حشاش يعود مولودا من جديد... تطابق أسماء أم معلومات خاطئة اقتادته إلى فرع فلسطين؟
موقوف أو مخطوف؟ بين الأرجحيتين عاشت عائلة مدير مركز الدفاع المدني في بيروت وليد حشاش الذي تم توقيفه على أحد الحواجز الأمنية في سوريا من دون أن تتضح الأسباب واقتيد إلى فرع فلسطين ساعات انتظار وكأنها دهر.
حشاش الذي كان في إجازة رسمية لمدة 15 يوما قرر أن يمضيها مع مجموعة من الأصدقاء اعتادوا السفر برا على دراجاتهم النارية. من مصر إلى الأردن حيث كانت المحطة الثانية بحسب برنامج الرحلة. ولدى مرور المجموعة في الأراضي السورية تم توقيف حشاش على أحد الحواجز الأمنية في ما أكملت المجموعة من دونه. وأبلغ صهره الذي كان في عدادها المعنيين بتفاصيل ما جرى.
الصمت سيد الموقف لدى أفراد العائلة الذين تلقوا الخبر وفضلوا عدم التحدث في انتظار ما ستؤول إليه الإتصالات من قبل المرجعيات الرسمية والأمنية وتحديدا مديرية الدفاع المدني بشخص رئيسها العميد ريمون خطار ووزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي اللذين تابعا التفاصيل بما توافر من معطيات.
وحتى لحظة الإعلان عن إطلاق سراحه ظهر اليوم، كان مصير وليد حشاش لا يزال مجهولا باستثناء أنه موجود في فرع فلسطين كما نقل صهره إلى المعنيين. وحتى لا يبقى مجهولا ويتحول إسما مدرجا على لائحة المفقودين والمعتقلين في السجون السورية ناشد رئيس حزب "سند" النائب أشرف ريفي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والوزير مولوي "التدخل السريع لحماية رئيس مركز بيروت في الدفاع المدني وليد حشاش الذي اعتقل على الحدود السورية -الأردنية وتم نقله إلى فرع فلسطين. يحصل ذلك في الوقت الذي نطالب فيه بعودة العلاقات مع سوريا وبل نتغنّى بالتطبيع مع النظام السوري". النداء الذي أطلقه ريفي هو لحث المسؤولين في الحكومة على التحرك يقول ريفي ل"المركزية" ويؤكد أن لا معلومات ولا تفاصيل حول اسباب اعتقال وليد حشاش.جل ما نملكه من معلومات أنه لا يتعاطى في الشأن السياسي وهو رجل رياضي ولديه هواية ركوب الدراجات النارية ويقوم برحلات مع هذه المجموعة التي كانت موجودة معه في مصر.
شبح عمليات الخطف والإعتقال التي كانت رائجة في زمن الإحتلال السوري عادت إلى أذهان اللبنانيين. وفي حين يجري التداول بمسألة التطبيع مع سوريا لا تزال تركيبة النظام واحدة حيث لا قيمة للحريات يقول ريفي.
نسأل ترى لا يزال النظام السوري يقرأ في نفس الكتاب على رغم الأجواء الإيجابية السائدة في المنطقة بعد الإتفاق السعودي-الإيراني وعودة سوريا إلى الحضن العربي؟ "نحن نرحب بذلك لكننا نتعاطى بحذر لأن تجربتنا مع النظام غير مشجعة"يختم ريفي.
مجرد ذكر فرع فلسطين يستعيد المعتقل المحرر من معتقلات السجون السورية علي أبو دهن ذكريات الجحيم التي أمضاها في أقبيته. "المهم إنو وليد حشاش رجع لعيلتو لأنو الداخل إلى فرع فلسطين مفقود والخارج منه مولوداً"، ويوضح أبو دهن أن فرع فلسطين مخصص للمشتبه بهم بالتجسس والعمالة وهذه هي التهمة التي ألصقت بي عندما تم اعتقالي .ويضيف" يخضع المعتقلون هناك إلى التحقيق، وما أدراكم أساليب التحقيق التي لا تزال آثارها محفورة في جلدي وعروقي. فإذا ثبتت عليهم التهمة يحكم عليهم بالسجن لمدة لا تقل عن 30 عاما أو يتم إطلاق سراحهم إذا تبين أنهم أبرياء. هذا لا يعني أن الأحكام كانت عادلة خلال فترة الإحتلال لأنني دفعت ثمن وشاية من قبل أشخاص سنين عمري في معتقلات السجون السورية".
" الظروف تغيرت لكن تركيبة النظام وذهنية حكامه لم تتغير. المهم أن وليد حشاش عاد إلى أهله وولد من جديد.لكن يكفي أنه دخل فرع جهنم وعاش لحظات لن ينساها أبدا" يختم أبو دهن.
بإيجاز ومن دون توضيح أسباب اعتقاله، ورد خبر إطلاق سراح رئيس مركز الدفاع المدني في بيروت وليد حشاش "بعد وساطة من رئيس الحزب الديمقراطي طلال إرسلان" كما أوردت المصادر التي تناقلت خبر إطلاق سراحه.
لماذا اعتقل؟ قد يكون الأمر مجرد تطابق في الأسماء المسجلة عند الحدود، وقد تكون مجرد وشاية أو معلومات خاطئة أو...المهم أنه خرج من فرع فلسطين. وكما قيل ويقال دائما في كل عملية خطف أو اعتقال مماثلة "تم التعامل معه بطريقة جيدة". لكن وحدها الندوب التي تحفرها لحظات الإعتقال في أقبية النظام في الذاكرة تروي حقيقة طريقة التعامل مع المعتقلين في السجون السورية.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|