محمد علي الحسيني: "وجود قوات قسد ومستقبلها مرهون بالوجود الأميركي ومصالحه في سورية"
جبران الحكيم
السكوت عن جريمة اغتيال الياس الحصروني، وهو من مسيحيي الأطراف، وتجاهل الجهة المتورّطة في الجريمة، والدعوة الطوباوية إلى انتظار ما تؤول إليه تحريات مخفر بنت جبيل حكمة، فيما إعلاء الصوت لإحقاق الحق شدّ عصب وحفل تحريض.
العشاوات والخطابات الاستعراضية حكمة وإضاءة الشموع في الذكرى الأربعين لراحة نفس الشهيد تحريض.
القفز فوق شهادات ثورة الأرز وفوق التواريخ وفوق أنصبة الشهداء وقبورهم وتجهيل القتلة المدانين... حكمة، والمطالبة بالعدالة لمن استُشهد تهوّر.
التحالف مع منظومة السلاح، والفساد والدفاع عن الدويلة، والانخراط في محور الممانعة، في بعض الظروف، حكمة وبعد نظر، ونفض اليد من «المنظومة الظالمة» رياء ما بعده رياء مغلّف برداء الحكمة والتبصّر. أما الثبات على موقف مبدئي فهو تحريض.
«سمحوا منذ 2011 لأزمة النزوح بأن تحصل وتتفاقم وسكتوا وتواطأوا واعتبروا النازحين رافداً لهم بمواجهة النظام بسوريا وحزب الله... « قال العظيم جبران، من سمح ومن تواطأ بوجود حكومة وُصفت يومذاك بحكومة الحزب؟ لم يسمّ. الحكمة أن تحمّل المسؤولية لغير المسؤولين.
وأن تحمّل فشلك وفشل عهدك للمعرقلين والنقّاقين غير المنتجين والرفضيين.
الحكمة أن تكون ذمّياً عندما يفترض بك أن تكون شجاعاً وأن تملأ الدنيا نقنقة متى احتاجت المرحلة إلى بعض الهدوء.
الحكمة اعتبار الخمسة عشر عاماً من المشاركة الفعلية بالسلطة كمنظومة واحدة خارج الثلاثين عاماً.
الحيرة الكبرى التي تواجه المواطنين الحكماء عندما تحتدم المعارك الكلامية بينكم وبين المعاون أول علي حسن خليل: أي منكما أكثر حكمة من الآخر وأيكما أكثر صدقاً... وشفطاً؟
الحكمة أن تتناسى الفراغ برئاسة الجمهورية لسنتين وخمسة أشهر بين العامين 2014 و2016 وأن تتهم الآخرين بالتسبب في الفراغ. والحكمة ألّا تشير إليهم بوضوح وأنت منهم.
الحكمة أن تعقد الصفقات في زمن المواجهات السياسية، وتواجه في زمن التسويات.
الحكمة أن تلجأ إلى شعارات شعبوية جذابة ولا أساس لها من الصحة كـ «تحالف الطيونة» وتزيد على طين موهبتك بلّة.
الحكمة، في نسب الخير والحق والجمال والإبداع والمعرفة والرؤية إلى مصدر واحد.
الحكمة أن تطلب الدبس من (...) النمس.
الحكمة أن تنفض يدك من «مشروع خارجي» ينخرط فيه حزبٌ لبناني لا يفيد لبنان ولا اللبنانيين. ونحن شو خصنا؟
الحكمة أن تشنّف الآذان بمشاريع أشبه بالأحلام الوردية في ما لو تحقّقت، وأن تتعامى عن واقع أن البلد رهينة.
بناء على ما سبق من مواقف حكيمة وطازجة و»دوبل فاس»، ألا يستحقّ ولي العهد الأورانجي لقباً جديداً يُضاف إلى ألقابه السابقة؟
جبران الحكيم مثلاً. ما رأيكم دام فضلكم؟
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|