السباق الى القصر: عون يتقدم ومعركة فرنجية لم تنته... وباريس اكثر ليونة

اعتبر مرجع مواكب للاستحقاق الرئاسي ان البحث ما زال في المربع الاول، ولا يمكن الكلام عن تقدم هذا المرشح او ذاك، لكن اسم قائد الجيش العماد جوزف عون عاد الى الواجهة، مع عودة الاهتمام القطري بمتابعة الملف.

وذكر المرجع، عبر وكالة "أخبار اليوم" ان قطر ومنذ ما قبل الفراغ تدعم المؤسسة العسكرية بقيادة عون، ولعل الابرز على هذا المستوى الهبة المالية بقيمة 60 مليون دولار التي قدّمها أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لدعم رواتب عناصر الجيش، واشار الى ان الزيارة التي قام بها عون في كانون الاول الفائت الى الدوحة كانت محورية واساسية بالنسبة الى القطر.

وكشف المرجع ان قطر تواصلت مع باريس وواشنطن والرياض، ونالت ضوءا اخضر لمتابعة الملف اللبناني، دون ان تكلف او تفوض رسميا، مشيرة الى ان الموفد القطري محمد بن عبد العزيز الخليفي حين زار لبنان الشهر الفائت لمس ان عون هو الاسم الاكثر حضورا في المداولات ذات الصلة بالملف الرئاسي.

وردا على سؤال، اوضح المرجع ان اسماء عدة طرحت في الايام الاخيرة - وسطية او قريبة من هذا الفريق او ذاك- لكن لم يتم التوصل الى قاسم مشترك بشأنها بين الاطراف السياسية والقوى النيابية. وفي هذا السياق، طرح ضمن سياق احد المبادرات ان يتم طرح اسم عون الى جانب مرشح آخر وعندها يتم التنافس في مجلس النواب، لكن هكذا طرح فيه الكثير من المجازفة، حيث ان لعبة الاصوات دونها محاذير عدة لا سيما في ظل وجود جهات راعية للنائب السابق سليمان فرنجية والخشية ان تحصل في اللحظة الاخيرة مساومة ما تقلب الامور رأسا على عقب بخلاف ما كان متفق عليه.

وماذا عن المبادرة الفرنسية، نقل المرجع ان شخصية سياسية زارت باريس في الايام الاخيرة والتقت الحلقة الضيقة القريبة من الرئيس ايمانويل ماكرون، لمست ان فرنسا لم تسحب يدها من الملف اللبناني، كما انه لم تقطع الامل نهائيا بانتخاب فرنجية، لكنها لم تعد متشددة بل اصبحت اكثر ليونة وانفتاحا على حلول اخرى.

وختم: معركة فرنجية اصبحت اصعب، لكنها لم تنته بعد!