بالفيديو : بعد تواريه عن الأنظار لأشهر... دكتور فود يطّل على متابعيه من جديد
الصراع على الورقة الفلسطينية في لبنان مستمر وقلق في عين الحلوة من ردّات فعل إيران
ظاهر الأمور انه تم احتواء حادثة تدهور شاحنة السلاح التابعة لـ «حزب الله»، عند كوع الكحالة، إنما بقي مصير سلاح هذه الشاحنة معلقا بانتظار أن تهدأ الأمور والانفعالات التي يمكن ان تنفجر سياسيا خلال الجلسة التشريعية لمجلس النواب المقبلة، وجلستي مجلس الوزراء الأربعاء والخميس لاستكمال مناقشة مشروع الموازنة العامة.
«حزب الله» وعلى لسان نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم، دعا الى التحقيق بدقة ومعاقبة الذين حاولوا «أخذ البلد الى الهاوية». وقال في تصريح له، ان الذي حصل في الكحالة هو محاولة احداث فتنة في البلد، واصطناع قضية ليست موجودة بالأصل، ولا يمكن ان تؤدي الى ما قالوه..
والراهن ان البلد مازال على طريق الهاوية التي أشار اليها الشيخ قاسم، بحكم التفكك الحاصل في مؤسسات الدولة، من رأس الهرم الى القاعدة، وليس ما يحمل على التفاؤل الذي يربطه البعض بعودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان في سبتمبر المقبل، وعلى جدول زيارته تجديد المساعي للتوافق على اسم رئيس الجمهورية، بغية وقف انحلال الدولة الحاصل، وذلك يكون من خلال تسوية حقيقية متوازنة وليس تسوية وهمية كما درجت العادة.
لكن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني اسماعيل قاآني سبق لودريان الى بيروت، مع لفت النظر الى ان حادثة «كوع الكحالة» أتت بعد الزيارة التي تخللتها لقاءات مع قيادة «حزب الله».
وتعتقد المصادر المتابعة ان زيارة قاآني تتعلق بمشروع وحدة الساحات الذي تطرحه ايران، والذي يعني السيطرة على المخيمات الفلسطينية في لبنان. وهذا المشروع الذي كان ربما وراء احداث مخيم عين الحلوة الدامية. وتضيف المصادر ان الوضع في المخيم مستقر لكن القلق يساور الناس، بعد المستجدات الإقليمية المتسارعة، وقياسا على توقيت الاشتباكات بعد اجتماع المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية بين «فتح» و«حماس»، في مدينة «العلمين» المصرية، والذي غابت عنه الفصائل القريبة من «حزب الله» وبالتالي إيران، وأبرزها «الجهاد الإسلامي»، ومثلها ربما الاجتماع الفلسطيني - الاردني - المصري أمس.
وبالتأكيد مثل هذا الحراك الدولي والاقليمي لن يسمح لإيران بالوصول الى حد وضع اليد على الورقة الفلسطينية في لبنان، وما تدفق الاسلحة وبينها دبابات تداولت المواقع الاعلامية صورها، إلى «حزب الله»، إلا تعبيرا عن رفض طهران الخروج من اللعبة بـ «خفي حنين..».
وفي هذا السياق، لفت العميد المتقاعد ناجي ملاعب الى عنوان جريدة «الاخبار» أثناء الاشتباكات في عين الحلوة، وجاء فيه: «جنين مقابل عين الحلوة»، بمعنى ان جنين للسلطة الفلسطينية و«فتح» وعين الحلوة لحزب الله. وتبقى العبرة بما سيقوله الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله، اليوم الاثنين، من مواقف وتوضيحات لما حصل في الكحالة، ولما يحصل بعيدا عن الكحالة ولبنان، وعلى مستوى المنطقة.
وكان نصر الله التقى الأمين العام لـ «الجهاد الإسلامي» في فلسطين زياد نخالة ونائبه محمد الهندي، حيث عرضوا آخر التطورات في المنطقة، وتوصلوا الى أن الفرصة قائمة أمام «المقاومة».
أما في مخيم عين الحلوة، فإن الشعور العام يحكمه الإحساس بأن الجمر تحت الرماد، ولئن أثبتت «فتح»، حتى الآن، القدرة على الامساك بزمام الأمور في مخيم عين الحلوة وغيره من المخيمات في لبنان. وبمناسبة الحديث عن مخيم عين الحلوة، فإن معلومات أمنية أفادت بأن قتلة اللواء محمد حسن العرموشي اصبحوا خارج الحدود.
محليا، يعقد مجلس الوزراء جلستين الاربعاء والخميس المقبلين، لاستكمال درس الموازنة وإقرار ملفات تشريعية ودراسة ومناقشة قانون «الصندوق السيادي للنفط والغاز»، واقتراح قانون الـ «كابيتال كونترول» وإصدار موقف ردا على الموقف الأوروبي من النازحين السوريين.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل سيشارك نواب «التيار الوطني الحر» في هذه الجلسة؟ علما أن هؤلاء شاركوا في جلسات تشريعية أخرى، تحت عنوان «تشريع الضرورة».
بموازاة ذلك، يتركز الاهتمام على تحرك الجيش اللبناني في مواجهة عمليات تهريب البشر، من لبنان باتجاه أوروبا، والذي توصل الى إحباط عمليات تهريب مهاجرين عدة، وسط مخاوف من تحول لبنان إلى منصة انطلاق للمهاجرين غير الشرعيين، هربا من إحدى أسوأ أزمات العالم الاقتصادية في التاريخ الحديث، على حد وصف البنك الدولي.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|