عربي ودولي

كيف يمكن معالجة إدمان إسرائيل على بناء المستوطنات؟ هكذا أجابت "The Hill"

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بعد أشهر قليلة على قطعها وعداً امام الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية والأردن ومصر بأنها ستمتنع عن التوسع الاستيطاني، ها هي حكومة بنيامين نتنياهو الإسرائيلية تعلن عن خططها لإنشاء 4000 وحدة استيطانية جديدة واتخاذ الإجراءات لبناء المزيد بسرعة.
 

بحسب صحيفة "The Hill" الأميركية، "لم يكن رد فعل الولايات المتحدة على هذه الخطوة على قدر الآمال. بما أن إسرائيل لديها الكثير من الأموال لإنفاقها على المستوطنات فمن الواضح أنها ليست بحاجة إلى المساعدات الأمنية الأميركية. فمقابل كل دولار تنفقه الحكومة على المستوطنات الجديدة، يجب على الولايات المتحدة حسم دولارين من المساعدات العسكرية".
 
وتابعت الصحيفة، "يجب أن تكون الرسالة واضحة: التحالف طريق ذو اتجاهين. مثل هذه السياسة لن تشكل أي خطر عسكري أو مادي على إسرائيل، بسبب الحجم الهائل لمجموعة المساعدات الإسرائيلية. فإلى حين اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، كانت إسرائيل تتلقى مساعدات عسكرية أميركية أكثر من كل الدول الأخرى مجتمعة. إلا أن هذه الخطوة قد تشكل ضرراً مالياً على إسرائيل، وهذا هو بيت القصيد. تتمتع إسرائيل بمزايا فريدة لا تتمتع بها أي دولة أخرى. إذاً، يجب على الولايات المتحدة أن تتلقى شيئًا مقابل هذه المساعدة".
 
وأضافت الصحيفة، "يمثل النشاط الاستيطاني الفرصة الأمثل للولايات المتحدة لوضع شروط في مقابل تقديم المساعدة لإسرائيل. في السابق، ركزت بعض المقترحات على نشاط جيش الدفاع الإسرائيلي وانتهاكات حقوق الإنسان المزعومة، لكن هذه المرة يمثل مشروع الاستيطان ثمرة الشجرة المسمومة. وبما أن المستوطنات تتشكل بناء على استراتيجية مدروسة، فمن الأفضل التركيز على من يتخذون القرارات وليس على من ينفذونها".
 
ورأت الصحيفة أن "الاستمرار في بناء المستوطنات مؤيد لإسرائيل ومؤيد للصهيونية. فالمستوطنات، كما قال جلعاد كاريف من حزب العمل، تقوض أسس بناء دولة يهودية وديمقراطية، وبالتالي فإن تصرفات الحكومة الإسرائيلية تمثل اندفاعًا نحو دولة ثنائية القومية. لا عجب أن اسحق رابين وصف المستوطنات في عام 1976 بأنها "سرطان" يهدد بخلق "فصل عنصري" إسرائيلي".
 
وبحسب الصحيفة، "لا ينبغي لأحد أن ينخدع بالمعلومات المضللة التي تفيد بأن المستوطنات تساهم في "العمق الاستراتيجي"، فهذا النوع من الصراع العسكري التقليدي هو أقل المشاكل الأمنية لإسرائيل. فالمستوطنات لن تحمي إسرائيل من الأسلحة النووية الإيرانية أو صواريخ حزب الله. والأمر الواضح حالياً أنه كلما قامت إسرائيل ببناء المستوطنات كلما أصبحت هشة أمنياً. لن يكون لإسرائيل أي حق على الإطلاق في الاحتجاج على "الحسومات" الأميركية في المساعدات، لأن هذه الخطوة لن تُطبق طالما التزمت إسرائيل بكلمتها وتوقفت عن بناء المستوطنات".
وتابعت الصحيفة، "لا شك أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ستكون حذرة من السير في مثل هذا النهج، خاصة قبل عام على الانتخابات. والجدير بالذكر ان التأييد لإسرائيل بين الأميركيين، وخاصة بين اليهود الأميركيين، تراجع بشكل كبير. وفقاً لشركة التحليلات والاستشارات الأميركية، غالوب، يتعاطف الديموقراطيون الآن مع الفلسطينيين أكثر من تعاطفهم مع إسرائيل".
وختمت الصحيفة بالقول: "في هذه المرحلة، يجب أن تكون الرسالة الموجهة إلى حكومة إسرائيل وقواتها الدفاعية أكثر وضوحًا: إذا كنتم بحاجة إلى قطع غيار للطائرات، فاذهبوا واحصلوا عليها من المستوطنين، لأنهم السبب في عدم وجودها لديكم".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا