عربي ودولي

لا روسيا ولا أوكرانيا.. من سيكون الرابح الوحيد للحرب الروسية في أوكرانيا؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

وصلت الحرب في أوكرانيا إلى طريق مسدود، ولا يبدو أن من نهاية تلوح في الأفق. في حين يستعد العالم لمزيد من إراقة الدماء والدمار في السنة الثانية من الحرب، يجد جميع اللاعبين الرئيسيين أنفسهم أنهم لم يحققوا أي نصر واضح، باستثناء الصين.

 
وبحسب موقع "ناشونال انترست" الأميركي، "تقع الولايات المتحدة وحلفاؤها على أحد جانبي الصراع. ومنذ أن تولى الرئيس الأميركي جو بايدن منصبه، كانت الولايات المتحدة هي الداعم الأكثر ثباتًا لأوكرانيا، حيث ضخت أكثر من 75 مليار دولار في البلاد في شكل دعم إنساني ومالي وعسكري. زودت واشنطن، ولا تزال، كييف بأنظمة أسلحة متطورة، بما في ذلك "جافلينز" ونظام الدفاع الجوي باتريوت ودبابات M1A1 وA2 Abrams".
 

وتابع الموقع، "ويقدم شركاء أميركا الأوروبيون أيضًا مساعدة مستمرة لأوكرانيا في مجالات مختلفة، بما في ذلك الدعم المالي والإنساني والطاقة والميزانية، فضلاً عن التواصل الدبلوماسي. ووافق الاتحاد الأوروبي في كانون الأول من العام الماضي على حزمة تشريعية ستوفر لأوكرانيا 18 مليار يورو في الدعم المالي خلال عام 2023. ومع ذلك، وعلى الرغم من الدعم الذي يبدو بلا نهاية، لم تكن الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون أقرب إلى طرد روسيا من أوكرانيا مما كانت عليه عندما بدأت الحرب لأول مرة، مع استنزاف مواردهم الخاصة".
 
وأضاف الموقع، "أما على الجانب الآخر من الحرب، توجد روسيا. وفي حين قاوم الاقتصاد الروسي العبء الأكبر للعقوبات الاقتصادية الغربية، خسرت موسكو سوق الاتحاد الأوروبي، وشهدت هجرة هائلة للأدمغة، وزادت من اعتمادها على إيران وكوريا الشمالية لضمان الأسلحة والإمدادات، وأصبحت بحكم الأمر الواقع الشريك الأصغر للصين. بكل المقاييس، فشلت روسيا في محاولتها لتجديد الهيمنة على ساحتها الأمامية. وأصبح الناتو الآن أكثر اتحادًا من أي وقت مضى، وقد أضاف فنلندا إلى الحلف، وهو في طريقه لإضافة السويد".
 
وتابع الموقع، "علاوة على ذلك، فقد سرعت الحرب الروسية الأوكرانية التحول العالمي نحو الطاقة البديلة، وبالتالي شكلت تهديدًا خطيرًا لاقتصاد موسكو القائم على الوقود الأحفوري. أما من حيث التكلفة البشرية للحرب، أفاد مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية أن القوات المسلحة الروسية والمتعاقدين العسكريين الخاصين الذين يقاتلون إلى جانبهم قد تكبدوا ما بين 60.000 إلى 70.000 قتيل عسكري خلال العام الماضي".
 

وبحسب الموقع، "من الواضح أن الخاسر الأكبر في الحرب هو أوكرانيا نفسها. فبعد أن قاتلت بشكل بطولي الغزو الأولي الروسي الذل استهدف كييف، والذي استهدف الرئيس فولوديمير زيلينسكي، تجد أوكرانيا نفسها الآن في مواجهة حالة حرب الخنادق ضد الروس على غرار الحرب العالمية الأولى. لقد أصبحت الخطوط الأمامية ثابتة إلى حد كبير على طول ولايات خيرسون وزابوريجيا ودونيتسك ولوهانسك. وقتل ما لا يقل عن 8000 مدني وعشرات الآلاف من الجنود الأوكرانيين منذ بدء الحرب".
 
وتابع الموقع، "صعّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من سياسة حافة الهاوية النووية، وأعلن عن خطط لنشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا بحلول تموز من هذا العام، وهي خطوة من شأنها أن تشكل تهديدًا وجوديًا لبقاء أوكرانيا. في حين أن كييف تمكنت من تجنب الهزيمة، فإن النصر بعيد المنال. ومع ذلك، هناك دولة واحدة تحقق فوزاً من هذه المذبحة: الصين. تماماً كما جلست بكين وشهدت على تدخلات الولايات المتحدة المختلفة في الشرق الأوسط على مدى العقدين الماضيين، ها هي اليوم تقوم بالشيء نفسه مع تورط واشنطن في حرب أخرى طويلة الأمد وحيث الفوز بها شبه مستحيل".
 
وأضاف الموقع، "في غضون ذلك، أنفقت الصين إنفاقًا كبيرًا على جيشها، وتحديث قواتها الجوية والبرية، وتوسيع قواتها البحرية في شرق آسيا لمواجهة الوجود البحري الأميركي الحالي، وتحديث مخزونها النووي الاستراتيجي والتكتيكي وأنظمة الإطلاق. ويدرك صانعو السياسة الصينيون أن الغزوات الأميركية المستمرة والمكلفة في الخارج لن تؤدي إلا إلى قلب ميزان القوى أكثر لصالح بكين. واستفادت الصين أيضًا من حرب أوكرانيا في سياستها الخارجية، حيث عززت بشكل متنامي علاقاتها الاقتصادية مع روسيا، ووفقًا لبعض الخبراء الصينيين، من المحتمل أن تزود روسيا بالأسلحة والذخيرة في المستقبل القريب".

 
ورأى الموقع أن "الغرب دفع روسيا إلى أحضان بكين المنتظرة، التي كانت أكثر من راغبة في متابعة "صداقة بلا حدود" مع روسيا التي لديها كل الأسباب للخوف من صعود الصين. ومع ذلك، فبدلاً من أن نشهد على سيناريو تعمل فيه الولايات المتحدة وروسيا جنباً إلى جنب لاحتواء الصين، ها نحن نشهد عوضاً عن ذلك سيناريو يخوض فيه الطرفان حربًا ضد بعضهما البعض بشكل فعال في أوكرانيا. وبالتالي، ها هي الولايات المتحدة قد استعدت لمواجهة قوتين عظميين، وهو وضع يعتقد المتفائلون الساذجون فقط أن الولايات المتحدة يمكن أن تفوز به".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا