محليات

هَل يسحب عبد اللهيان ورقة فرنجية؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

اعتاد لبنان على تصدير ازماته الى الخارج واستيراد حلولها.. واقع أليم عايشته السياسة اللبنانية على مدى قرون مُستغلة التفاهمات الاقليمية والدولية لتوظيفها على الساحة الداخلية بتسويات ثنائية او رباعية.

ومع ارتفاع حظوظ النجاح للتفاهم الايراني السعودي والسوري السعودي تترقب الساحة اللبنانية انعكاساته على الملف الرئاسي وهو ما يؤشر، في حال اكتملت معالمه ووصلنا الى الرئيس التوافقي، الى أن السُبحة قد تكر لتطال اكثر من ملف. ولكن السؤال البديهي المطروح يتعلق بهوية الرئيس العتيد وماذا عن موقف ايران من مرشح الثنائي الشيعي في لبنان سليمان فرنجية خصوصا بعد التفاهم مع السعودية؟

في المعلومات المُستقاة من مقربين من المحور الايراني، فإن دعم فرنجية قد يتراجع في حال تم التوافق مع المملكة على اسم يريح المحورين ويكون قادرا على اخراج لبنان من الازمة لا ادارتها. ويشير المقربون من طهران الى الحركة القطرية تجاه لبنان وهي مُنسقة مع المسؤولين الايرانيين قبل الخليجيين. وهذه الحركة قد تُساهم في الدرجة الاولى بإبعاد الملف الرئاسي عن الفرنسيين الذين يجدون بفرنجية مرشحهم الرئيسي لاسباب غالبيتها اقتصادية، كما ان اللاعب القطري متمرس جيدا في الملعب اللبناني وقادر على ايجاد خرق يرضي السعودي والايراني.

من هنا، يؤكد المقربون من محور ايران، أن فرنجية ليس مُنزلا من قِبَل الثنائي لرئاسة الجمهورية، بل يُمكن دعم شخصية أخرى قادرة على وضع تصور متكامل وخطط لحل الازمة اللبنانية خلال السنوات الست لمرحلة حكمها، شرط أن تحمل ثوابت سياسية واضحة وابرزها مراعاة خصوصية حزب الله في لبنان وتُدرك جيدا كيفية التعامل معه وطمأنته في ظل المتغيرات الكبيرة التي نشهدها.

في هذا الوقت يُلَوح المقربون في امكانية مفاتحة وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان القيادة في حزب الله والطلب منهم تقديم طرح جديد يتقاطع مع السعودية التي لا تزال تُمانع وصول فرنجية الى بعبدا وتُصر على طرح اسم جديد يتم التوافق عليه لبنانيا وغير مستفز ويُرضي المملكة وايران، خصوصا وأن اطلالة رئيس تيار المردة التلفزيونية لم تكن موفقة من حيث المضمون خصوصا حديثه عن الثلث الضامن وعن تقاسم المناصب مع من في الحكم اضافة الى امور باتت بالنسبة للبنانيين من الماضي في زمن الذكاء الاصطناعي، فالرجل يرفض الخروج من عباءة النظام اللبناني الزبائني الذي اوصل البلاد الى أزمة مالية واقتصادية كبيرة، كما ان مُقاربته للحلول لم تكن موفقة وجاءت اجوبته بنكهة سياسية لا علمية.

لن تتوقف طهران عند اسم فرنجية مسايرة لحلفائها في لبنان، بل ستتخطى التسمية وتدخل أكثر في المواصفات التي تتقاسمها مع السعودية، فبقاء بشار الاسد على رأس النظام في سورية لن يقابله بشار أسد ثان في لبنان والسعودية الحريصة على الانتقال السلس للحكم من "بن عبد العزيز" الى "بن سلمان" لن تُفرط بالساحات العربية التي تُعتبر جزءا اساسيا من استراتيجيتها الدفاعية ومنها لبنان.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا