عربي ودولي

صحيفة "The Telegraph": بوتين أصبح قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الفوز

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

دخلت الحرب الروسية على أوكرانيا الآن مرحلة حرب الاستنزاف، ويبدو أن الحظوظ تصب في صالح موسكو. وعلى الرغم من أن كييف تعاملت بشكل مثير للإعجاب مع النقص في المعدات الغربية حتى الآن، إلا ان النقص في القوى العاملة قد يكون قاتلاً.

وبحسب صحيفة "The Telegraph" البريطانية، "بشكل عام، اكتسب الهجوم المضاد المرتقب في كييف زخمًا في الأسابيع الأخيرة، مع تحقيق مكاسب حول قرية روبوتاين ذات الأهمية الاستراتيجية. إذا تمكن الجيش الأوكراني من الاستيلاء على هذه القرية، فإن الطريق إلى بحر آزوف سيصبح أسهل، وبالتالي إلى الساحل. حينها، ستقوم القوات الأوكرانية بتقسيم الجسر البري الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم، مما قد يؤدي إلى هزيمة قوات موسكو. ومع ذلك، فإن القوات الأوكرانية لا تقاتل فقط الدفاعات الروسية ونيران المدفعية، إنما تقاتل الزمن أيضاً. فبعد أن اخترقت حقول الألغام الروسية الهائلة لأول مرة قبل أربعة أسابيع، تسعى كييف بشدة إلى استغلال نجاحاتها المبكرة قبل أن تعرقل أمطار الخريف قدرتها القتالية".

 

وتابعت الصحيفة، "كان الطقس خلال الصيف رطباً، ومع اقتراب الخريف والأمطار الغزيرة، تدخل أوروبا الشرقية بما يعرف بموسم الطين ما سيصعب المهمة على الدبابات والمدرعات والمدفعية المستخدمة في ساحة المعركة. ومن شأن هذا الأمر أن يصعب أيضاً عملية تقدم الجيش الأوكراني، الأمر الذي سيعطي الروس الوقت لحفر المزيد من الخنادق ونشر الألغام، هي التي جعلت استعادة الأراضي المفقودة أمراً صعباً للغاية. ولعل الأهم من ذلك هو الخسائر الفادحة التي يلحقها القتال بشعب أوكرانيا. بدأت القوات الروسية الحرب بقوة قوامها مليون جندي، إلا أنه وبحسب بعض المحللين فعدد القوات الروسية تراوح ما بين 700 ألف و800 ألف جندي. ويبلغ عدد جنود الاحتياط حوالى المليونين، أما بالنسبة للمجندين الجدد والذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و26، فيبلغ عددهم سبعة ملايين".


وأضافت الصحيفة، "في غضون ذلك، كان عدد سكان أوكرانيا قبل الحرب يبلغ 44 مليون نسمة. وبحلول نهاية السنة الأولى من الحرب، فر حوالى ستة ملايين إلى الخارج. أما بالنسبة لعدد القوات المسلحة، فيبلغ حوالي 200 ألف فرد. وبعملية حسابية قاسية ولكنها بسيطة، يمكن الاستنتاج أن عدد الرجال في كييف بدأ ينفد. وتشير تقديرات مصادر أميركية الى سقوط 70 ألف قتيل و100 ألف جريح من القوات الأوكرانية. وفي حين أن الخسائر البشرية في صفوف الروس لا تزال أعلى، إلا أن الدفة تميل لصالح موسكو، حيث تكافح أوكرانيا لاستبدال خسائرها البشرية في الصفوف العسكرية بمجندين جدد".


ورأت الصحيفة أن "أعداد الأشخاص الراغبين في التطوع ليست كافية للمحافظة على القوة القتالية للجيش، فقد مضت سنوات عدة على آخر مرة قام بها أحد الأوكرانيين بالتسجيل بهدف التطوع بالجيش. وعلى الرغم من أن شعار التجنيد الأخير كان "لا بأس أن تكون خائفاً"، إلا أنه لا يزال هناك الكثير ممن يحاولون تفادي التجنيد والقتال في الخطوط الأمامية".


وتابعت الصحيفة، "على الرغم من كل الصعوبات التي واجهها الكرملين في عملية التجنيد الإجباري، إلا أنه لا يزال لديه مئات الآلاف من الرجال الذين يمكنه الاعتماد عليهم. وهذا مورد لا تستطيع أوكرانيا مضاهاته ببساطة، كما ولا يستطيع الغرب توفيره".
وختمت الصحيفة، "بالنسبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فإن النصر أصبح قاب قوسين أو أدنى، خاصة مع تراجع الدعم الغربي. وإذا لم تتمكن كييف من اختراق الخطوط الروسية الآن، فقد لا تتمكن من ذلك أبداً. أما إذا لم يتقدم عدد كاف من الرجال للالتحاق بالقوات الأوكرانية، فلن يتمكن الغرب من المساعدة".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا