قريباً.. كائن أسطوري نصفه إنسان ونصفه الآخر آلة يتجوّل بيننا!
أفكار كثيرة بدت بعيدة عن الواقع قبل أن تصبح حقيقة، ومنها "السايبورغ"، كائن أسطوري نصفه إنسان ونصفه الآخر آلة. ويرجح مختصون انتشاره بيننا خلال العقدين القادمين.
ويشير خبير تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، أنس النجداوي، إلى الشركة الأبرز في صنع هذا المزيج، وهي "نيورالينك" للتكنولوجيا العصبية التي أسسها الملياردير الأميركي، إيلون ماسك. وتعمل الشركة بالفعل على تطوير الواجهات الحوسبية الداعمة للعقل البشري، وربط الإنسان بالآلة، وهدف مشروعاتها زيادة قدرات البشر في الرؤية والإدراك والتعلم لمستويات "خارقة".
في تقدير خبير تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، سلوم الدحداح، فإن التداخل الذي يصل لحد "الاندماج" بين الإنسان والآلة قد حدث بالفعل، وهناك "سايبورغ" عاشوا وما زالوا يعيشون بيننا. ويرجع الدحداح ذلك إلى استخدام العلماء لـ"الروبوتات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي" لتعويض بعض أجزاء من الجسم فقدها البشر.
ويتتبع الدحداح عملية تحوله، بالقول: "في 2017، أصيب العالم البريطاني المتخصص في الروبوتات، بمرض "العصبون الحركي"، وكان أمامه عامان فقط للعيش. خضع لسلسلة عمليات معقدة، بما في ذلك إدخال أنبوب تغذية مباشرة في بطنه، وقسطرة في المثانة، وغيرها من الإجراءات التي تساعده على الاستمرار في الحياة من دون مضاعفات ناجمة عن مرضه العضال. وأجرى عملية استئصال الحنجرة لفصل المريء والقصبة الهوائية لتقليل خطر إصابته بالتهاب رئوي مميت، ولم يستطع التحدث بعدها. وقبل أن يخضع لعملية جراحية، سجل بيتر عشرات الآلاف من الكلمات والجمل التي يمكن أن يطلقها باستخدام عينيه. كما انه خضع لعملية جراحية في العين بالليزر لتحسين بصره عند 70 سم، وهي المسافة من وجهه إلى شاشة الكمبيوتر، التي أتاحت له التحكم عن بعد بالكمبيوتر باستخدام تقنية تتبع العين".
ويتابع: "طور صورة رمزية "أفتار"، تشبه وجهه، وكانت مصممة للرد باستخدام لغة جسد ذكية اصطناعية. ولاحقا، أعلن بيتر أنه أكمل انتقاله بالكامل إلى "أول إنسان آلي كامل في العالم"، مطلقا على نفسه اسم "بيتر 2.0".
وحسبما يوضح الخبيران لـ"سكاي نيوز عربية"، فيمكن تحقيق المزيد من التداخل بين الإنسان والآلة لعدة أهداف، منها: حل مشكلات الإعاقة ودعم المجال الطبي وتطوير القدرات العقلية والجسدية للبشر.
ونظرا لتطورات تقنيات الذكاء الاصطناعي فقد تنتشر بيننا نماذج كثيرة لـ"سايبورغ" خلال الـ20 عاما القادمة، وخلال سنوات قليلة قد تكون هناك حيوانات مندمجة مع الآلات الذكية، وتكون لدينا كائنات هجينة لديها "قدرات خارقة"، حسب النجداوي.
هذا ويؤكد الدحداح أنه "لم ولن تستطيع الآلات الذكية أن تحكم العالم، والبشر وحدهم القادرون على التحكم بها". غير ان للنجداوي تخوفات بشأن مستقبل البشرية نتيجة التطور "المخيف" لتقنيات الذكاء الاصطناعي، ويقول: "إذا واصلت الآلات الذكية التطور بنفس الوتيرة، فسيصبح الإنسان في خطر، وقد يفقد السيطرة على تلك الأنظمة الذكية القابلة للتعلم والمحاكاة وتفوق قدراتها البشر بمراحل".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|