بالفيديو : بعد تواريه عن الأنظار لأشهر... دكتور فود يطّل على متابعيه من جديد
حمادة: الشغور طويل ولا يمكن تخطّي «المملكة» رئاسياً
تترقّب كل الأطراف السياسية والحزبية والكتل النيابية مجتمعة ما سيسفر عنه اللقاء الخماسي الذي سيلتئم في الدوحة بداية الأسبوع المقبل، ومن ثم عودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، وما سيحمله معه من معطيات جديدة، في ظل سؤال وحيد: هل من متغيّرات حصلت ليعود بها لودريان إلى بيروت؟ هنا تشير مصادر متابعة، إلى أنه حتى الساعة لا يمكن التنبؤ بأي معطيات، ولا سيما أن ثمة تبدّلات حصلت داخلياً، وفي طليعتها عودة الحوار بين «التيار الوطني الحر» و»حزب الله»، وينقل من خلال المعلومات، أن الأمور بينهما تتّجه إلى خطوات إيجابية وعودة إلى ما يربطهما من «تفاهم مار مخايل» وتحالف اهتزّ على خلفية دعم «الثنائي الشيعي» لرئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، ما يعني أن هناك عملية خلط أوراق سياسية ورئاسية، بخلاف ما كانت عليه الأمور خلال زيارة الموفد الفرنسي الأولى إلى العاصمة اللبنانية، ولهذه الغاية، فإن الأمور ما زالت ضبابية، في وقت أن الأطراف السياسية الأخرى على مواقفها، ولكن البرودة تسيطر على الاستحقاق الرئاسي، بانتظار جديد لودريان والدول الخمس المعنية بالملف اللبناني، وما يمكن أن ينتج من لقاء الدوحة.
في السياق، يقول عضو «اللقاء الديموقراطي» النائب مروان حماده لـ «الديار»، عن زيارته لدارة السفير السعودي في لبنان وليد بخاري، بأنها تدخل في إطار التشاور الدائم والتاريخي مع المملكة العربية السعودية، ولا سيما أن السفير بخاري صديق قديم وهو يعمل جاهداً على دعم ومساعدة لبنان، وعلى مسافة واحدة من كل اللبنانيين على اختلاف طوائفهم، وتلك هي سياسة المملكة، ومن الطبيعي كان بيننا تشاور وبحث عميق لما آلت إليه الأوضاع في لبنان، خصوصاً أن الرياض في طليعة الدول التي تسعى الى خلاص بلدنا من أزماته ومعضلاته، ولها باع طويل في هذا الإطار، في كل الأزمات والحروب التي مررنا بها، فكنا نراها أنها ولا زالت السند لإنقاذ هذا البلد، وفي هذا المجال، وبعد الحروب المؤسفة التي شهدها لبنان، كان اتفاق الطائف خشبة الخلاص ومَن أوقف هذه الحرب. وعطفاً على ذلك، يضيف حماده، في هذه الظروف الإستثنائية التي نجتازها، يبقى الطائف من الثوابت والمسلّمات، وأي مسٍّ به خط أحمر يؤسِّس لفوضى ونزاعات وصراعات نحن بغنى عنها، في خضم ما نعانيه من أزمات اقتصادية واجتماعية وانهيار الدولة ومؤسساتها.
وحول الإستحقاق الرئاسي، يرى حماده، أن الشغور سيستغرق وقتاً طويلاً، ونحن نترقّب ما سيؤول إليه اللقاء الخماسي الذي سينعقد في الدوحة، ومن ثم عودة لودريان إلى بيروت، وبمعنى أوضح ليس هناك ما يشي بأن تقدماً أو خرقاً حصل لنبني على الشيء مقتضاه، ولكن صحيح أن المملكة العربية السعودية لا تتدخل في الزواريب السياسية الضيقة في لبنان، وليس لديها مرشّح أو أنها تتبنى هذا الشخص وذاك للرئاسة، لكن لا يمكن تخطيها وتجاوزها في هذا الإستحقاق، ولا يمكن أن ينتخب رئيس للجمهورية يعادي المملكة، والتجربة السابقة ما زالت ماثلة للعيان لما خلّفته من سلبيات وأجواء لم يسبق أن شهدتها العلاقة بين لبنان والسعودية.
لذا، أضاف حماده، يجب أخذ هذه المسألة بعين الاعتبار، فالسعودية اليوم، ومن خلال دور ورؤية وحكمة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، هي لاعب أساسي عربياً وخليجياً ودولياً، وعامل أساسي لاستقرار لبنان والمنطقة والعالم سياسياً واقتصادياً.
هيام عيد - الديار
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|