اطراف منزعجة من حضور مخزومي في المحافل الدولية

في وقت تبدو فيه القيادات السنية غائبة عن المشهد السياسي، نظرا لارتباطات خارجية، او لولاءات داخلية، وحده النائب فؤاد مخزومي يتحرك على اكثر من مستوى، وتحديدا نحو الغرب من اجل وضع لبنان ضمن الاولويات الاوروبية بعدما تراجع الاهتمام به، كما يسعى الى حثّ الاوروبيين على التحرك لدعم القوى السيادية والاصلاحية.

وهو منذ آذار الفائت يجول من عاصمة الى اخرى على رأس وفد نيابي لمناقشة الأوضاع في لبنان وسبل خروجه من أزمته الحالية حاملا ثلاث ملفات اساسية: انجاز الاستحقاق الرئاسي، معالجة ملف النازحين السوريين، السعي الى الاتفاق مع صندوق النقد الدولي.

واشار مصدر سياسي متابع الى انه "هناك من يصر على رشق الشجرة المثمرة على الساحة السُّنية"، اذ يبدو ان هناك اطرافا منزعجة من حضور مخزومي في المحافل الدولية.

وقال المصدر، عبر وكالة "أخبار اليوم"، لا بد من الاشارة الى ان مخزومي من رجال السياسة القلائل في لبنان الذين لم تتلوث ايديهم في الفساد، رافضا نظريى انه يعمل لغايات بيروتية انتخابية، مذكرا بـ"مصنع المستقبل للانابيب" الذي افتتحه في عكار من اجل توفير نحو الف فرصة عمل لابناء الشمال ودعم الصناعة اللبنانية، لكنه اقفل بسعي من الجهات السياسية التي كانت تعتقد انه سينافسها في عقر دارها.

وردا على سؤال حول ما اذا كان مخزومي مرشحا لرئاسة الحكومة، اوضح المصدر اننا لم نصل بعد الى هذه المرحلة لان الاولوية راهنا لانتخاب رئيس للجمهورية مع شرط اساسي تسهيل انطلاقة العهد. واعتبر ان المواصفات الواجب توفرها في رئيس الجمهورية، هي نفسها المطلوبة في رئيس الحكومة، لا سيما لناحية الانفتاح نحو الشرق والغرب، يتمتع بعلاقات دولية، ويحظى بتوافق حول شخصه، اضافة الى رؤيته الاصلاحية والانقاذية للخروج من الازمات الراهنة.

واذ قال: يد واحدة لا تصفق، اضاف المصدر: حين نصل الى المرحلة الثانية ما بعد انتخاب الرئيس فان اسم مخزومي سيكون من الاسماء الجدية المطروحة.

وختم المصدر مبيدا اسفه الى انه وعلى رغم ما يعاني منه البلد، هناك من يسعى الى عرقلة كل من يحاول العمل على الانقاذ بكل السبل المتاحة.