محفوض: إذا جلسة ٩ تهريبة فلن يكون لكم رئيس تهريبة من اللي بيوقف بالصف
"انفصال" هادئ بعد توتر نفطي بين السعودية وروسيا
سلط تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، الأربعاء، الضوء على التوتر الحاصل داخل التحالف الروسي السعودي في مجال النفط ومدى وكيف يمكن أن يخدم مساعي الولايات المتحدة الرامية لخفض أسعار الطاقة.
يقول التقرير إن قادة روسيا والسعودية عملوا سوية خلال السنوات الست الماضية من أجل السيطرة على سوق النفط العالمية، مضيفا أن أجواء من التوتر بدأت تسود هذا التحالف وخاصة بعد اجتماع أوبك + الذي عقد الأسبوع الماضي.
يبين التقرير أن الرياض وموسكو "انفصلتا" عن بعضهما بهدوء خلال الاجتماع بعد أن أعلنت السعودية خفض صادراتها بنحو مليون برميل نفط يوميا في محاولة لدعم الأسعار، بينما لم تقدم روسيا أي التزام جديد لخفض صادراتها.
كانت هذه هي المرة الثانية التي يختلف فيها الشريكان مؤخرا حول سياسة النفط، فقبل نحو شهرين اتفقت روسيا والسعودية على خفض الإنتاج.
لكن الذي حصل أن السعودية التزمت وباعت كميات أقل من النفط، بينما يبدو أن روسيا لم تفعل ذلك، وفقا للصحيفة.
توقفت روسيا مؤخرا عن الكشف عن معلومات حول صناعتها النفطية، لكن المحللين يقدرون أن موسكو زادت صادراتها، مما يهدد بتقويض أي اتفاق مع السعودية.
يقول خبير النفط الروسي المخضرم المقيم في أوسلو ميخائيل كروتيخين إن "أهداف روسيا وأوبك+ متباينة.. لا توجد ثقة في بيانات روسيا ولا توجد ثقة في تصرفاتها".
يشير التقرير إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تتوتر فيها الشراكة النفطية بين السعودية وروسيا، ففي عام 2020، وعلى خلفية جائحة كورونا وانخفاض أسعار النفط، رفضت روسيا التعاون مع المسؤولين السعوديين لإجراء تخفيضات كبيرة في الإنتاج لتحقيق الاستقرار في الأسعار.
وردا على ذلك، أغرقت السعودية السوق بالنفط، مما أدى إلى انهيار أسعار الخام وإلحاق أضرار جسيمة بشركات النفط الروسية.
يؤكد وزير الطاقة الأميركي السابق والسفير لدى الأمم المتحدة بيل ريتشاردسون: "أرى توترا ناشئا، لكنه لا يزال تحالفا لأنهم ما زالوا بحاجة إلى بعضهم البعض".
ويشكك بعض المسؤولين في الشرق الأوسط بالفعل في مصداقية روسيا كشريك، حيث تتمثل إحدى نقاط الخلاف في أن روسيا لم تكشف عن بيانات إنتاج النفط منذ أبريل.
وقال العديد من المحللين إن صادرات النفط الروسية عبر البحر آخذة في الارتفاع، من أجل تعويض خسارة منعها من بيع النفط إلى أوروبا عبر خطوط الأنابيب.
ويشدد مدير معهد الطاقة والشؤون المالية في موسكو مارسيل ساليكوف "إنه ولكي يكون التحالف فعالا، يجب أن ينشر بياناته.. روسيا لم تقم بذلك وهذا يخلق تناقضات".
يشير التقرير إلى أن هذه التوتر في العلاقات بين موسكو والرياض يمكن أن يساعد بطريقة أو بأخرى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الساعية لخفض أسعار النفط.
ويضيف التقرير أن الرياض أزعجت واشنطن خلال الأشهر السابقة عندما قررت خفض الإنتاج وزيادة أسعار النفط، لكنها مع ذلك تحاول تحقيق توازن في علاقاتها مع الولايات المتحدة، حليفتها القديمة، ومع روسيا، شريكتها الجديدة في السياسة النفطية.
يقول السفير الأميركي السابق في السعودية روبرت جوردان إن لدى كل من السعوديين والأميركيين أسبابهم الخاصة لتحقيق الاستقرار في العلاقة.
ويضيف جوردان بالنسبة للسعوديين فهم يحتاجون لطائرات مقاتلة أميركية وتكنولوجيا نووية وضمانات أمنية، بينما تريد الولايات المتحدة منهم الاعتراف بإسرائيل والحفاظ على تدفق إنتاج النفط".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|