تضامن سياسي وشعبي مع دروز الجولان في مواجهة "الغطرسة الإسرائيلية"

أعلن مراسل قناة "المنار" علي شعيب في تغريدة على حسابه عبر "تويتر"، "وصول تظاهرة سيارة من حاصبيا وراشيا والمصاري والفرديس وعين قنيا وشويا إلى مثلث الاستشهادي ابو زينب مقابل مستعمرة المطلة تضامنا مع انتفاضة أهالي الجولان السوري المحتل".

وأضاف، "الموحدون الدروز من مختلف المناطق اللبنانية حضروا إلى الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة للتضامن مع أهلهم المنتفضين في الجولان".

وكانت قناة "الجزيرة" قد أفادت عن "إصابة عشرات السوريين في الجولان المحتل إثر تفريق قوات الاحتلال الإسرائيلي مظاهرة حاشدة للاحتجاج على بدء نصب مولدات كهرباء هوائية في أراضيهم الزراعية، كما خرج مئات من أبناء الطائفة الدرزية داخل الخط الأخضر في مظاهرات غاضبة للتضامن مع أهالي الجولان".

و"أصيب بعض المتظاهرين في الجولان السوري بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، ووصفت جروح أحدهم بالبالغة، كما أصيب العشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع"، حسبما أفادت "الجزيرة".

وشارك الآلاف في المظاهرة ملوّحين بالأعلام الدرزية، لكن قوات الاحتلال منعت المحتجين من الوصول إلى أراضيهم وعمدت لإطلاق وابل من قنابل الغاز المسيل للدموع بواسطة طائرات مسيّرة.

من جهته، وجه المرجع الروحي لطائفة الموحدين الدروز في لبنان الشيخ أمين الصايغ رسالة إلى أبناء الجولان العربي المحتل قائلاً: "تمسككم بحقكم وأرضكم يزيدكم عبقاً وأصالة وشموخاً وكلما علا أعداؤكم في ظلمهم هبطوا".

أما رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط فقال: "وقفة رائعة وبطولية لعرب الجولان ولعرب فلسطين في جنين وغزّة وكل مكان".

وأضاف في حديثٍ لـ"الميادين"، ان "أي وهم بأن اسرائيل سترحم أحدا من الاستيطان ومصادرة الاراضي هو ضرب من الخيال، لذلك أدعو الى مزيد من التضامن العربي الوطني من الجولان إلى فلسطين وغزّة، وحدها الوقفة الموحّدة تستطيع أن توقف هذا المشروع الصهيوني اليهودي".

وتابع، "يجب أن يكون هناك وحدة في الموقف للفلسطينيين العرب، ولا مجال للاستمرار بما يسمى بالتفاوض من أجل التفاوض، ولا بد من العودة إلى الكفاح السلمي، وحتى الكفاح المسلّح كما جرى في جنين، وهنا يكمن أهمية الموقف العربي المحيط".

وختم، "هل سيبقى العرب المحيطون يتفرجون أم سيمدّون الثورة الداخلية بالسلاح والأجهزة الضرورية لمواجهة الاحتلال؟"

أما رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان فقال: "مع الأسف هنالك غياب للوعي لدى العديد من الدول العربية والإسلامية إزاء التعديات الإسرائيلية".

وفي حديث للـ"ميادين"، أضاف: "ما من كلمات تعبر عما يقوم به شبابنا وشيوخنا في الجولان بمواجهة الغطرسة الإسرائيلية".

فيما غرّد رئيس حزب "التوحيد" العربي الوزير السابق وئام وهاب على حسابه عبر "تويتر" كاتباً: "رغم أنف المحتل سيبقى الجولان عربياً سورياً وسيعود".