نائب الاشتراكي يتخوّف من التصعيد : غطاء أميركي لضرب لبنان (فيديو)
الجيش الإسرائيلي يرسم سيناريو مرعب للحرب مع حزب الله
وسط التهديدات المتبادلة بين حزب الله وإسرائيل، تكمل الصحافة الإسرائيلية نشر معلوماتها وتحليلاتها عن الدافع وراء ما تسميه سلوك الحزب الإستفزازي عبر الحدود، وحجم الأضرار المتوقعة داخل الدولة العبرية إذا ما اندلعت الحرب مع لبنان.
تحذير مسؤولي المخابرات
التغيير الملحوظ في موقف حزب الله على طول الحدود أصبح، حسب صحيفة "التايمز" الإسرائيلية، مبعث قلق للمعنيين في تل أبيب. إذ يُرجع المراقبون وصنّاع القرار في الدولة العبرية سلوك حزب الله إلى القتال الداخلي المرير الذي تخوضه إسرائيل بشأن برنامج الإصلاح القضائي الحكومي المثير للانقسام.
وتقول الصحيفة الإسرائيلية أن كبار مسؤولي المخابرات حذروا نتنياهو في سلسلة من الرسائل من أن أعداء إسرائيل، ولا سيما إيران وحزب الله، يشعرون بفرصة تاريخية لتغيير ميزان القوى في المنطقة لصالحهم، وسط انقساماتٍ عميقة وغير مسبوقة يشهدها المجتمع الإسرائيلي بسبب خطط الإصلاح الشامل.
نقطة التحول
لكن الانقسامات الداخلية الإسرائيلية ليست الحافز الوحيد لسلوك حزب الله الأخير. إذ تنقل الصحيفة الإسرائيلية تشديد دبلوماسي أوروبي على أن موقف حزب الله يتعدى الصراع على الإصلاح القضائي، وبأن المعارك القضائية هي جزءٌ من الصورة، ولا تعكس الصورة الكاملة للمشهد. مشيراً إلى إطلاق حزب الله طائراتٍ مسيّرة على حقل غاز "كاريش" في تموز 2022، والتهديد بشن هجماتٍ إذا شرعت إسرائيل في استخراج الغاز في المنطقة المتنازع عليها، كنقطة تحولٍ حقيقية في سلوك حزب الله.
وتنقل الصحيفة عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم أن هناك شعوراً بين قادة حزب الله بأنهم يستطيعون تهديد إسرائيل أكثر مع تحسن ترسانتهم العسكرية من حيث الكم والنوع.
عوامل أخرى
وهناك عوامل أخرى تحدثت عنها الصحيفة تفسر، وفق المعنيين في إسرائيل، سلوك حزب الله. ومن هذه العوامل حاجة إيران اليوم لكسب قدرٍ من الردع ضد إسرائيل، والسياج الأمني الذي تقيمه إسرائيل على الحدود المتنازع عليها مع لبنان والذي استفز حزب الله.
وأخيراً، هناك الضغوط على الساحة الداخلية اللبنانية التي تدفع حزب الله لمواجهة إسرائيل على الحدود. وهنا، يعلق ميخائيل هراري، السفير الإسرائيلي السابق في قبرص، على هذه النقطة في حديثٍ مع الصحيفة قائلاً "وضعهم ليس مريحاً على المسرح اللبناني. إنهم لم ينجحوا في انتخاب مرشحهم كرئيس للجمهورية".
سيناريو مخيف للحرب
إلى ذلك، كشفت صحيفة "إسرائيل هيوم"، عن محاولة الجيش الإسرائيلي التنبؤ بما قد يبدو عليه اندلاع الصراع مع حزب الله، خصوصاً إنّ احتمالية نشوب حرب أخرى بين إسرائيل ولبنان عالية نظراً لتزايد عدد الحوادث على الحدود الشمالية في الشهور الأخيرة، ناهيكَ عن استمرار الأزمة الداخلية في إسرائيل بشأن الإصلاح القضائي.
وحسب الانعكاسات المطروحة من قبل الجيش الإسرائيلي في أي حربٍ محتملة مع لبنان على الحياة المدنية، فإن الأضرار لن تقتصر على المنازل وآلاف الضحايا، بل هناك قلق بشأن قدرة الدولة على العمل، وتحديداً من حيث الكهرباء والاتصالات والطاقة وسلسلة الإمداد الغذائي، والغياب الجماعي للمدنيين عن العمل في حالة الحرب.
ووفقاً للسيناريو، ستحتاج إسرائيل إلى التعامل مع عددٍ غير مسبوق من الصواريخ التي يتم إطلاقها على أراضيها يومياً، تُقدر بستة آلاف صاروخ في الأيام الأولى من الحرب وما بين 1500 إلى 2000 صاروخ فيما بعد. وسيؤدي القصف الصاروخي المحتمل وهجمات حزب الله إلى مقتل ما يقارب من 500 مدني (وهذا لا يشمل الجنود) وإصابة الآلاف بجروحٍ متفرقة.
الطائرات المسيّرة
رغم نشر هذه الأرقام، فإن ما يقلق قادة الجيش الإسرائيلي أكثر هو القدرة الدقيقة التي يطورها أعداء إسرائيل. وتشير المصادر إلى أن أحد أهم الدروس المستقاة لإسرائيل من الحرب الدائرة في أوكرانيا يتجسد بفعالية الطائرات الإيرانية المسيّرة. وبذلك لا يستبعد السيناريو احتمال إصابة حزب الله وكذلك إيران أو وكلائها الآخرين، البنية التحتية الإسرائيلية الحيوية، مثل محطات الطاقة، لشلّ البلاد وتركها بدون كهرباء لساعات، إنّ لم يكن لأيام.
يبقى التحدي عند وقوع ذلك، وفق الجيش الإسرائيلي دائماً، يتمثل بزيادة الأمن في هذه المواقع الاستراتيجية، من خلال تزويدها بأنظمة دفاع صاروخي.
اشتعال الساحة الداخلية
إضافةً إلى ما تقدم، يشير السيناريو الاسرائيلي إلى أن التحدي الأكبر سيكون على الساحة الداخلية، مع احتمال أن تكون قوات الأمن بحاجة إلى التعامل مع اضطراباتٍ داخلية عدة في نفس الوقت. وتحسباً لهذا الأمر، أنشأ الجيش الإسرائيلي 16 كتيبة احتياطية مسؤولة عن تحرير الطرق أمام تحركات القوات والتعامل مع الاضطرابات داخل البلاد.
فيما يتعلق بالنقل، قد يتم إغلاق الدخول إلى الموانئ في إسرائيل، وكذلك إيقاف الرحلات الجوية الأجنبية وإغلاق الطرق. وفي هذا السياق، يتحدث الجيش الإسرائيلي عن مصدر قلق آخر وهو احتمال عدم حضور أفراد الأقليات للعمل، خصوصاً أولئك الذين يشغلون وظائف حساسة مثل سائقي الشاحنات. ومثل هذا التطور من شأنه أن يعطل سلسلة التوريد في إسرائيل، مع احتمال التسبب في أضرارٍ جسيمة.
ولا يستبعد السيناريو أيضاً إمكانية اندلاع آلاف الحرائق وعشرات الحوادث المادية الخطرة، وتعرض الدولة العبرية لعدة موجات من الهجمات الإلكترونية.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|