الحاج حسن: هناك من يخطط لزرع الفتن بين اللبنانيين وبين لبنان وسوريا
دول وشعوب المنطقة ترسم مستقبلها بالدماء وأما سلطة لبنان فبالمياه تغرق...
دول وشعوب كثيرة في المنطقة "تموت" بكل ما للكلمة من معنى، وهي ترسم مصيرها ومستقبلها لعقود غير قليلة قادمة بدمائها، فيما يتصرّف بعض الداخل اللبناني بسطحية غريبة، وكأن لا هدف من أحداث الإقليم سوى ترجمتها داخلياً بتوسيع حصص "فلان" الحكومية والسلطوية، مقابل تقليص حصص خصمه.
"فيروسات" المشاكل
وأمام هذا الواقع، يبقى لبنان جامداً ومتأخراً جداً أمام الفوضى المحيطة به، بدءاً بالخطاب السياسي الذي لا يزال تقليدياً جداً، وقاصراً عن التماشي مع ما في الإقليم، من رسم لجغرافيا جديدة، وديموغرافيات جديدة. فهل ينتهي زمن "الحضانة السلطوية" المحلية قبل فوات الأوان؟ والى متى سيدوم هذا التقصير الداخلي عن رؤية الواقع، وحقيقة أن كل متغيّر إقليمي له سعره، بينما تتضاعف الحاجة يومياً الى مناعة لبنانية قادرة على محاربة "فيروسات" الشرذمة والتقسيم والاضطرابات والمشاكل؟
حصر السلاح...
دعا النائب ابراهيم منيمنة "للعودة الى الأساسيات، والى اتّفاق اللبنانيين بين بعضهم البعض على أن مظلّتنا جميعاً هي الدولة، وأنها هي الوحيدة التي تحفظ مصلحتنا".
وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى "وجوب أن يقوم "حزب الله" بمراجعة موضوع السلاح، وبالتعاطي مع تلك المسألة بإيجابية، وأن يُرسل إشارات واضحة في هذا المجال، تمكّن رئيس الجمهورية من الدعوة الى حوار وطني حقيقي حول استراتيجيا للأمن القومي توفّر لنا الحماية، وتحصر السلاح بيد الدولة".
التكاتف الداخلي
ولفت منيمنة الى "وجوب التوافق الداخلي أيضاً على أننا ندخل في مرحلة جديدة، وعلى أن القوى السياسية يجب أن تغيّر سلوكها على مستوى التعاطي مع الدولة ومؤسساتها، لتصبح تلك المؤسسات فعّالة وقادرة على توفير الخدمات وحماية مصالح لبنان وشعبه. فكلّما أصبحت لدينا مناعة داخلية أكبر تجاه المتغيّرات والأمواج الإقليمية، كلّما بات شعبنا مرتاحاً أكثر، ومؤسساتنا مُنتِجَة أكثر. هذا بالإضافة طبعاً الى ضرورة تطبيق الإصلاحات المالية التي ستوفّر المال اللازم لجعل شعبنا مرتاحاً أكثر على المستوى الاجتماعي، فيلتفّ حول دولته".
ورداً على سؤال بشأن مستقبل الصيغة اللبنانية الحالية، وقدرتها على الصمود لاحقاً وسط الفوضى الإقليمية الشديدة، أجاب:"لا بديل من أن تقوم الدولة في لبنان بحسم أمرها، وبالتحلّي بالجدية الكافية لتتمكن من مواجهة التحديات الخارجية. فأي حديث عن تقسيم هو كلام سلبي جداً، وقد تكون له نتائج خطيرة لن يخرج أي طرف منها سالماً".
وختم:"الحلّ الوحيد هو بالتكاتُف بين اللبنانيين حتى نبلغ برّ الأمان. وأما البحث بحلول أخرى، فلن يوصلنا سوى الى مزيد من الانهيار والتخبّط الداخلي، والى هيمنة الأجندات الإقليمية على واقعنا الداخلي".
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|