"أصدروا بياناً يُضحك حتى الأموات"... نائب إيراني يتهمّ 3 دول بمقتل رئيسي!
بايدن لترامب... نلتقي في 2024 من جديد وأنا لم أسرق "البيت الأبيض" منك!
هل يمكن لإعلان الرئيس الأميركي جو بايدن ترشيحه لولاية رئاسية ثانية أن يكون خطوة سياسية "شرفيّة"، أكثر مما هي حقيقية؟
هفوات
فبمعزل عن هفوات الرئيس الأميركي المتعدّدة، وعن تعثّره المتكرّر على أكثر من مستوى بسبب كبر سنّه، وبعيداً من تهكّم بعض الأميركيين عليه، لا سيّما منافسه الرئيس السابق دونالد ترامب، فإن ترشيحه قد يكون تعبيراً عن رغبة أميركية بحفظ كرامة الولايات المتحدة الأميركية التي يُقال عن رئيسها منذ عام 2021 إنه ضعيف، وربما الأضعف، لا سيّما أنه الرئيس الذي يقود عملياً أميركا والغرب وحلف "الناتو" في حرب عسكرية كبرى على روسيا، وفي مواجهة اقتصادية كبرى مع الصين.
نقاش
فهل يؤمّن إعادة الترشيح لبايدن كرامته، وكرامة واشنطن معه، قبل مدّة من إفصاح الحزب "الديموقراطي" عن باقة من مرشّحيه الجديّين لخوض "رئاسية" 2024 الأميركية؟
ما يعزّز تلك الفرضيّة بحسب بعض المراقبين، هو أن شعبيّة بايدن ليست بألف خير، لا بسبب الأوضاع الاقتصادية والمالية في بلاده، ولا بسبب العديد من خياراته التي أثّرت وتؤثّر على صورة الولايات المتحدة الأميركية في عيون شعبها والعالم، على حدّ سواء. وهو ما يجعل خوض "رئاسية" 2024 به، "ديموقراطياً"، مسألة خاضعة للنّقاش.
لا يلعب
أشار سفير لبنان السابق في واشنطن رياض طبارة الى أن "ترشيح بايدن خطوة جديّة، لا سيّما أنه رئيس لأميركا، وليس مرشّحاً سابقاً. فالرئيس الأميركي أو الرئيس السابق لا يترشح للتعمية أو لمحاولة التأثير على الانتخابات فقط، بل لخوضها جدّياً".
وأوضح في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن كل "رؤساء أميركا يحلمون بولاية رئاسية ثانية، إلا إذا اضطّروا للانسحاب وعدم الترشّح. ولا يمكن لبايدن أن يلعب بموضوع حساس من هذا النوع".
تحدّي
ولفت طبارة الى "إمكانية أن يكون إصرار بايدن على إعادة الترشّح لولاية ثانية نابعاً من رغبة "ديموقراطية" برفع سقف التحدّي بوجه ترامب الذي يقول إن انتخابات 2020 سُرِقَت منه. ورسالة الحزب "الديموقراطي" من ذلك هي خوض "الرئاسية" بالمرشّح نفسه، أي بايدن، في ما لو خاض الحزب "الجمهوري" الاستحقاق بترامب هذه المرّة أيضاً".
وردّاً على سؤال حول مدى إمكانية قبول ترامب كرئيس أميركي من جديد مستقبلاً، رغم كل ما فعله بعد خسارته استحقاق عام 2020 الرئاسي، أجاب طبارة:"إذا فاز سيقبلونه. فلدى ترامب شعبية كبيرة، ومجموعات "تستقتل" من أجله، وتصدّق كل ما يقوله. فإذا قال إن محاكمته، أو خسارته الانتخابات... مؤامرة، يصدّقونه، ويتناقلونه على وسائل التواصل الاجتماعي. ورغم كل ما حلّ به، فإن شعبيته لم تنخفض بما يؤثّر عليه حتى الساعة".
وختم:"الجماعات المتعلّقة بترامب تعتبر نفسها جيشه، وهذا ما يشجّعه على كل ما يفعله، وعلى إعادة الترشّح لولاية رئاسية جديدة. فشعبيته الكبيرة تنبع من شعور لدى البيض في أميركا بالحاجة إليه، لأنهم يخافون من السّود ومن المهاجرين، وهم يشعرون بالقلق من واقع أنهم يتناقصون. ومن هذا المُنطلَق، هم ينظرون الى ترامب على أنه الشخص الذي سيُعيد أميركا إليهم من جديد".
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|