي، المسؤول في لبنان ينتمي الى 4 آب والشعب اللبناني، شعب متجل وينتمني الى 5 آب”.

واعتبر المطران الحداد ان ما حصل هو “حرب بين الشيطان ويسوع”، وقال إن “لمريم العذراء دور في طرد الشياطين، فمجرد ان يحضر قديس بيننا او رجل صلاة، يهرب الشيطان، فمن هنا سلم البابا والبطريرك الراعي لبنان الى قلب مريم العذراء، وهذا ليس سحرا، المسيحيون يستطيعون ان يطردوا الشياطين من البلد لأنهم قديسين”.

ودعا الى “الصلاة في لبنان كي لا نتحول الى رجال 4 آب، فهذا هو الخطر الكبير في ان يصبح اللبنانيون من رجال 4 آب”.

وتوقف عند حادث حريق الكنيسة في مصر ووقوع عدد من القتلى في عيد السيدة، داعيا الى “عدم الخوف، مهما حصل، لأن نفوسنا في السماء وافضل من اجسادنا”، مقدماً التعازي لأهالي الضحايا.

بعد القداس، تقبل المطران الحداد التهاني بالعيد في باحة الكنيسة.