محليات

هل يقبل جعجع بهذا الشرط؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

الأمور تُنذر بأنّ معركة رئاسة الجمهورية المقبلة ستكون "شرسة"، على وقع سجالات سياسيّة عالية السقف، فالجميع ينتظر على مفرق قصر بعبدا، فيما يشبه حقل الغام للمواقف. الّا انّ بعض "اللاءات"، في مثل هذا الاستحقاق قد تشكل "صفر حظوظ" للبعض، لا سيما رئيس حزب القوّات اللبنانية سمير جعجع الطامح، رغم انّهُ خرج منتصراً مسيحياً في المعركة البرلمانية بدرجة "مُستحق".

في السياق، رأى عضو تكتل الجمهوريّة القوية ملحم الرياشي في دردشة مع الصحافيين منذ ايام، ضرورة انتخاب جعجع لوضع المعركة الرئاسية في موقعها الطبيعي، معتبراً انّ المواصفات المطلوبة تنطبق عليه لخلاص لبنان انطلاقا من تجربته السياسية المحلية والخارجية انه بعد "اقوى فترة حرب مرت على لبنان"،وهو الوحيد الذي يستطيع انّ يفك عزلة البلد.

لكنّ ما رأي حزب الله؟

من المؤكد انّ  الحزب هو اللاعب الابرز في الكواليس الرئاسية، وبطبيعة الحال جعجع هو المرشح الطبيعي للرئاسة لكنهُ المرفوض بالنسبة للحزب، لانّهُ  مُرشح مواجهة ويعمل ضد سياسياته، ويحسمها المتابعون لسياسة الاخير في الدوائر الرئاسيّة، انّ الحزب بدأ التحضير للانتخابات الرئاسية حيث الخيارات كثيرة أمامه للإتيان بماروني بمواصفاته، كما انّهُ لا يمكن لأيّ ماروني انّ يسكن القصر دون رضى "حارة حريك" مهما كلف الامر.

فمن ضمن شروط الحزب رئاسياً، التي يراها واجبة الحضور، لدى البحث في الأسماء الممكنة والمقبولة لقيادة سفينة الجمهورية الى برّ الأمان - وفق مصادر قريبة من الضاحية - انّ لا يكون رئيس تحدّ سياسي، فيما جعجع يعتمد نهج الحرب السياسيّة الباردة عبر تطويق رئيس التيّار الوطني الحر جبران باسيل، وعدم الاعتراف انّهُ يتمتع بأغلبية التمثيل المسيحي في البرلمان.

واعتبرت تلك المصادر في حديثها الى وكالة "اخبار اليوم"، انّهُ يحق لجعجع الترشح بعد انّ حصد مقاعد لا بأس بها في المعركة الإنتخابية، لكنّ كيف "نمشي" برئيس في كل حين يُغزي "المتاريس الطائفية"؟ فدمّ اهلنا في الشياح لم يُجف بعد!

واضافت: رغبة الحزب برئيس يردع إسرائيل ويواجهها، فالعدو على الابواب بحراً وجوّاً وبرّاً، سائلة: في هذه الحالة، هل جعجع معنا بانتزاع حق لبنان في نفطه وغازه من العدو الإسرائيلي والولايات المتحدة؟

وفي الضفة المقابلة، ثمة من يقول انّ الحزب يريد رئيساً يدير ظهره لكل العرب وكل الغرب، ويأتي برئيس للجمهورية يُخالف وينتقض "المواصفات السيادية المعروضة"، بمعنى أوضح :"خذ الرئاسة، واعطني البلد"، لذلك ثمة تسليمٌ انّ انتخابات رئاسة الجمهورية ستصبح مرة أخرى في الثلاجة بإنتظار بلورة الخيارات الإقليمية.

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا