إعلام من المالية إلى المكلفين بضريبة الدخل على أساس الربح الحقيقي
إعادة هيكلة لـ "الدولة العميقة" في لبنان... "ورشة" مجهولة المصير!
يُكمل اللبنانيون اقتتالهم على ما تبقّى من "جثّة دولة"، لم تَعُد قادرة على حجز مكان لها بين مثيلاتها من الدول، ضمن مجتمع دولي يزداد تعقيداً.
"ملكيّة خاصّة"
فلا الاقتصاد والمالية بخير، ولا السياسة، ولا الأمن، ولا الصحة، ولا التعليم... ولا أي عنصر من عناصر الإقلاع من جديد. وما يحصل يومياً لا يتجاوز العمل على زيادة الحفر نزولاً، في بلد يحتاج الى كل ما يرفعه ولو قليلاً.
فهل من مجال للإقلاع مجدّداً، بالتفسّخات اليومية الحاصلة؟ وهل من مجال لاستعادة البلد، من دون إجراء إعادة هيكلة لـ "الدولة العميقة" فيه، ولمؤسّسات الدولة، ولإداراتها، وصولاً الى كل شيء فيها، بما يتناسب مع مصلحة شعبها؟
وهل من مجال لاستعادة لبنان، وللتملّص من دستور جديد فيه، من دون تجديد "الدولة العميقة" بعيداً من الأحزاب، والعائلات، و"البيوتات"... السياسية التقليدية، التي تتصرّف على أساس أن لبنان "ملكيّة خاصّة" لها؟
رئيس حقيقي
أكد الوزير السابق رشيد درباس أن "الإصلاح لا يمكن أن ينجح إذا كان "من تحت". وهو يجب أن يبدأ بإنهاء الفراغ في رئاسة الجمهورية بانتخاب رئيس حقيقي، يعرف كيف يُنهيه بالفعل".
وشدّد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" على أن "الإصلاح يتطلّب رئيساً يعرف المشكلة اللبنانية، وأوضاعها الدقيقة، ويُجيد قراءة الأحداث الإقليمية والدولية، وحدود الممارسة السياسية، وموازين القوى، ويُدرك كيفية وضع المعادلات بصورة جيّدة، ويُجيد تشكيل حكومة".
الإصلاح
وأشار درباس الى أن "انتخاب رئيس يكون صاحب فكر إصلاحي، ويشكل حكومة إصلاحية، هو الذي سيفتح باب النجاح في تطبيق برامج الإصلاحات. هي ستأخذ الوقت الذي تحتاجه طبعاً، ولكن ستزول المعوقات من أمامها، وسيتوقّف "وضع العصي في الدواليب" إذا كان الرئيس إصلاحياً".
وأضاف:"إجراء إصلاح داخل الدولة العميقة هو ورشة كاملة. ولكن من سيمسكها؟ من سيكون صاحب تلك الورشة؟ ومن سيمتلك حق الإمساك بها، وأخذها على عاتقه، والدخول إليها؟ فمن يُمسك بمثل تلك الورش يتوجّب عليه أن يمتلك الإذن لذلك، فمن هو في لبنان؟ يجب أن يكون رئيس الجمهورية. ولذلك، نجد بعض الأفرقاء لا يريدون انتخاب رئيس، وذلك للإبقاء على البلد بالحالة الحاليّة التي هو فيها".
وختم:"سيُصبح الشعب اللبناني أقوى شعب، بمجرّد انتخاب رئيس للجمهورية يكشف رؤيته، ويشكّل حكومة تبدأ عملها وفق رؤية أيضاً. فالناس ترى بعيونها لا بمخيّلتها، ولا يمكن اكتساب ثقتها قبل السماح لها برؤية الملموسات بعيونها، وليس بمخيّلتها. فمن هنا يبدأ الإصلاح".
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|