العمال السوريون يعودون إلى بلدهم... أزمة يد عاملة تتربص بلبنان؟
كأنها سكاكر أو شوكولا... أسلحة نووية للبَيْع بأسعار خاصة لـ "أولاد الحيّ"!؟...
يبدو أن هناك من بات مهووساً بالحروب، وبالأحاديث عن نظام عالمي جديد، كما لو كان يلعب "بيت بيوت"، وكما لو أنه أُصيب بالجنون.
فعلى طريقة من يُنادي "سكاكر وشوكولا وألعاب للبيع"، و"عروض خاصّة لأولاد الحيّ"... أعلن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أنه إذا أراد أي بلد آخر الانضمام الى دولة الاتحاد بين روسيا وبيلاروسيا، فإنه ستكون هناك أسلحة نووية للجميع.
كلام لوكاشينكو هذا، أتى بعد أيام من الإعلان عن خطة روسيّة لنشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا. وهي المرة الأولى التي تنشر فيها موسكو هذه الرؤوس الحربية خارج حدودها منذ انهيار الإتحاد السوفياتي.
وأكد لوكاشينكو أنه إذا كان هناك من يشعر بالقلق، فالأمر بسيط جداً، فلينضمّ الى دولة الإتحاد بين بيلاروسيا وروسيا. وأضاف:"هذا كل شيء، وستكون هناك أسلحة نووية للجميع".
فهل باتت روسيا مستعدّة لـ "توزيع" أسلحة نووية، مقابل اتّفاقيات تجعلها الحاكم الفعلي للدول الراغبة بالحصول على هذا السلاح، وهو ما سيغيّر قواعد اللعبة العالمية بالنووي؟ أو هل هي (روسيا) فاعل خير مجاني بالنووي مثلاً؟ وهل ان السلاح النووي لعبة؟
وأوضح النائب السابق والعميد المتقاعد وهبي قاطيشا أن "الحقيقة هي في أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سجن نفسه بنفق اسمه أوكرانيا منذ أكثر من عام، وما عاد يعلم كيفية الخروج منه. وهو لأجل ذلك يقوم بتصعيد إعلامي بنكهة عسكرية، بين الحين والآخر، من أجل إجبار العالم على التدخُّل لتأمين مخرج له من الحرب، يكون لصالحه. وهذا ما لا ينجح به".
وشرح في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "تصريح رئيس بيلاروسيا هو صوت بوتين، يقول من خلاله إن كل من يدعم روسيا سأدافع عنه بالسلاح النووي. ولكن لا أحد في العالم يريد أن يتحالف مع موسكو حتى تدافع عنه نووياً. فالسلاح النووي بات خارج التداول، فيما معظم الدول التي كانت مع روسيا خلال حقبة الإتحاد السوفياتي تركتها، وهي لن تقبل بالانضمام إليها، خصوصاً في هذا الوقت، أي بعدما هاجم الروس أوكرانيا".
وشدّد قاطيشا على أن "حديث لوكاشينكو عن أن هناك أسلحة نووية للجميع خالٍ من أي معنى سياسي، وديبلوماسي، وعسكري، لا سيّما أنه الرئيس الوحيد الحليف لروسيا بشكل وثيق جدّاً. وهو يريد تبرير أسباب سماحه بإدخال أسلحة نووية تكتيكية روسيّة الى بلاده، بالقول إن موسكو مستعدّة للدفاع عن حلفائها حتى بالسلاح النووي".
وأضاف:"لا يمكن لأي دولة أخرى في العالم اليوم، غير بيلاروسيا، وبمعزل عن درجة صداقتها مع روسيا، أن تدعوها أو تسمح لها بنقل أسلحة نووية إليها. وهذه مسألة قديمة، تتّعظ من الفشل في تثبيت الصواريخ السوفياتية في كوبا خلال الستينيات. هذا فضلاً عن أن لا دولة في العالم ستقبل بجعل نفسها تحت رحمة روسيا الى هذه الدرجة، خصوصاً أن تلك الأخيرة ليست قادرة على توفير حاجات الدول".
وختم:"بلدان العالم ما عادت بحاجة الى صراعات وحروب، بقدر ما هي بحاجة الى سلام وتواصُل، كعنصر مهمّ للازدهار والتنمية، وللحصول على الحاجات وتأمين المصالح".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|