الصحافة

ماذا سيحلّ بلبنان إذا ساعدت إيران فرنسا على حلّ مشاكلها الكثيرة في أفريقيا؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تتضاعف مشاكل فرنسا في أفريقيا، ويتراجع نفوذها هناك أكثر فأكثر لأسباب عدّة، أبرزها العسل الروسي "الموعود" للأفارقة، والذي يبدو أنه بات شديد الشراسة في التأثير على النفوذ الغربي عموماً، وعلى ما تبقّى من نفوذ فرنسي خصوصاً، وعلى مصالح فرنسا الاقتصادية في القارة السمراء، وبشكل يفوق تأثير تصاعُد النّفوذ الصيني هناك في كثير من الأحيان.

لعبة مصالح؟

ولكن الى أي مدى يُمكن لإيران، الساعية منذ مدّة الى اللّحاق بالنّفوذ الروسي والصيني والعربي والتركي في مناطق أفريقية عدّة، أن تساعد فرنسا في الملف الأفريقي، ولو من ضمن لعبة مصالح إيرانية غير مباشرة على خط باريس وموسكو؟ وهل تشكل أي خطوة إيرانية على هذا المستوى، مفتاحاً لمزيد من توطيد المصالح الفرنسية - الإيرانية في عدد من المناطق والأقاليم حول العالم؟

وما هي تداعيات النّجاح الإيراني في مساعدة فرنسا على حلّ مشاكلها الكثيرة في أفريقيا، على النّفوذ والمصالح الفرنسية في الشرق الأوسط عموماً، وفي منطقة المشرق العربي ولبنان خصوصاً؟ وهل ترتفع حظوظ تنفيذ كل رغبات طهران بالملف اللبناني، في ما لو حصل ذلك بالفعل؟

وهل يمكن لفرنسا أن تُقنع الولايات المتحدة الأميركية والغرب، بمزيد من التساهُل مع إيران في ملف المفاوضات النووية، وفي ملفات أخرى أيضاً، في ما لو ساعدت طهران باريس، في أفريقيا؟

مُستَبْعَد...

أشار مصدر خبير في الشؤون الدولية الى أن "العلاقات بين فرنسا وإيران لن تتطوّر الى هذه الدرجة. وهما لن تبلغا حالة التحالف الذي يمكن أن يساعد كل واحدة منهما على تأمين هذا النّوع من المصالح، من خلال الأخرى".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "إيران لن تقوم بأي عمل او إجراء يُعادي روسيا. كما أنها ليست في حالة تحالف استراتيجي مع فرنسا، لتقدّم لها ما يساعدها على حفظ مصالحها في أفريقيا، بوجه موسكو. هذا مع العلم أن العلاقات الفرنسية - الإيرانية على مستوى المصالح تمرّ بحالة متأرجحة بين الحين والآخر، وهذه هي الحالة بينهما حالياً في عدد من الأمور والملفات. ولذلك، من المُستبعد حصول أي تعاون فعلي بينهما في القارة الأفريقية".

الحرب

وأوضح المصدر أن "التقدُّم الروسي الكبير في أفريقيا منذ العام الفائت واضح وكبير، وهذا صحيح. ولكنّه ليس ناجحاً تماماً، ولن يكون كذلك، إلا إذا انتهت الحرب الروسية في أوكرانيا بانتصار لموسكو".

وشرح:"الأفارقة لا يهلّلون لروسيا حبّاً بها، بل كرهاً لفرنسا. ولا يمكن لهم (الأفارقة) ولا لغيرهم أن يعوّلوا على دولة لم تنتصر بَعْد بحرب مصيرية تخوضها، بمستوى الحرب الروسيّة على أوكرانيا. فروسيا دولة بحالة حرب، وهي لا تعرف مصيرها فيها بَعْد. وهناك الكثير من الأطراف التي لا تصدّق أنه بإمكان موسكو الانتصار أصلاً، على الأراضي الأوكرانية".

وختم:"لن تُهزَم روسيا في أوكرانيا على الأرجح، ولكنها لن تنتصر. وبالتالي، لا يمكن لأحد أن يذهب بعيداً مع دولة لا تمتلك مقوّمات السلام. وهذا يعني أن روسيا هي الآن بحالة انتصارات موقَّتَة في أفريقيا، فيما وضعها الاقتصادي لا يساعدها، ولا يسمح لها بمساعدة الدول الأفريقية على حلّ مشاكلها الكثيرة".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا