دخان أبيض رئاسي و3 مرشحين بعد قائد الجيش وسفير سابق لدى الفاتيكان
جمود سياسي.. وجلسة انتخاب الرئيس ستكون كسابقاتها
قد تكون زيارة الرئيس السابق ميشال عون الى دمشق، اتخذت طابع المفاجأة، لكن بالتأكيد فإن نتائجها لم تشكل مفاجأة، فإناطة الأمور اللبنانية الداخلية بـ «حزب الله» مقررة ومعروفة، على المستويين السوري والايراني، وهذا ما جعل الحزب يرى في هذه الزيارة لزوم ما لا يلزم.
مصادر قريبة من «التيار الحر» اعتبرت ان الرئيس عون ذهب للقاء الرئيس بشار الاسد ليس لإقناعه بخيار المعارضة اللبنانية الرئاسي، إنما للتأكيد على أن دعم «التيار» للمرشح جهاد أزعور، ليس موجها ضد سورية، ولا ضد المقاومة التي يمثلها «حزب الله».
ولاحقا أصدر عون بيانا رد فيه على ما نشر في الاعلام عن لقاء الرئيس الأسد به، متهما بعض الصحف المحلية بامتهان الكذب وترويج «الاضاليل والتحليلات، وذلك بالحديث عن استدراج عون للتدخل السوري والسعي لتحسين مواقع التيار.. او تعويم التيار وتحصين جبران باسيل، الى قمة التشويش على العلاقة بين الرئيس عون والسيد حسن نصر الله، عبر اشاعة فشل محاولة ترتيب موعد بينهما..».
بدوره، المكتب السياسي لحزب «الكتائب» شدد على اعتماد خطوات تسهل انتخاب الرئيس، ودعا «حزب الله» الى الاحتكام لمبدأ الشراكة الوطنية، كما حيا مبادرة النائب ميشال معوض، بالانسحاب من السباق الى بعبدا، إفساحا في المجال امام توافق نيابي اكثر تسامحا، واستغرب حالة السخط التي اصابت «حزب الله»، ومن يدور في فلكه.
من جهته، رئيس مجلس النواب نبيه بري نفى الاتجاه الى التصويت بالورقة البيضاء، وأكد على ترشيح فرنجية وعلى التصويت له مع الحلفاء، مشيرا الى ان التصويت بالورقة البيضاء: «تم قبل اعلان ترشيحنا لفرنجية»، واذا لم نصوت له سنكون كمن تخلى عنه. وقال: «قد تكون هناك كتل نيابية تريد التصويت بالورقة البيضاء، لانها غير راضية عن المرشحين، وهذا موقف سياسي ونحن في غير هذا الوارد».
وردا على قلق البعض من احتمال تعطيل الجلسة، قال بري: «هناك من قال قبلا ولايزال يقول انه سيعطل الجلسة، ان لم يفز مرشحه. لقد طلبوا منا تعيين جلسة فعيناها ولنر بعد ذلك».
في غضون ذلك لم يحدد بري موعدا للمطران بولس مطر، موفد البطريرك بشارة الراعي، للتشاور مع القيادات السياسية، عملا بنصيحة الفاتيكان، ما يعكس حالة الجفاء القائمة بين بكركي وعين التينة، والناتجة عن المواقف العالية النبرة التي اتخذها الراعي ضد رئيس المجلس، على خلفية عدم تعيينه جلسة الانتخاب مما رجح ان تكون زيارة المطران مطر للسيد حسن نصر الله كافية، كونه يمثل «الثنائي الشيعي».
وفي السياق، يقول مصدر بارز في قوى «8 آذار» لـ «الأنباء» ان «مآل جلسة الانتخاب الثانية عشرة سيكون الى الفشل كما الجلسات الاحد عشر السابقة، وان التنافس لن يكون بين مرشحين حقيقيين انما بين مرشح التقاطع وهو جهاد ازعور ومرشح الحوار والتوافق سليمان فرنجية، لأننا لن نخضع للعبة الحرق التي يريدها رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل من وراء دعمه لترشيح أزعور والذي هدف منه إلى الوصول لتطيير ازعور وفرنجية».
ويضيف المصدر «ان صورة المشهد الرئاسي ما زالت على حالها، لجهة العقم السياسي الداخلي وعدم وجود اي افق لكسر الجدار السميك بين القوى السياسية، مع لحظ حركة الراعي التي نأمل ان تحدث خرقا في مسار العودة الى الحوار، يقابل هذا الانسداد الداخلي عدم تحرك الخارج العربي او الدولي في مبادرة جدية شاملة لكل الهواجس والتناقضات والخلافات، مما يؤشر الى ان لبنان امام خلو مديد في سدة الرئاسة، خصوصا ان كل من يحاول تركيب صيغة رئاسية تشمل الرئاسة الاولى والرئاسة الثالثة تقوم على التكنوقراط ستبوء محاولاته بالفشل.
"الأنباء الكويتية" - عمر حبنجر - داود رمال
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|