الصحافة

لا تسوية رئاسية في الأفق.. غياب الحريري يُفقد الحوار نصابه؟!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يبدو ان الرهان على حركة الموفدين او مبعوثي الخارج لحل الازمة اللبنانية قد سقط، فعلى سبيل المثال لم تُحدث شخصية الموفد الفرنسي جان ايف لودريان الصدمة المتوقعة وتأثيرها على افرقاء الحكم في لبنان بالرغم من الهالة الديبلوماسية "الخارقة" التي احيط بها قبيل وصوله، وتُطرح تساؤلات جدية حول قدرة الموفد الرئاسي إياه على استكمال ملفه واختراق الازمة اللبنانية، ومنها شكوك حول الجدوى من عودته منتصف تموز: فما الذي سيتغير على ارض الواقع اللبناني من الآن حتى تاريخه، وإذا كان كل شيء سيبقى على حاله، فلماذا سيعود لودريان إلى بيروت؟

وتجيب مصادر مطلعة على هذه التساؤلات بالقول ان تحولات كبيرة طرأت على واقع التعامل مع الازمات الداخلية في المرحلة الراهنة من اليمن الى لبنان، ومن الاجدى الدخول اليها من خلال مواجهتها وضبط موازين القوى، للتوصل الى حلول موضوعية تحاكي واقع الازمة السياسية المستعرة.

ورأت المصادر عينها ان المدخل الحقيقي للحل كما يراه اهل السلطة، انما يكون من خلال تسوية تجتمع على تفاصيلها القوى المتخاصمة، ولعل الدعوة المتكررة الى الحوار من قبل الثنائي امل - حزب الله، والتي يسعى الاخير الى هندستها للخروج بحل يخدم توجهاته السياسية تصطدم بمعارضة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ومعارضته لترشيح سليمان فرنجية، بينما الحزب يصر على اسم الاخير، لأن امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله قطع له وعدا بأن يكون هو رئيس الجمهورية بعد ميشال عون، والواقع أن عدم موافقة باسيل على سيناريو الثنائي الشيعي لتركيب تسوية رئاسية يحرم هذه التسوية من وجود شريك مسيحي فيها، وبالتالي يصبح من الصعب إنتاجها.

في حين تذهب المصادر الى ابعد من معارضة باسيل، اذ تجد ان غياب مكوّن اساسي عن الساحة الداخلية هو المكوّن السني المتمثل بزعيم تيار المستقبل سعد الحريري، خلق نوعا من عدم التوازن الواضح والصريح بين الطوائف، ورأت ان انسحاب الحريري الذي بدأ اقليميا اصبح اليوم بقرار ذاتي حرصا منه على عدم تحميله مسؤولية الفشل من قبل شركائه في الحكم الذين اعتادوا على ذلك في مرات كثيرة سابقة.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا