آخر الأخبار

ميزانية السعودية للربع الأول 2023: ارتفاع النفقات الرأسمالية بنسبة 75% على أساس سنوي

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

في خطوة لافتة بعد 12 عاماً من القطيعة، أعلن متحدث باسم جامعة الدول العربية، الأحد، أن اجتماع وزراء الخارجية العرب قرر عودة سوريا لشغل مقعدها الدائم في المنظمة بعد سنوات من استبعادها جراء الحرب الدامية في البلد الممزق، بحسب رويترز.

وكانت وسائل إعلام عراقية رسمية أفادت، الأحد، بأن وزراء الخارجية العرب وافقوا في اجتماعهم على عودة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية.

وكان دبلوماسي لم يكشف عن هويته أدلى بتصريح سابق لشبكة "سي إن إن" الإخبارية قائلاً إنه إذا تمت الموافقة على عضوية سوريا، فمن المحتمل جدا أن يترأس رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وفد بلاده خلال القمة العربية التي تحتضنها الرياض في يوم 19 أيار.

وخلال الأسابيع الماضية، جرت تحركات عربية لإعادة سوريا للحضن العربي من خلال الاجتماع التشاوري الذي عقد في عمّان مطلع مايو، وسبقته محادثات استضافتها مدينة جدة بين مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق.

وقبل الإعلان الرسمي عن القرار، كان محللون سياسيون رجحوا أن نتيجة التصويت ستكون لصالح عودة سوريا لمقعدها في جامعة الدول العربية، رغم وجود بعض الرفض أو التحفظ من دول عربية.

ويعتقد محللون أن عودة سوريا "ستعزز من مناخ الاستقرار في المنطقة، وأن جميع الدول العربية عليها التناغم مع فكرة أنه لا حل للأزمة في سوريا من دون وجود بشار الأسد كرئيس في دمشق".

لكن آخرين يرون أن إعادة دمشق لعضوية الجامعة العربية يعد بمثابة "المكافأة" لنظام الأسد الذي "ارتكب مجازر بحق شعبه" طوال سنوات الحرب. وقال المعارضون الذين تحدثوا لموقع "الحرة" إن الأسباب التي أدت لاستبعاد النظام من الحضن العربي لا تزال قائمة.

المحلل الجيوسياسي الأردني، عامر السبايلة، قال إن التصويت على عودة سوريا يأتي بعد تحركات دبلوماسية نشطة خلال الأسابيع الماضية، والتي ظهرت خلالها تغييرات كثيرة في مواقف العديد من الدول.

وقال السبايلة في حديث لموقع "الحرة" إن أغلبية الدول العربية متوافقة تجاه عودة سوريا، رغم تحفظ بعض الدول على هذا قرار عودة دمشق لتشغل مقعدها في جامعة الدول العربية.


وبالنسبة لسوريا فهي تعلم أن عودتها لن تكون من دون ثمن، إذ عليها الالتزام بحزمة قرارات سياسية وأمنية، خاصة فيما يرتبط بملف اللاجئين والسيطرة ملف تجارة وتصدير المخدرات، وفق السبايلة.

والجمعة، قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن سوريا ستتمكن قريباً من العودة إلى جامعة الدول العربية، لكن هناك العديد من التحديات التي تنتظرها في حل الصراع المستمر منذ أكثر من عقد في البلاد.

وأضاف أن سوريا لديها ما يكفي من الأصوات بين أعضاء الجامعة البالغ عددهم 22 لاستعادة مقعدها.

وزاد في تصريحات لشبكة "سي أن أن" الإخبارية أن "العودة إلى جامعة الدول العربية ستحدث. سيكون ذلك مهما من الناحية الرمزية ولكن هذه مجرد بداية متواضعة لعملية ستكون طويلة جدا وصعبة وتنطوي على تحديات نظرا لتعقيدات الأزمة بعد 12 عاما من الصراع".

المحلل السياسي السوري، شريف شحادة، أكد في تصريحات لموقع "الحرة" أن "سوريا عضو مؤسس وأساسي في جامعة الدول العربية ولا يمكن استبعادها من مقعدها للأبد"، مضيفا أنها ستحظى بأصوات "السعودية، الإمارات، لبنان، الأردن، البحرين، الجزائر، السودان"، فيما قد تعارض أو تتحفظ "قطر والمغرب" قرار العودة.

وبعودة سوريا لجامعة الدول العربية، فهذا يعني الكثير إلى "وحدة الصف العربي" على حد تعبير شحادة.

واستأنفت العديد من الدول العربية، بما في ذلك السعودية ومصر، في الآونة الأخيرة التواصل مع سوريا من خلال زيارات واجتماعات رفيعة المستوى، على الرغم من أن بعضها بما في ذلك قطر لا يزال يعارض التطبيع الكامل دون حل سياسي للصراع السوري.
 
عزلة الـ2011
في تشرين الثاني 2011، علقت جامعة الدول العربية (18 عضوا من أصل 22) مشاركة سوريا في اجتماعاتها بعدما رفضت دمشق وضع حد لحملة القمع العنيف للاحتجاجات الشعبية التي بدأت في آذار 2011. 

ورحبت بهذه الخطوة يومها الدول الغربية وتركيا، في حين انتقدتها روسيا وإيران والعراق ولبنان.

وفرضت الجامعة العربية على سوريا عقوبات اقتصادية، بما في ذلك تجميد المعاملات التجارية معها ووقف الرحلات الجوية منها وإليها. 

وجاءت هذه العقوبات بعد أشهر من إجراءات اقتصادية أميركية وأوروبية ضدّ قادة سوريين ومصالح اقتصادية سورية، فضلا عن إدانات من جانب الأمم المتحدة.

وفي شباط 2012، أعلنت دول مجلس التعاون الخليجي "البحرين، الكويت، عمان، السعودية والإمارات" سحب سفرائها من سوريا.


وفي العام 2013، شغلت المعارضة السورية مقعد سوريا خلال قمة الجامعة العربية المنعقد بالدوحة.

مصالحات تدريجية

ومنذ نهاية العام 2018، أعادت دولة الإمارات فتح سفارتها في دمشق قبل أن تتبعها البحرين، كما زار الأسد الإمارات في آذار 2022، في أول رحلة له لدولة عربية منذ الحرب.

وخلال استقباله الأسد في آذار 2023، اعتبر الرئيس الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أنه حان الوقت كي تعود دمشق إلى الحاضنة العربية. في غضون ذلك، أجرى البلدان مناقشات بشأن استئناف تقديم خدماتهما القنصلية.

وفي 12 نيسان 2023، أعلنت سوريا وتونس نيتهما استئناف العلاقات الدبلوماسية، علماً أن تونس عينت ممثلاً قنصلياً في دمشق منذ العام 2015.

من جهة أخرى، زار الأسد في شباط 2023 سلطنة عُمان، للمرة الأولى خلال 12 عاما من الحرب. وكانت السلطنة الدولة الخليجية الوحيدة التي حافظت على علاقات دبلوماسية رسمية مع سوريا.

وفي 12 نيسان 2023، أجرى وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، زيارة مفاجئة إلى السعودية، هي الأولى منذ بداية الحرب في بلاده. وفي 18 نيسان وصل وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، إلى دمشق، في أول زيارة رسمية سعودية إلى سوريا منذ الحرب. (الحرة)

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا