"حفظ حقوق السنّة وليس إقرار صفقة"
لا يزال اللقاء النيابي الموسع في دار الفتوى طرحاً متداولاً في أوساط النواب السنّة، تحت سقف لمّ الشمل والتلاقي على تقاطعات سياسية وفي مقدمها الإستحقاق الرئاسي، وبالتالي الوصول إلى تشكيل كتلة وازنة، ولكن من دون ترجمة وشيكة أو تحديد موعد زمني، رغم استمرار الإتصالات واللقاءات بين النواب. ووفق النائب في كتلة "الإعتدال الوطني" النائب وليد البعريني، فإن هذه الدينامية، لا تنطلق من مساعٍ من دار الفتوى أو من السعودية أو من أي طرف آخر، مؤكداً أن الكتلة رفضت الإصطفاف منذ البداية مع طرفٍ ضد آخر في الإنتخابات الرئاسية، وحاولت تقريب وجهات النظر والتزمت مجموعة مبادىء وطنية.
ويقول النائب البعريني لـ" ليبانون ديبايت"، إن هدف الكتلة النيابية التي تضمّه، هو أن تكون "كتلة وازنة لتحقيق المبادىء الوطنية التي التزمت بها، وليس كتلة وازنة بهدف إقرار صفقة مع فريقٍ ضد آخر، ولا تحقيق لمكاسب خاصة لنا"، موضحاً أن "همّنا هو الحفاظ على حقوق الطائفة السنية التي نمثل، وعدم السماح لأحد بتغييب هذه الطائفة أو إضعافها".
ورداً على السؤال عن اللقاء النيابي الموسّع في دار الفتوى، يؤكد النائب البعريني، أن دار الفتوى مرجعية وطنية كبيرة تقوم بدورها، وهي جمعت النواب السنّة منذ أشهر، وحددوا مجموعة ثوابت وطنية، موضحاً أنه حتى اليوم، ما من علم للكتلة بخطوات مقبلة.
وفي ما خصّ دعوة الموفد الفرنسي الرئاسي جان إيف لودريان، إلى الكتل النيابية إلى التشاور حول الإستحقاق الرئاسي في أيلول المقبل، يعرب البعريني عن الأسف ومن الأساس أن "ننتظر حتى أيلول وكأن البلد والشعب يمكنهم انتظار شهر وأكثر في ظل الأوضاع المأساوية، كما مؤسف أكثر أن نكون في انتظار موفدٍ خارجي يرعى التشاور، بينما المطلوب منذ ما قبل الفراغ، كان إطلاق حركة تشاور وحوار داخلي لتجنّب الوضع الذي وقعنا فيه". إلاّ أن البعريني، تمنى وفي كل الأحوال نجاح أي مبادرة لتقريب وجهات النظر، لأن هذا ما كان قد دعا إليه منذ اليوم الأول.
وعن مسعى لودريان، والضمانات التي طالبته بها الكتلة، يقول البعريني، إن الموفد الفرنسي وكما في كل لقاءاته مع كل الكتل النيابية، كان يحاول تقريب وجهات النظر، وأمّا بالنسبة "للضمانة التي نريدها، فهي صدق النوايا والعمل الجدي لمصلحة لبنان وشعبه كله، والنهوض بهذا البلد ومعالجة القضايا المعيشية والحياتية وإنماء المناطق كلها، خصوصاً مناطقنا المحرومة وإعادة بناء مؤسسات الدولة، لأنها الملجأ الوحيد".
أمّا لجهة ما كشفه رئيس المجلس النيابي نبيه بري، عن وجود كوة قد تمهد لانفراج في الملف الرئاسي أم أن طريق التسوية ما زالت مقطوعة، يؤكد البعريني أن" الأمل هو أن ننتهي من هذا الفراغ... ومتى صدقت النيات، كل شيء ممكن".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|