محليات

ميقاتي يشكل حكومته قبل 10 أيام من نهاية العهد..صراع باسيل- بري: الآتي أعظم!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ليس تجاوز الدولار عتبة الـ35 ألف ليرة لبنانية في الساعات الماضية الا مؤشرا على ما هو مقبل من تدهور متسارع مالي – اقتصادي – اجتماعي في الاسابيع القليلة المقبلة. تدهور تؤمن القوى الممسكة بزمام الحكم عوامل نجاحه،

هي التي باتت مقتنعة أن الايام التي تفصلنا عن نهاية العهد يجب ان تُستخدم لرفع السقوف ومحاولة تحجيم وكسر الطرف الآخر تأسيسا لأدوار أكبر وصلاحيات أوسع تمتلكها في مرحلة الفراغ الرئاسي المقبل لا محال.

أوضح اشارة في هذا المجال هي خروج رئيس المجلس النيابي نبيه بري شخصيا لمهاجمة "التيار الوطني الحر" ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون من دون ان يسميهما. هجوم سيستدعي هجوما مضادا يُحضر له رئيس "التيار"

جبران باسيل الذي سيخرج بمؤتمر صحافي يوم الثلاثاء المقبل لـ"القيام بالواجب".

يرفض مناصرو بري و"أمل" اتهامهما بأنهما من باشرا التصعيد، اذ يذكرون بالبيان "الفضفاض" للرئيس عون والذي اتهم فيه بري وميقاتي بالسعي لعدم انجاز اتفاق الترسيم مع اسرائيل خلال عهده. على كل حال، سواء باشر هذا

الطرف أو ذاك بالهجوم، فكل المعطيات كانت تؤكد ان "الحرب الباردة" بين "الثنائي" عون – باسيل بمواجهة "الثنائي" بري – ميقاتي تتجه لتتحول ساخنة لا بل حارقة بعد سقوط كل المهل التي كان يمكن خلالها التوصل لتسويات

أو تفاهمات لم تجد يوما أرضية خصبة لها على طريق عين التينة – بعبدا.

وتقول مصادر "التيار" في هذا المجال:"منذ انطلاقة العهد، أعلنها بري بطريقة مباشرة او غير مباشرة معركة مفتوحة مع الرئيس عون، استخدم خلالها كل أنواع الأسلحة وأبرزها التعطيل والكيد السياسي مستفيدا من رؤساء

حكومات لطالما كانوا في صفه سواء الحريري او ميقاتي...لكن اللافت مؤخرا هو خروجه شخصيا وامام جمهوره ليؤكد المؤكد أنه هو الذي لطالما كان مايسترو تعطيل العهد..تعطيل انعكس ويلات وكوارث على البلد..لكن ما يحز

في نفوسنا أن حزب الله، المفترض ان يكون حليفا لم يفعل شيئا لتفادي التعطيل، لا بل ساهم فيه الى حد بعيد بقراره اعادة تكليف ميقاتي، بما يبدو انه تحالف لاسقاط معادلة الرئيس القوي التي جهدنا طويلا لارسائها".

وتشير كل المعطيات الى ان ميقاتي لن يُقدم على تشكيل حكومة بشروط عون والتي تقول حاليا باضافة 6 وزراء دولة الى التشكيلة الحكومية الحالية بعد تغيير وزيري الاقتصاد والمهجرين، وأن الامور سترسو في الربع ساعة

الاخيرة من العهد اي قبل نحو 10 ايام من 31 تشرين الاول على اعادة تكليف الوزراء الحاليين مع تغيير الوزيرين السابق ذكرهما حصرا على ان يسميهما عون. وتشير مصادر مطلعة الى ان هناك شبه قناعة لدى كل القوى بأن

هذا ما سيحصل بنهاية المطاف لأن خلاف ذلك لن يخدم ايا منها، لا عون الذي سيكون مضطرا للجوء لخطوات مواجهة غير دستورية لن يتمكن من السير فيها بغياب غطاء الحزب، ولا ميقاتي الذي ستصبح حكومته الحالية موضع

اشكال دستوري من دون ان نسقط احتمال دخول البلد في المجهول في حال قرر عون وباسيل اعلان حرب جديدة وفق منطق "عليي وعلى أعدائي".

بالمحصلة، فيما يحتدم الصراع السياسي بين القوى الحاكمة تحت عناوين شتى، سيتواصل الانهيار الذي سيصبح بوتيرة أسرع نهاية ايلول – مطلع تشرين مع نفاذ القسم الاكبر من الاحتياطي وتعطل المفاوضات بشكل شبه كلي مع

صندوق النقد خاصة مع وصول قسم من القوى الى قناعة بأن لبنان غير مضطر للخضوع لشروط الصندوق القاسية للحصول على 3 مليار دولار، هو الذي أمن له القطاع السياحي هذا الصيف ما يفوق الـ4 مليار.

الكلمة أونلاين - بولا أسطيح

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا