الصحافة

حصيلة زيارة لودريان: تقاطع على الرئيس التوافقي وخلاف على الآلية

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بينما دول العالم الشقيقة منها والصديقة وحتى العدوة، مشغولة في أمورها الداخلية والتحديات المتصلة بالتوترات الناجمة عن تداعيات الحروب المتلاحقة وآخرها الحربان الأوكرانية والسودانية، بحيث أصبح لبنان في آخر سلم الاهتمامات، نجد فرنسا تصر على المبادرة من اجل مساعدة هذا البلد للخروج من ازماته المتناسلة ومنها أزمة خلو سدة الرئاسة، كون الفرنسيون يتعاملون مع لبنان على انه آخر منصة لهم على حوض المتوسط.

بعدما أنهى المبعوث الرئاسي الفرنسي جان-ايف لودريان زيارته الى بيروت والتي استمرت ثلاثة ايام، كان يظن ان سلوك الطريق الاسرع للحل الرئاسي والمتمثل بمعادلة سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية مقابل نواف سلام رئيسا للحكومة هو الخيار الامثل، على قاعدة امكانية حزب الله في اقناع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بالانضواء تحت سقف هذا الخيار مقابل أثمان مهمة في الوزارة والنيابية والتعيينات، الا ان هذا الرهان لم يكن في محله، لان «جبران باسيل لن يرشح الا جبران باسيل».

وفي ظل التعارض بشأن المقاربة الفرنسية للاستحقاق الرئاسي اللبناني، بين رأي الاليزيه الذي يفضل صفقة فرنجية وسلام من جهة، ورأي الخارجية الفرنسية مدعومة من رئيس المخابرات العامة برنار ايميه التي تفضل السير بخيار التوافق على مرشح آخر من جهة أخرى، برزت حالة الضياع عند لودريان الذي «تحدث مع من التقاهم كل بلغته، مع الاكثار من الاستماع، لذلك، خرج جميع الفرقاء على تناقضاتهم بانطباعات ايجابية كون لودريان تحدث بالسياق الذي يدغدغ توجهاتهم الرئاسية».

اما القاسم المشترك الذي توصل اليه الموفد الرئاسي الفرنسي كان الاجابة عن السؤال الموحد الذي طرحه وهو: «هل تقبلون بمرشح رئاسي توافقي؟، وكان اجماع على القبول بهذا الخيار»، وعندما سأل عن «ما هي الآلية الصالحة للوصول الى مرشح توافقي؟، حصل تعارض في الاجابات حيث حصل على ثلاثة خيارات وهي: الحوار الداخلي، الحوار برعاية عربية ودولية، عقد جلسات انتخاب متتالية حتى انتخاب رئيس للجمهورية».

سؤال آخر مركزي طرحه لودريان وهو «كيف يمكن طمأنة حزب الله؟، وكان الجواب من قبل خصوم الحزب، نحن بحاجة الى طمأنة حزب الله لنا وليس العكس».

هل من اسرار اودعها لودريان في اجتماعاته؟، الجواب يتوضح في زيارته الثانية التي ستكون بعد العيد الوطني الفرنسي في 14 يوليو المقبل، بعد زيارتين الى كل من المملكة العربية السعودية وقطر وبعد تواصل مع ايران، الا أن أوان انضاج الاستحقاق الرئاسي ربما يطول الى الخريف المقبل.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا