دخان أبيض رئاسي و3 مرشحين بعد قائد الجيش وسفير سابق لدى الفاتيكان
حوار حزب الله يقدّم تعديل النظام على انتخاب الرئيس؟
انتهت عطلة عيد الأضحى، لكن التعطيل السياسي لا يزال على حاله على الرغم من انقضاء ٩ أشهر ونيف على الفراغ الرئاسي. ومن غير المتوقّع أن تعود الحركة الى المشاورات نتيجة انتظار الداخل تطوّرا ما خارجيا على شاكلة ما تحاول باريس القيام به، وكذلك الدوحة التي لا تزال ثابتة على موقفها الداعم لترشيح قائد الجيش العماد جوزاف عون.
ولم يُعرف بعد مدى تأثير العنف الذي تشهده فرنسا على نشاطها اللبناني. ولا يُخفى التخوف الذي ينتاب سياسيين لبنانيين من أن تصرف بعض اهتمامها (أو كلّه) عن لبنان، وهي المنهمكة في معالجة ما يحصل من أعمال شغب وفي التفكير بالسبيل الأنجع والأفضل لتضميد الجراح والتفسّخات التي نتجت من الأحداث الحاصلة.
وكان لافتا غياب أي أخبار عن الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، من دون أن يتبيّن بعد إن كان قد أودع الرئاسة تقريره عن حصيلة زيارته الأخيرة للبنان. كما لم يُعرف إن كان قد حسم زيارة الى المملكة العربية السعودية أو إن كان قد تواصل مع الجمهورية الإسلامية في إيران.
وكان لودريان قد أبلغ من التقاهم في بيروت أنه سيعود بعد منتصف تموز حاملا أفكارا جديدة وطاويا صفحة الماضي، على ما قال لعدد من السياسيين. وهو يعوّل على أن يلاقيه المسؤولون في منتصف الطريق عبر مباشرة حوار جدي بلا شروط.
أما أبرز ما اتضّح من زيارة لودريان افصاحه عن أن حزب الله أعلمه بوجود هواجس لديه تطلب ضمانات واضحة، من غير أن يغوص في التفاصيل.
واستنتج عدد من الذين صارحهم الموفد الفرنسي أن الضمانات التي يطالب بها حزب الله تتعدّى مسألة مراكز أو وزارات إلى إحداث تغيير ما في النظام، وتحديد كلّ ما من شأنه أن يكرّس مشاركته الفاعلة في السلطة التنفيذية. إذ إن الحزب يعتبر أن اتفاق الطائف منح مجلس الوزراء سلطات واسعة كانت في عهدة رئاسة الجمهورية، وأن رئيس الحكومة استطاع بالممارسة اختصار هذه الصلاحيات بشخصه. ويرى الحزب أنّ هذا الواقع يستوجب ايجاد توازن على مستوى السلطة التنفيذية، مع ادراكه أن موقع رئاسة مجلس النواب نجح في ايجاد نوع من التوازن لكن نتيجة الممارسة لا نتيجة نصّ دستوري وانتظامي يكرّس هذا التوازن. من هنا يُفهم إكثار مسؤولين في حزب الله من الدعوات الحوارية، تماما كما تُفهم خشية مسؤولين من أن يتقدم الحوار في تعديل التوازنات على انتخاب الرئيس فيُصبح هامشيا وربما في موقع متأخر في انتظار أن يحصل الحزب على ما يريده في السلطة التنفيذية.الحدث - ميرا جزيني
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|