"خارطة طريق" الممانعة: تيئيس لودريان كي لا يعود في ايلول...
تشهد الساحة اللبنانية غلياناً على وقع التطورات الامنية والمالية، فيما الحماوة الاكبر المُنتظرة تتمثل بعودة "المايسترو الفرنسي" جان ايف لودريان الى لبنان، الذي حتى اللحظة لا يعزف بشكل كافٍ على اوتار الحلّ النهائي للازمة الرئاسية، فحوار ايلول حبر على ورق، ويؤدي الى ضياع المزيد من الوقت، لا سيما في ظل غياب الارادة القوية لدى الجهات اللبنانية لبناء الدولة وإصلاح المؤسسات وإطلاق عجلة النمو.
ويبدو انّ الكباش الداخلي يبقي حالة المراوحة على حالها، فلا قوى الممانعة بوارد التخلي عن مرشحها الوزير السابق سليمان فرنجية، ولا لودريان "سوبرمان" قادرٌ على إقناع هذا الفريق بغير ذلك، لأن الممانعة تصر على موقفها الاستراتيجي المبدئي بعدم التنازل عن فرنجية راهناً، خصوصاً في ظل حديث الكونغرس الاميركي عن عقوبات جديدة ستفرض على طهران، والتي قد تمتد الى حين الانتخابات الرئاسية الأميركية، كما حدث قبيل انتخاب العماد ميشال عون رئيساً.
مع كل ذلك، تشير مصادر دبلوماسية غربية معنية باللجنة الخماسية عبر وكالة "اخبار اليوم" الى ان الدول الخمس (الولايات المتحدة وفرنسيا ومصر والسعودية وقطر)، على دراية تامة بأن ايّ زيارة للمبعوث الفرنسي لن تحمل أيّ خطوات عملية على صعيد حلحلة الأزمة الرئاسية، لان الاطراف السياسية الوازنة في لبنان قد ابلغت لودريان انّ الحوار لن يلقَ قبولاً، ومن جهة ثانية هناك إصرار من قبل الثنائي الشيعي على دعم ترشيح فرنجية.
بالتالي ترجح المصادر ان يؤجل الموفد الفرنسي عودته الى ما بعد ايلول، طالما لمس تعنت السياسيين الذي اوصلهُ الى حدّ "اليأس"، لعدم قدرته على خرق جدار الأزمة ولا بأي شكل من الاشكال.
شادي هيلانة – "اخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|