“الممانعة” تنشر سرطان الشغور خوفاً من الخسارة

في ظل الشغور القاتل، يدور لبنان في حلقة مفرغة، فالملف الرئاسي عالق في عنق الزجاجة، والحلول الخارجية غائبة، بانتظار عودة الموفد الفرنسي جان ايف لو دريان، لكن فرنسا غائبة عن الساحة، أيضاً، بحكم الاحتجاجات التي تشهدها المدن الفرنسية، ما يعني أن الأولوية الفرنسية باتت داخلية وعلى لبنان الانتظار.

أما في الداخل، لا يزال مجلس النواب مقفلاً في وجه الجلسات، وفريق الممانعة يمنع حصول الجلسات، ويماطل ويراوغ تحت شعار بدعة الحوار ليعمّق جروح الملف الرئاسي وليزيد من معاناة اللبنانيين لأن تعطيل الانتخابات الرئاسية يعني تعطيل كافة مؤسسات الدولة التي بالكاد تعمل، وهذا الأمر يضع المعارضة أمام مسؤولية كشف حقيقة نوايا فريق الممانعة تجاه لبنان.

مصادر في المعارضة تؤكد أن الدور الأساسي للمعارضة يكمن في كشف الفريق الممانع أمام الرأي العام اللبناني بأنه يعطل الاستحقاق الرئاسي ويمنع حصول هذه الانتخابات ويصر على تغطية حجة التعطيل بحوار في معرض الانتخابات الرئاسية بالتالي هو المسؤول عند كل إشراقة شمس عن هذا التعطيل والانهيار الحاصل.

وتشير في حديث لموقع القوات اللبنانية الإلكتروني، إلى أن فريق الممانعة يتحمل مسؤولية تمدد سرطان الشغور على كافة المستويات، من حاكمية مصرف لبنان مروراً بقيادة الجيش، وصولاً إلى عدم انتظام الحياة السياسية والاقتصادية والدستورية، لذلك على المعارضة مواصلة تحديها للفريق الآخر لجهة أنه أجبن من أن يذهب باتجاه الى انتخابات رئاسية وفق الآليات الدستورية لأنه يخشى خسارة مرشحه ويريد الحفاظ على الشغور مراهناً على انتزاع مكتسبات لن تعطيه إياها المعارضة هذه المرة لأن من حوّل حياة اللبنانيين إلى جحيم هو الفريق ذاته.