"بري وأجندته الرئاسية"... هل يشهد 9 كانون الثاني تحولًا حاسمًا؟
اكتمل عقد "السفراء الخمسة"... فماذا بعد؟
كتب جورج شاهين في" الجمهورية": اكتمل عقد السفراء ممثلي لقاء باريس الخماسي في بيروت بعد عطلتي الفصح المجيد والفطر السعيد، إيذاناً بانطلاق حركة ديبلوماسية لم تحدد نتائجها بعد.
مجرد عودة ممثلي الدول من أصحاب المبادرات المنخرطين في البحث عن المخارج المحتملة وباتوا في بيروت بكل عدتهم الديبلوماسية على مستوى السفراء يؤمل منها التوصل الى خطوات جديدة. ولذلك من المفترض ان تظهر بعض المؤشرات العملية التي تحاكي المرحلة المقبلة في قريب الايام وما يمكن القيام به لتسهيل التقارب بين اللبنانيين .
من الضروري التحلّي بالصبر وانتظار حصيلة هذه الورشة من الإتصالات الهادفة الى رعاية بعض المخارج الممكنة، والتي ما زالت عاجزة عن توفير الإجماع الخارجي على خريطة طريق يمكن الاعتماد عليها لقيادة الجهود المبذولة لتجميع القوى الداخلية بما يضمن انجاز الاستحقاق الرئاسي في أفضل الظروف الممكنة وتأمين النصاب لجلسة مضمونة النتائج ما زالت عصيّة على جهود الداخل والخارج معاً.
الى هذه المؤشرات فإنّ ما يزرع القلق في نفوس المراقبين مردّه الى عدم وجود اي مؤشر على تفاهم سعودي - ايراني تجاه لبنان في انتظار مسلسل اللقاءات المقبلة على مستوى وزيري الخارجية السعودي والإيراني الذي يمهّد للقاء القمة بين رأسي الدولتين. كما الحاجة الى معرفة نتائج المسعى الفرنسي الذي ما زال يفتقد الموافقة من الأطراف الأربعة الاخرى وسط حديث عن إمكان سحب التفويض المُعطى لباريس إن وجد في مكان ما.
وتجدر الإشارة إلى انّ من ينتظر حلولاً او مخارج ممكنة في وقت قريب عليه التريّث وانتظار ما يمكن ان تُفضي إليه المساعي الجديدة المرتقبة، فالسيناريوهات لا توفر ما يطمئن بوجود خطوات إيجابية. لأنّ التشنج الداخلي بلغ الذروة وهو انعكس على مستوى الأطراف الخمسة الذين يتريّثون مخافة القيام بأي دعسة ناقصة يمكن ان تؤدي بما بذل من جهود طوال الفترة السابقة. فالنزاع على الساحة اللبنانية ما زال خارج إطار اي تفاهم إيراني ـ سعودي مباشر كما على بقية المسارات البارزة وأهمها تلك التي فرزت أطراف لقاء باريس الخماسي ووضعت الفرنسيين في مواجهة الأطراف الأربعة الآخرين كما على المستوى الاميركي ـ الايراني. ولذلك، فإنّ التوقعات تشير بما يؤدي الى مزيد من التوترات التي يمكن أن لا تقود الى اي تفاهم في المدى المنظور ما لم يتحقق ما ليس في الحسبان. فالتوازنات الداخلية مختلّة، وأيّ رهان على الخارج سيبقى رهناً بالقدرة على تصحيح موازين القوى الداخلية بشكلٍ يؤمّن التوصّل إلى اي خطوة ايجابية.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|