محفوض: سوف نلاحق الاسد حتى آخر يوم.. لا بد من جرّه الى المحاكمة
بيدرسن:المساعدات الدولية للسوريين انخفضت الى ما دون ربع قيمتها
قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن إن معاناة السوريين ستزداد سوءاً مع استمرار "الصراع" في سوريا وجمود العملية السياسية، مؤكداً أن قرار مجلس الأمن الدولي 2254 هو السبيل لخلاص السوريين من أزماتهم.
انهيار العملة
وأعرب بيدرسن خلال إحاطة لمجلس الأمن الدولي، عن قلقه من جمود العملية السياسية، مؤكداً استحالة تحقيق الانتصار العسكري لأي طرف في سوريا.
وقال المبعوث الأممي إن آخر فصول المعاناة تجسد في تدهور الوضع الاقتصادي، موضحاً أن العملة السورية انخفضت أكثر من 80 في المئة خلال الأشهر الثلاثة الماضية أمام الدولار. وأضاف أن كثيراً من السوريين يعانون من أجل توفير الغذاء لأسرهم في ظل ارتفاع أسعار المواد الأساسية، مثل الغذاء والدواء والوقود، وخروجها عن نطاق السيطرة.
وتطرق بيدرسن إلى مرسوم رئيس النظام السوري بشار الأسد بمضاعفة رواتب الموظفين ووصول الحد الأدنى للأجور إلى 13 دولاراً، لكنه أشار إلى أن سعر سلة الغذاء الواحدة بلغ 81 دولاراً في حزيران/يونيو.
واعتبر أن التحرك على مسار تطبيق القرار 2254، هو "السبيل الوحيد الكفيل بالبدء في معالجة الأزمات الكثيرة التي تعاني منها سوريا".
وحول الوضع الإنساني، دعا بيدرسون إلى تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لسوريا التي لم تتلقَّ سوى 25 في المئة من قيمة المبلغ المطلوب للقيام بأنشطة الإغاثة خلال عام 2023، لافتاً إلى أن الخطة الإقليمية لدعم اللاجئين تلقت 10 في المئة فقط من إجمالي التمويل اللازم لها.
اللجنة الدستورية
ورحب بيدرسن بإعادة انعقاد اللجنة الدستورية، ووصفها بأنها نقطة توافق بين العديد من الجهات الفاعلة الرئيسية. مؤكداً على ضرورة "أن تستأنف اللجنة أعمالها وتستمر في تعميق وبناء بعض الثقة تدريجياً، والمضي قدماً على مستوى المضمون".
وقال إنه وفريقه انخرطوا في الجهود المبذولة لكسر الجمود وإيجاد السبل للمضي قدما في ما يتعلق بالمضمون وأساليب العمل، مشيراً إلى أنه تحدث مع وزير الخارجية في حكومة النظام السوري ورئيس هيئة التفاوض المعارضة في وقت سابق الأربعاء، لبحث إمكانية استئناف أعمال اللجنة الدستورية.
وقال بيدرس: "في الوقت الحالي يصعب أن نرى الظروف المناسبة من أجل تسوية شاملة للنزاع"، مضيفاً أن "الوضع الراهن لا يمكن التغاضي عنه"، وأنه "سيواصل السعي لتبديد الخلافات من أجل استئناف أعمال اللجنة.
وقبل أسبوع، أعربت لجنة الاتصال العربية الخاصة بسوريا خلال اجتماعها في العاصمة المصرية القاهرة عن تطلعها في أن تعقد اجتماعات اللجنة الدستورية قبل نهاية 2023، في سلطنة عُمان.
احتجاجات في السويداء ودرعا
من جهتها، قالت مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن خلال الجلسة إن محافظتي درعا والسويداء في جنوب سوريا تشهدان مظاهرات سلمية تطالب بالتغيير السياسي والالتزام بقرار مجلس الأمن 2254.
وأضافت أن "نظام الأسد يسهّل تهريب المخدرات"، مؤكدةً أن واشنطن ستواصل السعي لتحقيق المساءلة عن انتهاكات النظام في سوريا.
من جهته، قال المندوب البريطاني إن سلوك نظام الأسد يطيل أمد النزاع في سوريا، مضيفاً أن قرار مجلس الأمن 2254 هو المسار السليم للتوصل لتسوية دائمة في سوريا.
وذكر أن بلاده تتفق مع الأمم المتحدة بأن ظروف عودة اللاجئين السوريين غير ملائمة، مؤكداً أن عودة اللاجئين لا بد أن تكون طوعية وآمنة وكريمة وأن على نظام الأسد تغيير سلوكه لإعادتهم.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|