ريفي: الحزب "محشور" و"مزنوق"... وعلى فرنسا تصحيح موقفها!
ينتظر السياسيون اللبنانيون معرفة ما إذا كانت المواقف التي أطلقها وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في بيروت، تحمل أبعاداً إيجابية حول علاقة بلاده مع السعودية وانعكاس الحوار الإيراني- السعودي، على ملفات المنطقة وبشكلٍ خاص على الساحة اللبنانية وعلى الإستحقاق الرئاسي، في ضوء تلازم هذه المواقف مع دعوة رئيس المجلس النيابي النواب إلى الحوار. وفي هذا السياق، يكشف النائب اللواء أشرف ريفي، أن معظم دعوات الحوار المسجلة منذ بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية، تأتي ملغومة وتحمل أهدافاً مشبوهة، أبرزها فرط المعارضة وتشتيتها وزرع الشقاق والخلاف في صفوفها.
ويؤكد النائب ريفي، تأييده للحوار الوطني الهادف لخلاص لبنان، مشيراً إلى أنه "في حالة الشغور الرئاسي، يقضي الدستور بأن يتحوّل المجلس النيابي إلى هيئة ناخبة، لأن الأولوية المطلقة هي لانتخاب رئيسٍ دون سواه، وكل ما يخرج عن هذه القاعدة نعتبره خروجاً عن الدستور وفي غير محله وفي توقيت له أهدافه وخلفياته".
وبناءً عليه، يضيف النائب ريفي، إن دعوة الرئيس بري للحوار "ليست في محلها على الإطلاق، فالدعوة يجب أن تكون لانتخاب الرئيس، والمعارضة لم تقصِّر يوماً، بل شاركت في كل دعوات الرئيس بري لانتخاب الرئيس، بينما سوانا أي الثنائي الشيعي وحلفائه، كان يخرج من القاعة ويعطِّل".
ووفق ريفي، فإن الحوار يأتي بعد انتخاب رئيس وتشكيل حكومة، للإتفاق على بنود وطنية جامعة، لأن رئيس الجمهورية هو من يدعو للحوار، وبالتالي، يرفض ريفي الحوار في ظل الشغور الرئاسي، والذي "يحمل نوايا غير صافية، وثمة توافق بين كل أقطاب المعارضة، على أن يُنتخب الرئيس قبل أي شيء آخر"، كما يشدد على رفض "الإنجرار إلى حيث يريد البعض، لأننا أقوياء ومتماسكون سياديون وطنيون إستقلاليون، ولا نخاف من أي طرف مهما علا شأنه".
ويكشف ريفي أن "حزب الله"، وبعد تفاعل العلاقة بين السعودية وإيران بات "محشوراً ومزنوقاً، وأخذ يشنّ حملاته على المملكة، إلى أن طلب عبد اللهيان وقفها بسبب حوار بلاده مع السعودية"، لافتاً إلى "الحزب هو خارج التحوّلات في المنطقة، بمعنى أن مشاركته في القتال في سوريا والعراق واليمن، انكشفت بدليل ما يجري اليوم في السويداء ودرعا، ولذلك، يسعى في لبنان من أجل الوصول إلى أهدافه وانتخاب رئيس يغطّيه ويكون من صلب سياساته بعدما وصل إلى طريق مسدود على مستوى سلاحه، أو من خلال فشله من اليمن إلى سوريا والعراق وفي كل المنطقة".
أمّا على خط مهمة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان، يوضح النائب ريفي قائلاً: "نحن كنا أول من طالب بأن تصحِّح فرنسا الصديقة التي يجمعنا بها تاريخ سياسي وثقافي وأمور أخرى، موقفها من الإستحقاق الرئاسي وأن لا تكون طرفاً، وهذا ما وصل إليه الرئيس إيمانويل ماكرون من خلال هجومه وانتقاده للسياسة الإيرانية وتدخلها في شؤون المنطقة عبر حلفائها، ويقصد هنا الحزب، ولذلك ما زلنا داعمين للمبادرة الفرنسية، إنما أن تكون هذه المبادرة واضحة وأن لا تدعم فرنسا مرشحاً على حساب مرشّح آخر كما فعلت سابقاً، وبالتالي، نحن نحافظ على صداقاتنا عربياً ودولياً ومع كل الأشقاء والأصدقاء في السعودية والخليج وفرنسا كانت تاريخياً وما زالت دولة صديقة وبالتالي، أن العودة عن الخطأ تبقى فضيلة".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|