العربيّة جميلة… اسألوا نوح!
كتبت لارا أبي رافع في موقع mtv:
كلماتي اليوم لا تُشبه غيرها، تماماً كهذه المقالة. هي ليست للحديث عن أوضاع البلد ومشكلاته ولا لنقل صورة سوداويّة نعيشها. على العكس، صورة اليوم برّاقة وساحرة. فيها حبٌّ وأكثر... وفرحٌ وسحرٌ وفنٌّ وإبداع. صورة اليوم عن نوح، الذي أخذنا بمركبه إلى عالمٍ يشبهه، إلى عالم اللغة.
نوح مقدّم، الشاب العشريني، الذي خطف الأنظار على مواقع التواصل الاجتماعي، خطفنا معه إلى عالم اللغة العربيّة بفيديوهات من الشعر والنثر.
أكره حصّة اللغة العربية، يقول نوح، و"لكنّي أعشق المشاعر التي تغنيني بها اللغة. فأنا أريد أن أفرح وأستمتع بالشعر، أو أن يُساعدني نصّ على البكاء مثلاً. ولذلك أقدّم هذا الملجأ للناس في فيديوهاتي، وهذا ما يصلني دائماً في رسائل بأنّ البعض لا يحبّ اللغة ولكن "أنت ترينا إيّاها من منظار آخر" يقولون".
بات غريباً أن تجد من يحبّ اللغة ويقدّمها بهذا الشكل في عصر تخلّى كثيرون عنها وفي وقت الاتجاه هو لاستخدام الانكليزيّة أو الفرنسيّة والتركيز عليهما. فماذا يقول مقدّم؟
"في البداية لم أكن متحمّساً، فما أقدّمه هو شعر باللغة العربيّة على منصات التواصل الاجتماعي الأقرب إلى أمور عصريّة وكنت دائماً ما أسأل نفسي: من سيُتابع هذا المحتوى؟ إلا أنّ عائلتي شجّعتني. والمفاجأة كانت عندما بدأت، فالتفاعل كان كبيراً جدًّا مع المحتوى. ومن هنا عرفت أنّ الناس يُريدون هكذا فيديوهات ويستمتعون بها، فهي جميلة عندما تُقدّم بالشكل المناسب. ولذلك أحاول أن أجمع بين الـtrends وبين العربيّة".
في الختام، يؤكّد مقدّم: "هدفي هو أن أُخرج اللغة من الدعاية التي شوّهتها وأن أقول: لا ليست مملّة على العكس هي جميلة جدًّا وغنيّة جدًّا ولكنّها قد تكون قُدّمت إلى البعض بالشكل الخاطئ".
كثيرة هي مشاكل هذا البلد وسلبيّاته. وكثيرة هي المواقف التي تحزننا وتُبعدنا عنه. ولكن بالمقابل كثر ينشلوننا من واقعنا المرير، يرفعوننا عالياً، ويجعلوننا نفتخر... نوح أحدهم!
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|