موقف السعودية مرتبط بـ"الخماسية"... ولهذا السبب طرحت "المواصفات"

التحذيرات الخليجية لرعايا دول مجلس التعاون الخليجي في لبنان لاقت اصداء سلبية زادت من القلق الداخلي على المستوى الامني، لا سيما وان البيانات صدرت بشكل متتالو لم توضح المسببات.

وفي اول تعليق له على التحذير الذي أصدرته بلاده قال السفير السعودي وليد البخاري، امام وفد من "التجدد للوطن"، أن دعوة السعوديين لمغادرة لبنان "أتت على خلفية أحداث مخيم عين الحلوة وأن المملكة حريصة على مواطنيها أينما وجدوا ولا يمكن أن تفرط بهذا الموضوع"، مشيرًا إلى أن "المملكة كانت وستكون من أهم المشجعين للسياحة في لبنان وان الفترة المقبلة ستثبت ذلك إن توصل اللبنانيون إلى حل أزمتهم".

وفي هذا السياق، اشار مصدر سياسي مطلع الى ان التأكيد على الاعتدال والعيش المشترك الذي تكرره المملكة، يأتي في سياق التزام "خطاب الطائف". وكان واضحا من كلام السفير السعودي انه بالنسبة الى موضوع الرعايا فان التحذير روتيني حيث يوجد رعايا في نقاط ساخنة في اي دولة.

واذ اعتبر المصدر انه لا يجوز ربط هذا البيان باي تدهور امني محتمل، لا سيما وان "عدد السعوديين في لبنان ليس كبيرا"، قال: اما بالنسبة الى الملف الرئاسي، فان السعودية تربط اي موقف باطار اللجنة الخماسية، معتبرا انه طالما لا امكانية للكلام عن الاسماء فكان الاتجاه الى تحديد المواصفات.

وما هي هذه المواصفات، قال المصدر: النظام والدستور لا يتكلم عن المواصفات بل يجب الاتجاه نحو تطبيق الدستور، واضاف: لكن في ظل وجود من لا يريد تجاوز الدستور تحاول اللجنة الخماسية ايجاد حلول ومخرج ما، لكن في المقابل هناك واجب على القوى الفاعلة في لبنان ان تقوم به.

وردا على سؤال، شدد المصدر على انه اذا اتت التسوية الجميع سيسير بها، وفي الوقت عينه لا يمكن لاي تسوية ان تنجح في لبنان ما لم توافق عليها السعودية. وقال: حتى لو اعتقد البعض ان الحوارات الثنائية ستؤدي الى انتخاب الوزير السابق سليمان فرنجية الى رئاسة الجمهورية، فان الاخير لا يمكن ان يصل الى قصر بعبدا من دون رضى المملكة، مكررا التسوية تكون شاملة او لا تكون.