هو من بين المُقاتلين... ممثل سوري شهير بثياب عسكريّة: تحيا سوريا حرة (صور)
من يُريده العرب رئيساً للبنان؟
وسط هذه الغرنيكا السياسية والطائفية والاجتماعية، كيف يمكن لرئيس تكنوقراط قيادة البلاد نحو الخلاص...؟
للتو تأتينا الاجابة «هل البديل في الاتيان بسياسي من داخل المنظومة، التي تقولون إنها ألقت بكم في الجحيم»؟
بعيداً عن الآراء المبرمجة للساسة وللديبلوماسيين، اتصلنا بعدد من الزملاء في مصر وفي الخليج، ممن يتابعون مسار الأزمة في لبنان، وهم قدر المستطاع خارج التعليب السياسي والبيروقراطي، لاستطلاع آرائهم حول موضوع رئاسة الجمهورية...
استطلاع غريب وعجيب. في بلدان العالم الأخرى أهل البلد هم من يختارون أو من يصنعون رئيس دولتهم، وهم الذين يبدون آراءهم فيه، الا عندنا. الرئيس يُصنع في مكان آخر، ويكون اختياره مرتبطاً بآراء وبمصالح الآخرين، دون أن نتصور أن باستطاعتنا معالجة هذا الاعتلال السياسي، وهذا الاعتلال التاريخي!
ما لفتنا أن الزملاء أجمعوا على اختيار جهاد أزعور. لاحظوا أن الرئيس فؤاد شهاب لم يكن سياسياً بل عسكرياً، ومع ذلك هو من أرسى مفاهيم وقواعد الدولة الحديثة في لبنان، قبل أن يتولى من خلفه في الموقع تقويض مقومات الدولة، ومقومات المجتمع، ليحل منطق المغارة محل منطق الدولة.
أوضح لهم أن اللواء شهاب أنتخب في ظل دستور الجمهورية الثانية (الجمهورية الأولى ابان الانتداب)، وقد أولى الرئيس صلاحيات ملكية. الآن، دستور الطائف حدّ كثيراً من تلك الصلاحيات، حتى ليبدو رئيس الدولة، بالرغم من العبارات الفضفاضة التي وردت في المادة 49 من الدستور، رهينة في يد مجلس الوزراء، وما أدراك ما هو ذلك الكوكتيل العجائبي الذي يدعى... مجلس الوزراء!
الزملاء يعتبرون أن العلة ليست في النص، بل هي في الشخص الذي يغفل ما معنى أن يكون «رئيس الدولة، ورمز وحدة الوطن، يسهر على احترام الدستور، والمحافظة على استقلال لبنان ووحدته وسلامة أراضيه»، ليعرّجوا على تجربة الرئيس ميشال عون «الذي رأيتم فيه ديغول اللبناني، ولكن كيف له أن يطبّق النص، أو ينطبق عليه النص، حين يضطر أن يعقد تلك السلسلة من التسويات أو الصفقات، التي اذ تفقده صدقيته، تجعله وكما كتبت أنت، يدخل حافياً الى القصر» ؟
يقولون «أنت أكثر دراية بكيفية تصرف الجنرال. من الساعة الأولى، أصرّ على أن تكون له «حصته» في التشكيلة الحكومية، وأن يكون شريكاً في المحاصصة التي هي الوجه الأكثر بشاعة للفساد. جهاد أزعور، الذي يفترض ألاّ تنسى أنه ابن شقيقة جان عبيد، بالشخصية التي طالما اتصفت بالحنكة وبالرقي، لا أزلام له ولا ينتمي ألى أي حزب، أو الى أي اصطفاف، كما أنه بكفاءاته تمكن من أن يتبوأ مناصب دولية حساسة».
ردي أن أي مرشح لا يستطيع أن يطأ أرض القصر الا على أكتاف المنظومة اياها. وثمة بين الذين تقاطعوا حوله من أختاره فقط لمواجهة المرشح الآخر، وغالباً لخلفيات لا علاقة لها لا برؤية الرجل، ولا ببرنامجه الذي يؤهله، أو لا يؤهله، ليكون المايسترو البارع في ادارة تلك الأوركسترا العرجاء نحو تبني مشاريع الانقاذ.
الزملاء لا ينفون ذلك، لكنهم يلاحظون «أن مدير ادارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، يحظى بالاهتمام في القاهرة، كما في الرياض والكويت وأبو ظبي. المهتمون يرون فيه الرجل المناسب في الحقبة الراهنة بالذات، اذ يعرف كيف يفتح قلوب وصناديق العرب أمام بلاده». زميل مصري هو من أشار الى «الصناديق»، وبضحكة مجلجلة. ولكن، أليس هذا ما يحتاج اليه لبنان و... اللبنانيين؟
الزميل اياه القريب من أجواء وزارة الخارجية في بلاده (وهي تميل الى العماد جوزف عون)، يقول لنا «أنظروا كيف تتطور العلاقات بين الرياض ودمشق، وفكروا في مَن يكون رئيساً للبنان، وكيف يكون»...
نحار كيف نفسر هذا الكلام. بطبيعة الحال، دمشق تربطها علاقة وطيدة بزعيم «تيار المردة»، لكنها لا يمكن أن تعارض رأي السعوديون الذين أكدوا، مرات ومرات، على رئيس من خارج المنظومة.
مبدئياً (أم منطقياً ؟)، المرشحان باتا خارج الحلبة. ابحثوا عن الرجل الثالث، فوراً بعد اسدال الستار على الاستعراض الكوميدي يوم 14 حزيران....
نبيه البرجي - الديار
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|