"ضربة للمحتاجين"... تنديد دولي بانسحاب روسيا من اتفاق الحبوب
اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الأثنين، أنّ قرار روسيا بالانسحاب من اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود "سيوجه ضربة للمحتاجين في كل مكان".
وقال إنّ "مئات ملايين الأشخاص يواجهون الجوع، (فيما) المستهلكون يواجهون أزمة عالمية لكلفة الحياة. سيدفعون الثمن".
وأضاف أنّ القرار الروسي يعني "إنهاء اتفاق ذي صلة بين الأمم المتحدة وموسكو للمساعدة في تسهيل صادرات الحبوب والأسمدة الروسية".
بدوره، أشار البيت الأبيض إلى أنّ تعليق روسيا لاتفاق تصدير الحبوب "سيفاقم أزمة الأمن الغذائي ويضر بالملايين".
ورأت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد أنّ إنهاء روسيا للاتفاق "عمل وحشي".
وأضافت للصحافيين: "روسيا وجهت ضربة أخرى للفئات الأكثر ضعفا في العالم، وهذه المرة بتعليق مشاركتها في مبادرة حبوب البحر الأسود. هذا حقا عمل آخر من أعمال الوحشية".
وتابعت: "في وقت تمارس روسيا ألعابا سياسية، فإن أناسا فعليين سيعانون. طفل في القرن الإفريقي سيعاني سوء تغذية حادّا، أمّ لن تمنح رضيعها حليبا لأن ليس لديها ما يكفيها لإطعام نفسها".
وأشارت غرينفيلد إلى أنّ "هناك عواقب للأفعال الروسية. هكذا يكون الوضع حين تقرّر دولة احتجاز الإنسانية رهينة".
وشدّدت على "حاجة العالم لمبادرة البحر الأسود"، داعية روسيا إلى "قلب قرارها واستئناف المفاوضات وتمديد" الاتفاق.
بدورها، أدانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين "بشدة" إعلان موسكو.
وقالت في تغريدة على تويتر: "إنني أدين بشدة القرار الروسي الوقح بإنهاء اتفاق البحر الأسود لتصدير الحبوب، على الرغم من جهود الأمم المتحدة وتركيا. الاتحاد الأوروبي يسعى جاهداً لضمان الأمن الغذائي للسكان الضعفاء على هذا الكوكب".
ودعت الحكومة الألمانية موسكو إلى تمديد العمل بالاتفاق، مؤكدة أهميتها للأمن الغذائي العالمي.
وقال المتحدثة باسم الحكومة كريستيان هوفمان للصحافيين: "نواصل دعوة روسيا الى السماح بتمديد إضافي لاتفاقية الحبوب"، مشيرة الى أن "النزاع لا يجب أن يتم خوضه على حساب الأكثر فقراً على هذا الكوكب".
وأعربت الحكومة البريطانية عن خيبة أملها من قرار موسكو.
وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء ريشي سوناك: "من الواضح أنه مخيب للآمال. لكننا سنواصل المحادثات". وأضاف "إذا لم تجدد روسيا الاتفاقية فستحرم الملايين من إمدادات الحبوب الأساسية بالنسبة لهم".
بالمقابل، أبدى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ثقته برغبة نظيره الروسي في استمرار اتفاق تصدير الحبوب.
وقال إردوغان خلال مؤتمر صحافي قبيل مغادرته في جولة خليجية تشمل السعودية والإمارات وقطر: "أعتقد أنه على الرغم من تصريحات اليوم، صديقي السيد بوتين يريد الاستمرار في الاتفاق".
وأضاف: "وزيرنا للشؤون الخارجية سيتحدث عبر الهاتف إلى نظيره الروسي وأنا سأتحدث الى السيد بوتين بمجرد عودتي".
وجدد الرئيس التركي التأكيد أنه سيستضيف نظيره الروسي "في آب (أغسطس)"، مشيرا الى أن هذه الزيارة ستتيح "مناقشة كل هذه القضايا مجدداً".
وتابع قائلاً: "ربما من الآن إلى حينه، ومن أجل دفع الأمور قدما، يمكننا اتخاذ إجراءات عبر الهاتف مع السيد بوتين من دون انتظار حلول آب (أغسطس).
وكان الكرملين قد أعلن في وقت سابق "انتهاء" اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، بعد تهديده أكثر من مرة بالإقدام على هذه الخطوة بسبب عدم تلبية الشروط الروسية.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|