الدوري الانكليزي الممتاز: سقوط ليفربول في فخ التعادل ورباعية لنيوكاسل في مرمى ليستر
ماذا لو استبدل فرنجية غطاء باسيل بغطاء جعجع؟
لا حركة ناشطة "رئاسيا" تشبه الحركة التي تشهدها بنشعي منذ أسابيع. فرغم تراجع كم التفاؤل الذي كان يضخه مقربون من رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية قبل أشهر، بخلافته الرئيس الحالي ميشال عون مع انتهاء ولايته بعد شهرين، الا أن الآمال لا تزال قائمة بتغيرات اقليمية ودولية كبرى تلقي بثقلها على المشهد اللبناني وتعيد تعويم فرنجية كمرشح رئيسي ليكون الرئيس الـ14 للبنان.
ولا يُخفى على أحد أن مواقف رئيس تيار "الوطني الحر" النائب جبران باسيل والتي أعلن فيها صراحة عدم توجهه لدعم وصول فرنجية الى سدة الرئاسة، شكلت الصفعة الأكبر ولا تزال تشكل العائق الأساسي في مسار رئيس "المردة" الى قصر بعبدا.الا ان الأخير لا يزال يعول على تبدل يطرأ على الموقف العوني الذي يفضل المتحمسون لرئاسة فرنجية ادراجه في خانة رفع السقف للحصول على ثمن مرتفع لقاء التنازل عن خلافة عون لصالح "المردة".
ويفضل فرنجية في المرحلة الراهنة تفادي اي اطلالات اعلامية مباشرة او حتى مسجلة لاقتناعه بأن المرحلة هي مرحلة توجب عليه مسايرة الجميع. فالزمن بنهاية المطاف زمن انتخابات رئاسية لا نيابية تُحتم خلق خصم او حتى مصارعة طواحين الهواء. منذ فترة يتفادى زعيم بنشعي توصيفه بـ "مرشح حزب الله"، ويسوق نفسه كـ "مرشح تسوية". حتى حزب الله نفسه لم يخرج لاعلان دعمه "الطبيعي" لترشيحه قبل شهرين فقط من موعد الانتخابات، وهو ما يرده البعض لتفادي احراق ورقته، فيما يعتبر آخرون انه يندرج بخانة رفض الحزب تبني "مرشح محروق".
فبلغة الأرقام، قد يتمكن فرنجية من تأمين 65 صوتا للرئاسة لكنه وفق المعطيات الراهنة لن يستطيع تأمين نصاب الـ86 نائبا المطلوب لانعقاد جلسة الانتخاب في ظل موقف باسيل الحالي كما موقف رئيس "القوات" وباقي النواب المستقلين. ويدرس رئيس "المردة" خياراته جيدا، فهو يدرك انه بغياب غطاء باسيل او جعجع كما بغياب غطاء سني أقله من 10 نواب، ودعم رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط لن يتمكن من تجاوز الحاجز الرئيسي امام قصر بعبدا. لذلك تراه ينكب حاليا على لملمة بعض الاصوات السنية النيابية المبعثرة، في ظل معلومات انه نجح حتى الساعة بتأمين أصوات 9 من اصل 27 سيصوتون لصالحه.
واذا كان زعيم بنشعي وكّل أمر اقناع جنبلاط بالسير به لحليفهما رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وهو أمر لا يبدو مستبعدا تماما خاصة وأن بري يسوق فرنجية أمام جنبلاط على كونه جزء من فريق سياسي واحد يجمعهم، يبقى الاستحقاق الأصعب على رئيس "المردة" تأمين الغطاء المسيحي. وهو لا يزال حتى الساعة يعول على تغير بموقف باسيل، وان كان ذلك لن يحصل في الشهرين المقبلين انما خلال مرحلة الفراغ الرئاسي، بجهود وضغوط من حليفهما حزب الله. لكنه بنهاية المطاف لا يخطط لوضع كل بيضه في سلة واحدة، لذلك بدأ يرسل اشارات ايجابية الى معراب وان كان بطرق غير مباشرة، وبالحديث امام قريبين من "القوات" عن ان المصالحة التي تمت في العام 2018 يمكن احياؤها، بما يؤكد جهوزيته لاستبدال غطاء باسيل غير المضمون بغطاء جعجع في حال توفر. ويتكىء رئيس "المردة" على تجربة الانتخابات الرئاسية الماضية، حيث كُشف حديثا عن ان جعجع كان على تواصل مع فرنجية لدعمه لكن التفاهم لم يحصل بوقتها بين الطرفين فيما نجح تفاهم جعجع- عون الذي عرف بتفاهم معراب.
ولعل ما يجعل فرنجية يتأنى بخطواته باتجاه معراب، الموقف الأخير الحاد الذي صدر عن جعجع منتصف الشهر الحالي، حين طالب برئيس تحدي، "يتحدى سياسات رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، و"حزب الله" لإنقاذ البلاد". هذا الموقف لا يفاجىء فرنجية، الذي يدرك ان المرحلة تتطلب رفع السقوف خاصة من قبل المرشحين اللذين يعتبران نفسيهما الأحق بالرئاسة لامتلاكهما الكتلتين النيابيتين الأكبر.. هو يواكب هذه المرحلة بصمت وبعيدا عن الاعلام ويكتفي بارسال الاشارات الايجابية بكل اتجاه...بانتظار ان يحين موعد الجد والحسم، عندها يكون لكل حادث حديث.
بولا أسطيح - الكلمة أونلاين
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|