يعقوبيان في موقف حرج: التغيير بين مطرقة فرنجية وسندان أزعور..
يوم الاحد الماضي كان نواب التغيير على موعد مع اعلان النائبة بولا يعقوبيان عبر اطلالة تلفزيونية تأييدها لمرشح المعارضة والتيار جهاد أزعور، لتلتحق مع بعض زملائها في المعارضة بقافلة المؤيدين للرجل، الا أن الاعلان ظل مبهما وعلى طريقة يعقوبيان التي فضَّلت الغوص بمواصفات المرشح ومطالب قوى التغيير الرئاسية وبرنامجه على مدى السنوات الست ويُحاكي من خلاله الازمة المالية والاقتصادية في البلاد وخارطة طريق الحل التي يعتمدها.
"زَرَكَ" ترشيح الثنائي المسيحي لأزعور قوى التغيير التي تبنّت عناوين 17 تشرين وسوقتها في الانتخابات النيابية الاخيرة وحصدت على اساسها المقاعد النيابية في مجلس النواب، وتؤكد مصادر قريبة من تكتل التغييريين أن حالة تخبط يعيشها النواب فيما بينهم مع ظهور أكثر من صوت معارض لترشيح جهاد أزعور خصوصا النواب حليمة قعقور والياس جرادة سينتيا زرازير وبولا يعقوبيان، والاخيرة وُضعت في موقف لا تُحسد عليه، فهي "دينامو" الكتلة ولا تزال مترددة بإعلان موقفها الصريح والواضح، فالشر المُطلق بالنسبة اليها وصول سليمان فرنجية كمرشح للثنائي الشيعي وسورية وايران، أو السير خلف التيار والقوات اللبنانية بالتصويت لجهاد أزعور، وهنا يقع تكتل التغيير وعلى رأسه بولا في كمين نصبته أحزاب المعارضة التي تريد ضرب الكتلة ومصداقيتها أمام الرأي العام.
والتحدي الاكبر بالنسبة ليعقوبيان هو تجانس الكتلة وبقاؤها واحدة بوجه الكتل الاُخرى التي تريد ابتلاعها. لا توحي مواقف نواب التغيير بأن الوضع مُستقيم داخل التكتل، فالنائب مارك ضو أعلن باسم المعارضة تبني ترشيح جهاد أزعور في حين تريثت رفيقته في حزب "تَقَدم" نجاة صليبا في اعلان موقفها، أما النائب وضاح صادق فالتحق بضو لقطع الطريق على فرنجية. وعلى عكس ضو وصادق غرَّدت النائبة حليمة قعقور الرافضة رفضا قاطعا لأزعور كونه من المنظومة ومشروعه الاقتصادي نقيض مشروع قعقور الاقرب اليها ايضا النائب الياس جرادة، فيما ينتظر ملحم خلف انقشاع الرؤية ليحدد موقفه.
تُراهن يعقوبيان على عامل الوقت لاقناع زملائها بالنزول الى ساحة النجمة في 14 حزيران بصوت واحد، فهي التي استوعبت دعسة سينتيا زرازير الناقصة وتتواصل بشكل دائم مع فراس حمدان لعقد لقاء موسع في الايام المقبلة يكون مفصليا بالنسبة لكتلة التغيير التي تمر بقطوع صعب يؤكد أن واقع انفراطها بدا قريبا أكثر من أي وقت مضى.
لا تُخفي مصادر مقربة من الكتلة تسلل الاحزاب اليها منذ اليوم الاول بعد الانتخابات النيابية، وفي بعض النقاشات يُظهر بعض النواب ميولهم الحزبية واجنداتهم السياسية القريبة من قوى حزبية معارضة، وهذا ما تناقضه يعقوبيان التي تعتبر أن مقاربة الملف الرئاسي يجب أن ينطلق من القاعدة الشعبية التي أعطث ثقتها لنواب التغيير بعيدا عن الاصطفافات السياسية، والاجدى الذهاب الى مجلس النواب باسم رئيس للجمهورية لا ينتمي الى اي حزب من الطبقة السياسية، محذرة من كمين تنصبه القوى على تناقضاتها للايقاع بالنواب الـ 13 الذين يؤسسون اليوم لبرلمان 2026. اما في حال قرر كل نائب التوجه نحو المحور والحزب الذي يرغب به فعندها سيسقط مشروع التغيير في لبنان وستنجح القوى السياسية والحزبية بالتجديد لنفسها لسنوات طويلة.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|