التغييريون يستنفرون بعد كلام جنبلاط: كنّا نتوقع هذا!
كلام النائب السابق وليد حنبلاط عن التسوية الرئاسية مع حزب الله لم ينزل "برداً وسلاماً" على "المعارضة " و"التغييريين" و"المستقلين"، وضمناً النواب الـ 31 الذين اعلنوا رفض اي حوار او مقترحات لـ "تضييع" الوقت وعدم انتخاب الرئيس فوراً.
وتستغرب اوساط جنبلاط ما يحكى عن "نقزة" او "تخوف" من موقفه الاخير عن التسوية، وتؤكد ان "كلام وليد بيك عن التسوية ليس جديداً، فالتسوية مقاربتنا الثابتة بالموضوع الرئاسي. وقلنا للجميع ان التسوية هي الطريق الوحيد لانتخاب الرئيس، ولا يمكن لفريق فرض خياراته على الآخرين، فلا بد من حوار وبالتالي تفاهم".
وتضيف الاوساط :" قلنا هذا الكلام لحزب الله وكل فريقه السياسي، كما قلناه لمن تفاهمنا معهم على ازعور بان رفض الحوار خطأ، وان التفاهم مع الآخرين وتحديدا مع "الثنائي الشيعي" امر ضروري". وتشير الى ان "الكلام عن تسوية لا يعني حكماً السير بترشيح سليمان فرنجية". وتسأل الاوساط :" كيف تكون تسوية اذا سرت بمرشح طرف، ونحن نقول بان المرشح يجب ان يكون مرشح تسوية وتفاهم"؟
وعن تواصل المعارضة ، لا سيما المسيحيين بعد كلام جنبلاط مع "الاشتراكي"، تلفت الاوساط الى ان "التواصل قائم مع البعض بشكل او بآخر، ولكن نحن لسنا جزءاً من جسم المعارضة، وهناك امور نختلف حولها كموضوع الحوار مثلا، والرد الذي اعلنوه على ورقة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان لم يكن منسقا معنا"!
في المقابل، تكشف مصادر نيابية "تغييرية" ان "كلام جنبلاط ليس جديداً، ولا نتوقع منه اصلاً الا ان يعمد الى عقد صفقة او تسوية داخل اركان السلطة. وهو جزء من هذه الطبقة السياسية التي لا تريد رئيساً، وتفضل الفراغ على اي امر آخر، لأن إنهيار المؤسسات يعفيها من اية اصلاحات او مساءلة عن فساد وارتكابات الـ30 عاماً الماضية امام المجتمع الدولي والاوروبيين".
وتشير المصادر الى ان "التغييريين" بادروا الى التحرك الرئاسي الاول، وقبل نهاية ولاية الرئيس ميشال عون، واول من نادوا بترشيح جهاد ازعور وزياد بارود، فماذا فعلت القوى السياسية والنيابية الاخرى غير تقطيع الوقت وتضييع 12 جلسة لإنتخاب الرئيس"! وتؤكد المصادر ان "التغييريين" يحاولون مرة جديدة لمّ شملهم بعد تفرقهم، ويبذلون جهودا صعبة لذلك، بعدما بذلوا جهودا كثيرة لعدم التشرذم والتقسيم الى مجموعات نيابية عدة".
بدورها، تشير اوساط "القوات" الى ان جنبلاط حر في رأيه وكلامه، وما سمعناه منه كان كلاماً اعلامياً ولم يترجم عملياً بعد. وحتى الساعة لم نتبلغ من جنبلاط او النائب جبران باسيل التخلي عن التقاطع على ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور. وترفض الاوساط السير في اي تسوية او الحديث عن صفقة او حوار داخل وخارجي، وهدفها فرض رئيس من لون محدد".
وتؤكد الاوساط نفسها ان الاستراتيجية الوحيدة والهدف الوحيد، هي المطالبة بجلسات نيابية مفتوحة ومستمرة حتى انتخاب الرئيس، وكل امر غير ذلك يخدم حزب الله واستراتيجية التعطيل وسيطرته وسلاحه على قرار الدولة".
علي ضاحي - الديار
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|