إقتصاد

كيف يُمكنكم التخطيط لمرحلة ما بعد التقاعد؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ذكر موقع "سكاي نيوز"، أنّ تقاعد الفرد يمثل مرحلة مهمّة في حياته، حيث يتغيّر الوضع المالي وتصبح هناك تحديات اقتصادية جديدة تحتاج إلى التخطيط المالي المحكم لضمان استقرار الحياة المالية في مرحلة ما بعد التقاعد.
 


وفي ما يخص التحديات الاقتصادية الرئيسية لمرحلة التقاعد، يُمكن تلخيصها طبقاً لما ذكره محللون اقتصاديون على النحو التالي:

انخفاض الدخل: مع توقف دخل العمل الشهري، يجد الأفراد أنفسهم أمام تحدي انخفاض الدخل المالي الذي قد يؤثر على قدرتهم على تلبية احتياجاتهم الأساسية والتمتع بأنشطتهم المفضلة.
زيادة تكاليف الرعاية الصحية: مع التقدم في العمر، قد تزيد تكاليف الرعاية الصحية والأدوية، مما يشكل ضغطًا على الموارد المالية.


ارتفاع تكاليف المعيشة: من الممكن أن يزداد تكاليف المعيشة مع مرور الوقت نتيجة للتضخم، مما يؤثر على قدرة المتقاعدين على تلبية احتياجاتهم اليومية.
عائدات الاستثمار المحدودة: ربما يعتمد الأفراد على استثماراتهم لزيادة دخلهم بعد التقاعد، ولكن التحدي يكمن في العائدات المحدودة للاستثمارات وتقلبات الأسواق المالية.

ويضيف إلى ذلك الخبير الاقتصادي الدكتور السيد خضر، معضلة "عدم تحقيق التوازن والعدالة الاجتماعية في الرواتب والمعاشات" في بعض البلدان، حيث الفجوة الواضحة بين ما يتقاضاه الموظف أثناء عمله والمعاش التقاعدي الذي يحصل عليه لاحقاً بعد الوصول لسن التقاعد.

هذه الفجوة أدت إلى اضطرار كثير من الأفراد ممن بلغوا سن التقاعد إلى البحث عن وظائف جديدة تتناسب وظروف سنهم وحالتهما لصحية، من أجل تلبية احتياجاتهم الأساسية.

في المنطقة العربية، وطبقاً لتقارير البنك الدولي، فإن عدد المتقاعدين ممن هم فوق سن الـ 65 عاماً، من المتوقع أن يتجاوز عدد الأطفال دون سن الـ 15 عاماً بحلول العام 2050. وطبقاً لتقارير البنك، فإن "أنظمة التقاعد العربية تغطي 35 بالمئة فقط من السكان".

كما يلفت الخبير الاقتصادي في الوقت نفسه إلى الفجوة في المعاش التقاعدي بين الموظفين في مؤسسات مختلفة، من ضمن التحديات التي يُمكن تسليط الضوء عليها في هذا السياق أيضاً بالنسبة لبعض المجتمعات العربية، مشيراً إلى ضرورة إجراء تعديلات تشريعية تحسن من أوضاع المتقاعدين.
 


ويقدم خضر في السياق مجموعة من النصائح قد تساعد المتقاعدين في التغلب على ظروفهم المالية، أهمها ضرورة أن يكون لدى كل فرد مشروع صغير قبل بلوغ سن المعاش؛ لتحسين دخله، بالإضافة إلى أن هذا المشروع سيوفر فرص عمل.

وبالإضافة إلى ذلك، ثمة مجموعة أخرى منوعة من النصائح حول كيفية التخطيط المالي السليم "والمبكر" لهذه المرحلة العمرية المهمة، وبشكل مرتب على النحو التالي:

تحديد الاحتياجات المالية: قبل التقاعد، يتعين على الأفراد تحديد مصاريفهم المتوقعة في مرحلة ما بعد التقاعد، بما في ذلك المعيشة الأساسية والرعاية الصحية والسفر والترفيه، وغيرها.
إنشاء ميزانية محكمة: يتعين على المتقاعدين إنشاء ميزانية دقيقة تعكس دخلهم المتاح ومصاريفهم المختلفة. هذا سيساعدهم على تتبع نفقاتهم وتجنب الإفراط في الإنفاق.
تنويع مصادر الدخل: بالإضافة إلى التقاعد، يمكن النظر في مصادر أخرى للدخل مثل الاستثمارات، أو تقديم استشارات مهنية بشكل جزئي.
إعداد خطة استثمارية: على المتقاعدين ومنذ مرحلة ما قبل التقاعد، البحث عن فرص استثمارية تتناسب مع مستوى تحمل المخاطر الذي يستطيعون تحمله، والاعتماد على خطة استثمارية متوازنة تحقق لم عائداً جيداً على المدى الطويل.
شراء تأمين التقاعد: يمكن النظر في شراء تأمين تقاعدي يوفر دخلًا ثابتًا للمتقاعدين مدى الحياة بعد التقاعد.
إعادة هيكلة الديون: محاولة تقليل الديون قبل التقاعد قدر الإمكان، لتقليل الضغط المالي عندما تنخفض دخلك.
ويتطلب التخطيط المالي لمرحلة ما بعد التقاعد تقديراً دقيقاً للاحتياجات المالية وتبني استراتيجيات مالية متنوعة للتأمين من التحديات الاقتصادية المرتبطة بتقاعد الأفراد. ومن الضروري العمل على تحقيق توازن بين الإنفاق والدخل والاستثمارات لضمان استقرار مالي مستدام خلال سنوات التقاعد. (سكاي نيوز)

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا